قطاع الموارد المائية
مخططا توزيع جديد وإنجاز آبار عميقة
- 1338
بهدف الاستغلال العقلاني لماء الشرب خلال الصائفة الحالية، وضعت مديرية الموارد المائية لولاية تبسة، بالتنسيق مع مؤسسة "الجزائرية للمياه"، نظاما جديدا خاصا بتوزيع المياه، يتمثل في تزويد التجمعات السكانية بمدينة تبسة بالمياه مرة كل ثلاثة أيام، مع التمديد في زمن الاستفادة.
ناشدت مصالح مديرية الموارد المائية، المواطنين تفهم الأوضاع الحالية، موضحة أن نظام العمل القديم، كانت فيه أحياء تزود كل يوم 24/24 ساعة، وأحياء تزود كل يومين وأخرى تزود كل ثلاثة أيام، لكن النظام الجديد سيتم فيه توزيع ماء الشرب بطريقة نظامية، حيث ستتزود أكثر من 60 ٪ من الأحياء بالماء يوما على 03 أيام، مع تمديد ساعات أو فترة التوزيع لتصل إلى 07 ساعات، بما فيها الساكنون بالطوابق العليا، بالضغط المناسب والكمية المتوفرة.
تعزز قطاع الموارد المائية في الولاية، باستلام ووضع حيز الخدمة آبار عميقة عديدة عبر عدة بلديات، ناهيك عن صهاريج المياه المتنقلة التي وضعت خصيصا، لتحسين تزويد سكان البلديات التي تعرف عجزا في التزود بماء الشرب، وحسب تصريحات السيد زكي بن الشيخ الحسين، مدير الموارد المائية، واستعدادا لموسم الاصطياف الحالي، تم استلام عدد من الآبار العميقة ببلديات تبسة، الشريعة وبئر مقدم، بغية رفع قدرات الضخ وتحسين حصة التزود بالمياه الصالحة للشرب، ناهيك عن الشروع في استغلال خزانات مائية وتسخير صهاريج مياه بسعة 10 أمتار مكعبة لكل واحد.
أما بمدينة تبسة، فتم، حسب المتحدث، تجسيد مشروع تحويل مياه إضافية من بلدية بكارية (الواقعة 10 كلم شرقا) بقدرة 30 لتر/ ثانية، وتحويل ثان من بلدية الحمامات (الواقعة 20 كلم غربا) إلى محطة "عين زروق"، بالإضافة إلى وضع خزان مياه سعته 5 آلاف متر مكعب بحي الزاوية، الكائن بأعالي المدينة، وإنجاز شبكة توزيع على طول 3 كلم و300 توصيل إلى المنازل.
بخصوص التسربات المائية، تم منذ حلول السنة الجارية، القضاء على 123 نقطة تسرب للمياه عبر مختلف أحياء مدينة تبسة، بهدف استرجاع كميات المياه الضائعة، بالإضافة إلى الشروع في ربط 3 آبار عميقة بقدرة ضخ إجمالية تعادل 80 لتر/ ثانية، لتعويض الآبار التي انخفض بها منسوب المياه.
من جهة أخرى، تم وضع بئر عميقة جديدة حيز الخدمة بمنطقة "هنشير عبلة" ببلدية الشريعة، كما سيتم استغلال 4 آبار للخواص وتحويل المياه من بلدية ثليجان لتعبئة بئرين بمعدل 40 لتر/ ثانية، قصد تحسين نسبة تزود السكان بالماء الصالح للشرب بمعدل مرة كل 5 أيام، عوض مرة في شهر، وتسخير 5 صهاريج متنقلة بسعة إجمالية قدرها 50 مترا مكعبا.
كما استفادت بلدية بئر العاتر (97 كلم جنوب تبسة) من مشروع تجديد قناة توزيع المياه الصالحة للشرب، على طول 9 كلم، بغية القضاء على التسربات المائية والتوصيلات غير الشرعية، وهو ما مكن من القضاء على 76 توصيلة، إلى جانب وضع حيز الخدمة خزان بطاقة استيعاب تقدر بـ 500 متر مكعب، وتخصيص صهريج متنقل بسعة 10 أمتار مكعبة، وينتظر وضع سد ولجة ملاق حيز الخدمة، مما سيمكن من تزويد 6 بلديات شمالية وتحسين نسبة التزود بالمياه ببلديات شمال الولاية.
للحد من الانقطاع وتخفيف الضغط ... إعادة هيكلة الشبكة الكهربائية الأرضية
تعاني أغلب بلديات ولاية تبسة، من الانقطاعات الكهربائية التي حولت حياتهم إلى قلق وجحيم، حيث تسببت في خسائر مادية، نتيجة إتلاف الأجهزة الكهربائية بالنسبة للسكان، والسلع والمواد الغذائية بالنسبة للتجار، خاصة المواد سريعة التلف كالحليب ومشتقاته، وهي مواد غذائية تصبح غير قابلة للاستهلاك في حال انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة أحيانا، ناهيك عما تسببه هذه الانقطاعات من خسائر في أجهزة التبريد، في ظل درجة الحرارة المرتفعة.
في هذا الإطار، كشفت مؤسسة "امتياز توزيع الكهرباء والغاز"، عن إعادة هيكلة الشبكة الأرضية لتوزيع الكهرباء بولاية تبسة، وهي الأشغال التي تم خلالها إنشاء 4 منطلقات كهربائية جديدة، لتحسين تموين المواطنين بالكهرباء خلال هذه الصائفة، بهدف تخفيف الضغط على الشبكة الكهربائية القديمة، بالتالي القضاء على التذبذب والانقطاعات.
تحسبا لعيد الأضحى المبارك ... حملة لتلقيح مليون و250 ألف رأس ماشية
بهدف ضمان سلامة المواطنين، قبل وخلال عيد الأضحى المبارك، اتخذت المصالح البيطرية بولاية تبسة، إجراءات وقائية عديدة، أهمها تواجد المختصين في الصحة الحيوانية بحظائر تربية الماشية، يتخلله عملية تلقيح عدد هام من رؤوس الماشية، وهو ما أوضحته الأنسة حنان لبيض، المفتشة البيطرية بالولاية.
أكدت البيطرية أن عيد الأضحى لهذا العام، يأتي في ظروف خاصة، نظرا لانتشار وباء "كورونا"، مما يتطلب تواجد أعوان المصالح البيطرية في الميدان بصفة مستمرة، بغية ضمان سلامة الصحة الحيوانية، حتى تكون الأضاحي التي يقتنيها المواطن سليمة، ومن بين الإجراءات الوقائية؛ تلقيح ما يفوق عن مليون و250 ألف رأس من الأغنام والماعز (مجترات صغيرة)،وهو عدد لم يسبق أن بلغته الولاية من قبل، مضيفة أن هذه الإجراءات الوقائية ستتواصل وستستمر عمليات تلقيح الماشية بصفة دورية، حفاظا على صحة وسلامة المواطن والموال على حد سواء.
الطريق الاجتنابي لمنجم الفوسفاط ببلاد الحدبة ... تسليم المشروع قبل نهاية 2020
يتوقعأنيتمقبلانتهاءالسنةالجارية2020، استلام ووضع حيز الخدمة، الطريق الاجتنابي لمنجم الفوسفاط بمنطقة بلاد الحدبة في بلدية بئر العاتر (97 كلم جنوب تبسة)، حيث سيمكن هذا المشروع الهام مستعملي الطريق من اجتناب موقع المنجم، وتفادي حوادث المرور.
يهدف إنجاز هذا الطريق، إلى حماية الأرواح البشرية خلال أوقات العمل وخروج الشاحنات والآليات الكبيرة من المنجم، ناهيك عن تسهيل العمل على تجسيد المشروع المندمج لاستخراج الفوسفاط من منطقة بلاد الحدبة، وتحويله وتصديره نحو الأسواق العالمية.
حسب ما أكدته مديرية الأشغال العمومية بتبسة في شروح عن المشروع، تم الشروع في إنجاز طريق اجتنابي لموقع المنجم على طول 16 كلم، مدعما بمنشأتين فنيتين، حيث خصص أزيد من 1,2 مليار دينار لتجسيده، وتشرف على إنجازه 3 مقاولات عمومية، فيما بلغت نسبة تقدم الأشغال به حوالي 80٪.
تعطي الدولة أهمية بالغة لإنجاز المشروع المندمج لاستخراج وتحويل الفوسفاط والغاز الطبيعي بمنطقة بلاد الحدبة، لتصديره إلى الأسواق العالمية، بشراكة جزائرية صينية، يملك منها الطرف الجزائري 51 ٪، ويتوزع هذا المشروع بين منجم بلاد الحدبة ببئر العاتر ولاية تبسة بمساحة 2045 هكتارا، ومصنع وادي الكباريت بولاية سوق أهراس، على مساحة 1484 هكتارا، ومصنع حجر السود بولاية سكيكدة بأزيد من 149 هكتارا، وميناء عنابة على مساحة 42 هكتارا. وهو المشروع الذي سيوفر أكثر من 3 آلاف منصب عمل مباشر وأزيد من 14 ألف منصب عمل غير مباشر للشباب البطال.