حظيت بثقة المناضلين في المؤتمر الاستثنائي

قائمة بلحسل تفتك قيادة الأفافاس

قائمة بلحسل تفتك قيادة الأفافاس
حكيم بلحسل
  • 1392
شريفة عابد شريفة عابد

فازت القائمة الانتخابية التي يقودها حكيم بلحسل، بانتخابات الهيئة الرئاسية للحزب أمس، أمام القائمة المنافسة التي يقودها أحمد جداعي، وذلك خلال المؤتمر الاستثنائي الذي نظم بفندق مزافران بالعاصمة، حيث افتكت 182 صوت مقابل 143 صوت، حيث جرى الاقتراع في مناخ ديمقراطي وشفاف يضع الحزب على السكة الصحيحة، بعد أزمة عميقة قبرت مبادراته وجعلته يدخل في صراعات غير منتهية.

وقد ترشح عن القائمة الأولى للهيئة الرئاسية كل من السكرتير الأول الدكتور حكيم بلحسل، ممثلا عن  فيدرالية تيزي وزو وزميله الدكتور سفيان شيوخ، عن  فيدرالية قسنطينة، متبوعا بالسيد حجي محمد، عن فيدرالية الشلف، السيد مزياني براهيم، عن فيدرالية بجاية وأخيرا السيدة طواهري نورة، عن فيدرالية الجزائر العاصمة.

أما بالنسبة للقائمة الثانية فقد ترأسها الدكتور أحمد جداعي، وهو نائب سابق عن ولاية جيجل، وشغل منصب سكرتير أول للحزب أيام رئاسة الراحل حسين ايت احمد للحزب، فضلا عن السيد يخلف بوعيش، عن فيدرالية بجاية ثم السيد نور الدين بركاين، من فيدرالية تيزي وزو والسيد كمال سماش، عن فيدرالية سطيف ثم النقابية إحدادن نادية، عن فيدرالية بومرداس.

وتعكس نتائج الانتخاب التحضير الجيد الذي قام فريق حكيم بالحسل، الذي كان مقتنعا بخيار الذهاب للمؤتمر وانتخاب هياكل الحزب، عكس الفريق الآخر الذي ظل مترددا ولم يحسم قرار المشاركة إلا في 15 يوما الأخيرة، ما أثر سلبا على التحضير خاصة وأن علي العسكري، الذي قاد هذا التوجه رافع لخيار المقاطعة، قناعة منه أن الأجواء السياسية والصحية غير مهيئة للذهاب إلى هذا الموعد.

وعلى العموم كان عدد المشاركين اقل بكثير من ذلك المسجل في المؤتمر الاستثنائي الأخير، حيث سجل حضور 331 مندوب فقط مقارنة بعدد الدعوات التي وجهت والمقدرة بـ836 دعوة بحكم اعتماد نفس العدد المشارك في المؤتمر الاستثنائي السابق المنعقد في أفريل 2018.

وترأس جلسة لجنة المؤتمر الاستثنائي السكرتير الأول الأسبق محمد نبو، الذي أشرف على عملية سير الاقتراع الذي تم في أجواء ميزتها الشفافية والديمقراطية.

وأجمع عدد من القياديين في تصريحات متطابقة "للمساء" ومنهم حكيم بلحسل وأحمد جداعي ومحمد نبو ونادية إحدادن ونصير عبدون، على أن نجاح المؤتمر سيضع الحزب على السكة الصحيحة من خلال تجديد هياكله ديمقراطيا بعد مرحلة فراغ، أضرت به كثيرا وجعلته رهين صراعات داخلية.

كما يعتبر المؤتمر الاستثنائي محطة فاصلة للتحضير للمؤتمر الجامع العادي السادس الذي ستحدد فيه المعالم الأساسية للحزب، لاسيما ما تعلق بالقيادة الخماسية التي يعتبرها الكثير من المناضلين خيارا فاشلا بدليل الأزمات المتكررة التي دخل فيها الحزب.

ويرى أحمد جداعي أن المؤتمر الجامع هو المحطة التي سيتم الفصل فيها في بقاء الهيئة الرئاسية الخماسية أو استبدالها بمنصب رئيس الحزب، مضيفا أن كل الاختلالات التي طبعت المرحلة الماضية سيعاد طرحها بشكل ديمقراطي وشفاف.

من جهته، أكد متصدر القائمة الفائزة حكيم بلحسل في كلمة له بعد نتائج الفرز، أنه سيعمل من أجل لم الشمل، والتحضيير الجيد للمؤتمر الجامع في أقرب الآجال الممكنة.