عام على تتويج كتيبة بلماضي بالتاج القاري

إنجاز تاريخي سيبقى راسخا في الذاكرة

إنجاز تاريخي سيبقى راسخا في الذاكرة
  • 481
و.توفيق و.توفيق

يمر عام كامل على تتويج المنتخب الوطني بلقب الطبعة الـ32 من كأس الأمم الإفريقية، التي جرت في مصر خلال الصيف الماضي، لتعود إلى أذهان الجزائريين فرحة رفع أشبال المدرب الوطني جمال بلماضي لكأس إفريقيا للأمم، والتي تعد ثاني لقب قاري للخضر في تاريخهم.

رفاق القائد رياض محرز، قدموا مشوارا رائعا في طبعة "كان 2019" بمصر، حيث كان تتويجهم باللقب الإفريقي عن جدارة واستحقاق، دون أية أخطاء، ودون أي تعثر وانهزام في المباريات كلها، وفي دورة عرفت مشاركة 24 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم.  

الرهان على التتويج منذ البداية

قبل انطلاق كأس إفريقيا للأمم، يتذكر الجميع كيف رفع الناخب الوطني جمال بلماضي سقف الطموحات، وبين هدفه من المشاركة في طبعة مصر، حيث أكد في تصريحاته للصحافة والإعلام، قبل بداية المشوار الإفريقي، أنهم سيتنقلون إلى مصر من أجل الظفر باللقب، وهو ما ظهر جليا على أرض الواقع، بعد تحقيق زملاء الحارس مبولحي لثلاث انتصارات بالنتيجة والأداء في الدور الأول، ضد منتخبات كينيا والسنغال وتنزانيا، ليعلن الخضر عن نواياهم منذ انطلاق الدورة.

تفوق على أقوى المنتخبات الإفريقية

وواصل أشبال المدرب الوطني جمال بلماضي آداءهم البطولي في الأدوار الإقصائية، بعدما تمكنوا من التفوق على أقوى المنتخبات في القارة السمراء، والتي كانت كل الترشيحات تصب في صالحهم، حيث لم يكن أي عائق يمنع الجزائر من حصد النجمة الثانية، خاصة بعد اجتياز عقبة الدور ثمن النهائي أمام غينيا بثلاثية نظيفة، حيث بدأت الأمور الجدية لـ«الخضر"، انطلاقا من الدور الربع نهائي أمام منافسين أقوياء، على غرار كوت ديفوار ونيجيريا، حيث أظهر المنتخب الوطني علو كعبه، وأفصح عن نواياه الحقيقية في الظفر بالكأس الثانية، عقب تغلبه على كوت ديفوار، بعد سلسلة ضربات الترجيح، قبل ملاقاة منتخب النسور النيجيرية في نصف النهائي، والتي يتذكر كل الجزائريين هدف القائد رياض محرز حينها، من مخالفة حرة مباشرة برجله اليسرى، لتسكن الكرة ببراعة في شباك الحارس النيجيري في الوقت بدل الضائع، وعلى طريقة الكبار، بعث بها الخضر إلى المباراة النهائية.

مشوار بطل ينتهي بحصد النجمة الثانية

يتجدد الموعد مع منتخب السنغال في النهائي، وهو الذي تفوق عليه منتخبنا الوطني في الدور الأول، ليعد نفس الأمر بهدف مبكر من المهاجم بغداد بونجاح، الذي سمح للمنتخب الوطني بتعليق النجمة الثانية على قميصه، بعد تلك الأولى التي حصدها منتخب 1990 في الطبعة التي احتضنتها الجزائر. سيبقى هذا التتويج دون شك، راسخا في أذهان كل الجزائريين الذين عاشوا حينها فرحة كبيرة وغامرة، برؤيتهم المنتخب الوطني يتربع على عرش الكرة الإفريقية، ويتفوق على كل المنتخبات التي نافسته من أجل التتويج بالتاج القاري، الذي نجح في تحقيقه عن جدارة ودون أية أخطاء، وبمشوار باهر.

حوار حصري مع الناخب الوطني السيد جمال بلماضي FAF