حملة الحصاد والدرس بقسنطينة تجاوزت نسبة 60 ٪

المخازن تستقبل مليون و300 ألف قنطار من الحبوب

المخازن تستقبل مليون و300 ألف قنطار من الحبوب
  • 811
 زبير. ز زبير. ز

استقبلت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بولاية قسنطينة، ضمن عملية الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2019 /2020، والتي فاقت 60 ٪ إلى غاية نهاية الأسبوع الفارط، ضمن مساحة فاقت 90 ألف هكتارا، ما يفوق عن 1.3 مليون قنطار من الحبوب والبقول الجافة، منها أكثر من 70 ٪ من القمح الصلب.

 

جاء في حصيلة تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية قسنطينة، أنه تم استقبال خلال حملة الحصاد والدرس لهذا الموسم، 940 ألف قنطار من القمح الصلب، 360 ألف قنطار من القمح اللين المخصص لصنع الفرينة، 7 آلاف قنطار من الشعير، 900 قنطار من العدس، 900 قنطار من الحمص، و700 قنطار من التريتيكال المستعمل في تغذية الأنعام.

وفقا لإدارة تعاونية الحبوب والبقول الجافة، فإن هذا الموسم سيكون مقاربا للموسم الفارط، إذ حققت الولاية ما يناهز مليوني قنطار من الحبوب والبقول الجافة، وتراهن المصالح الفلاحية بعاصمة الشرق، على الأقل، على بلوغ هذا الرقم، رغم بعض التخوفات من تأثير رياح "السيروكو"، التي شهدتها الولاية طيلة 3 أيام في شهر جوان الفارط، والتي أثرت على وزن حبة القمح.

تعاونية الحبوب والبقول الجافة الكائن مقرها ببلدية الخروب، أكدت أن القدرات التخزينية التي تملكها كبيرة، مطالبة من الفلاحين بالصبر قليلا خلال هذه الأيام، حيث عرفت بعض الضغط، بسبب بلوغ عملية الحصاد والدرس ذروتها، وأكد مسؤولها أن هذا الضغط سيتلاشى خلال اليومين المقبلين، لمطالبة الفلاحين أو الناقلين بالتزام إجراءات الوقاية من وباء "كوفيد-19"، من خلال تفادي التجمعات غير المجدية والتزام التباعد، مع الحرص على ارتداء واقي الوجه.

حسب مصادر من تعاونية الحبوب والبقول الجافة، تمت تسوية حوالي 50 ٪ من الحقوق المالية، للفلاحين الذين قاموا بدفع محاصيلهم، وأن عملية الدفع الإلكتروني للمستحقات متواصلة، لفائدة الفلاحين الذين دفعوا على مستوى التعاونية، 140 ألف قنطار من البذور ذات النوعية الحسنة التي تتلاءم مع مناخ الولاية، من أجل معالجتها وتصنيفها قبل توزيعها مجددا على الفلاحين في الموسم المقبل، حيث تم استقبال 9 أصناف من القمح الصلب، 7 أصناف من القمح اللين، 3 أصناف من الشعير، كما تم استقبال أصناف جديدة من التريتكال.  بلدية الخروب التي تمثل حوالي 40 ٪ من المساحة المخصصة لزراعة الحبوب والبقول الجافة، حققت أرقاما مشجعة، حيث وصلت إلى إنتاج مردود فاق 60 قنطارا في الهكتار ببلدية، خاصة أن هذه الزراعة لا تعتمد على السقي، في حين حقق بعض الفلاحين بهذه البلدية منتوج وصل إلى 65 قنطارا في الهكتار، بفضل الاعتماد على احترام المسار التقني من طرف الفلاحين، الذين حسنوا كثيرا من معارفهم العلمية.

للإشارة، عقد مدير المصالح الفلاحية بولاية قسنطينة، يوم الخميس الفارط، اجتماعا تقنيا مع إطارات القطاع ورؤساء الأقسام الفرعية عبر البلديات، جاء من أجل تقييم عملية الحصاد والدرس، والنظر في الإجراءات الوقائية المتبعة، كما تم خلال نفس الاجتماع، تقديم تعليمات من أجل التقرب أكثر من الفلاحين، والاستماع لكل انشغالاتهم ورفعها إلى الأطراف المعنية، ولعل أهمها التي يجب منحها أهمية معتبرة هي قضية الميزان الإلكتروني، الذي كان ولا يزال مطلبا للفلاحين في كل موسم حصاد، عبر نقاط التجميع بالبلديات، مثل ابن زياد، وكان سببا للعديد من الحركات الاحتجاجية.

وفقا لما جاء في الاجتماع، فإن العملية تسير في ظروف جيدة، خاصة أن الولاية كانت محظوظة هذا الموسم إلى غاية الأسبوع الأول من شهر جويلية، في ظل عدم تسجيل خسائر كبيرة من ناحية الحرائق التي كانت قليلة مقارنة بالسنة الفارطة، وتراهن المصالح الفلاحية بقسنطينة، التي وصلت إلى استغلا كل الأراضي الصالحة للزراعة، والمقدرة بـحوالي 90 ألف هكتار، مستقبلا على التوسع العمودي، من خلال تحسين النوعية، في ظل غياب مساحات إضافية.