حمّل والي سطيف، السيد محمد بلكاتب، مسؤولية توفير مادة الأوكسجين بالمؤسسات الاستشفائية المتواجدة عبر تراب الولاية، إلى مسؤولي المؤسسات الصحية، مؤكدا في لقاء جمعه زوال أمس، باللجنة الولائية للوقاية ومتابعة وباء كوفيد 19، بحضور جميع الفاعلين في قطاع الصحة بالولاية، رفضه التام السماع مستقبلا ”انعدام أو نقص في الأدوية أو المعدات الطبية داخل المؤسسات الصحية”.

أكد المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي استعداد السلطات الولائية وجاهزيتها التامة لتوفير جميع الإمكانيات المادية والمعنوية لمختلف الأطقم العاملة بالقطاع الصحي لاسيما فيما يتعلق بكاشف التحاليل الذي كان بمثابة عائقا للأطباء، موضحا استلام ولاية سطيف 10 آلاف كاشف للتحاليل قبل نهاية الأسبوع الجاري، بالإضافة إلى 100 ألف واقي طبي، على أن يرتفع العدد في الأسابيع المقبلة إلى 400 ألف واقي.

فيما اعترف والي الولاية بوجود عجز في الأسرة بالمستشفى الجامعي سعادنة محمد عبد النور بعاصمة الولاية والمؤسسات الصحية بالعلمة وعين ولمان وبوقاعة، موضحا أن المشكل لا يتعدى الأمور التنظيمية، وأن اللقاء الأخير الذي جمعه برئيس الجمهورية أعطى للولاة جميع الصلاحيات لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة، وفي هذا السياق تم تسخير عدد كبير من الفنادق العمومية والخاصة، لوضع المشتبه بإصابتهم بالفيروس إلى صدور نتائج التحاليل، بالإضافة إلى تخصيص فنادق للأطباء بكل من سطيف، عين ولمان عين الكبيرة، عين أزال، العلمة وبوقاعة، مع توفير جميع الملتزمات للأطباء، مبديا في نفس الوقت استعداد مصالحه لشرائها من الخواص وتوزيعها، والرفع من قدرة استيعاب الأسرة الاستشفائية والإنعاش على مستوى هذه الهياكل مع دعمها بالتجهيزات والمستخدمين وفتح مصالح أو مؤسسات أخرى.

وأرجع السيد محمد بلكاتب، الارتفاع الكبير في مؤشر الإصابات المسجلة بالولاية خلال الأسبوعين، إلى عدم احترام تدابير الحجر الصحي والتعليمات المسدات من قبل المصالح المختصة، إلى جانب الفضاءات التجارية التي تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين. وفي هذا المجال، أكد والي الولاية، عن وجود تعليمات صارمة ضد كل المخالفين لتدابير الحجر سواء كانوا تجارا من أصحاب المساحات الكبرى أو الصغرى أو حتى المواطنين.