عقب اجتماع الأربعاء الفارط

المكتب الفدرالي لا يريد تحمل المسؤولية

المكتب الفدرالي لا يريد تحمل المسؤولية
  • 469
 ط.ب ط.ب

رمى المكتب الفدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الذي اجتمع يوم الأربعاء الماضي، بكرة استئناف الموسم من عدمه، إلى مرمى الجمعية العامة لـ«الفاف"، والتي ستستدعى في دورة استثنائية لم يحدد توقيتها بعد، وكانت الاتحادية سابقا، قد رمت بنفس الكرة في مرمى وزير الشباب والرياضة، والذي أعادها لها في وقت وجيز، مؤكدا في بيان صدر عنه، بأنه في الوقت الحالي لا استئناف لأية منافسات جماعية، مع السماح للرياضيين المؤهلين فقط إلى أولمبياد طوكيو بالعودة إلى التنافس.

مرة أخرى، وفي سيناريو أصبح مملا، لم يتمكن أعضاء المكتب الفدرالي من اتخاذ قرار يخص عودة البطولة من دونها، مثلما قامت به العديد من الاتحاديات الأخرى، وبررت "الفاف" هذا الموقف، الذي لم يرضي كل الأندية برغبتها "في استشارة كل الفاعلين في إطار قانوني، ديمقراطي، مسؤول وهادئ"، وقالت الاتحادية في بيان لها: "القرار الواجب اتخاذه يخص كرة القدم الوطنية، ويحتاج إلى استشارة كل الفاعلين في إطار قانوني، ديمقراطي، مسؤول وهادئ، بعيدا عن كل الضغوطات والمصالح الضيقة"، وأن الوضعية الصحية الحالية في الجزائر، والقرارات الأخيرة التي اتخذتها السلطات العمومية بخصوص الحجر الصحي، ومنع التنقل بين الولايات، أسباب جعلت المكتب الفدرالي يستدعي جمعية عامة استثنائية، ويضيف بيان "الفاف": "رغم أن المادة 82 لقوانين الفاف تخول للمكتب الفدرالي اتخاذ أي قرار في الحالات غير المنصوصة في القوانين العامة أو لظروف قاهرة، فإنها تعتبر بأن لهذه النقطة أهمية كبيرة، وتستلزم استدعاء الجمعية العامة للفصل فيها"، مذكرا بأن الجمعية العامة استدعيت في السابق في ملفات "ذات أهمية كبيرة"، تخص مستقبل الكرة الوطنية، على غرار مراكز التكوين ونظام المنافسة الجديد.

يؤكد نفس المصدر، بأنه في حال اتفاق الجمعية العامة على التوقيف النهائي للبطولة، فإن المكتب الفدرالي سيقدم اقتراحات للجمعية العامة الاستثنائية، من أجل اتخاذ القرارات التي تخص الموسم الحالي والموسم الجديد 2020-2021. ويختم بيان "الفاف" بأن انعقاد الجمعية العامة الاستثنائية يبقى مرهونا "بموافقة السلطات العمومية والوزارة الوصية، في إطار الاحترام الكامل للقواعد الصحية والتباعد الجسدي.

ماذا لو رفضت الجمعية الإستثنائية عودة المنافسة؟

في حال رفضت الجمعية العامة الاستثنائية عودة المنافسة من جديد، فإن المكتب الفدرالي سيطرح ثلاث فرضيات، تتمثل في موسم أبيض، أو تحديد البطل بدون نزول، أو تحديد البطل بالصعود والنزول، حسب تصريحات نائب رئيس الاتحادية، عمار بهلول القائل؛ "الجمعية العامة هي الهيكل القانوني السيد لاتخاذ القرارات الكبرى، حيث قررنا التوجه إليها لطرح اقتراحين: إستئناف بطولة موسم 2019-2020 أو توقيف البطولة، ففي حال اتخذ الجمعية العامة قرار التوقيف، سيتم طرح ثلاث فرضيات"، وأضاف "تتثمل الفرضيات في قرار الموسم الأبيض، أي دون تحديد بطل الموسم ولا الأندية الصاعدة أو النازلة، تحديد البطل بدون تعيين الأندية النازلة، تحديد البطل مع تعيين الأندية الصاعدة والنازلة، باحتساب الجولة 22 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، التي شهدت توقيف المنافسة في شهر مارس الفارط"، وتابع عمار بهلول من الناحية القانونية؛ "خيار تحديد البطل بلا نزول، يحتم علينا من الناحية القانونية، اللجوء إلى الجمعية العامة، لأن نظام المنافسة سيتغير بتواجد 20 فريقا".