دكتور الصيدلة معاذ تاباينات لـ"المساء”:

الجزائر ستستفيد من حصتها من اللقاح عند طرحه

الجزائر ستستفيد من حصتها من اللقاح عند طرحه
دكتور الصيدلة معاذ تاباينات
  • 1009
شريفة عابد شريفة عابد

أكد دكتور الصيدلة المختص في الإدارة وعمليات تسويق الأدوية، معاذ تاباينات، في تصريح لـ"المساء، أمس، أن الجزائر ستستفيد من حصتها من اللقاح الخاص بكوفيد 19، الذي طوره معهد جينر بجامعة أكسفورد ببريطانيا، بأسعار مقبولة، وذلك استنادا إلى الضمانات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية بشأن تسويق اللقاح خارج إطار النفعية التجارية، لاسيما بالنسبة للدول النامية، حيث أعطيت الأولوية في مجال التموين بالدواء للدول الفقيرة في إفريقيا والتي ليس لديها صناعة صيدلانية متطورة، لأن الظرف الوبائي استثنائي، ولا يتعلق بمرض متحكم فيه زمنيا.

وأوضح الدكتور تاباينات وهو يشرح إجراءات استفادة الجزائر من اللقاح الذي طوره معهد جينر بجامعة أكسفورد، أن العمليات الخاصة باستفادة الدول الإفريقية والفقيرة بصفة عامة من اللقاح الذي ستنتجه المصانع البريطانية أو غيرها، سيخضع لتوجيهات وتعليمات منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تلقت 125 طلب بحث لتطوير لقاح كوفيد 19، غير أن أبرز البحوث تم إنجازها من قبل مخابر ببريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين. وأضاف محدثنا أنه في خضم هذا التنافس، اشترطت منظمة الصحة العالمية صيغة الملكية العالمية للقاح من أجل مواجهة الوباء القاتل، لأن الظرف استثنائي جدا وسريع الانتشار وفتاك بالبشر ولا يتعلق الأمر بمرض عادي يتحكم فيه زمنيا.. كما أن المنظمة العالمية للصحة أكدت أن الدواء سيسوق بأسعار معقولة لمواجهة الوباء وإنقاذ البشرية.

في سياق متصل، أشار الدكتور تاباينات إلى أن الجزائر كغيرها من الدول سيتم التعامل معها ضمن الخطة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية والتي أخذت بعين الاعتبار أولوية الدول التي ليس لديها صناعة صيدلانية كبيرة في الحصول على اللقاح.

ورجح المتحدث أن تكون الصين والهند من الدول التي سيتم اختيارها لإنتاج جرعات اللقاح الموجهة للبلدان الإفريقية، بعد اعتماده من قبل منظمة الصحة العالمية.

وحسب تقديرات المتحدث المتخصص في تسويق وإدارة الأدوية، من المحتمل أن يكون اللقاح متوفر في الأشهر القليلة القادمة، لاسيما وأن الأبحاث التي أجرها فريق أكسفورد متقدمة ومبشرة للغاية، حيث انتقلت نسبة نجاعة الجرعة من 91 بالمائة إلى 10 بالمائة، دون تسجيل أي نتائج جانبية. كما أن مدة تأثير الدواء في الجسم تدوم طويلا، عكس اللقاحات الأخرى التي ثبت أن مدة فعاليتها قصيرة نوعا ما، حسب محدثنا.

وبالنسبة لفرص الجزائر في الاستفادة من اللقاح بحكم تنوع أسواق الأدوية، أشار الدكتور تاباينات إلى أن الجزائر لها علاقات ثنائية مميزة مع بعض الدول في مجال التعاون الطبي والصيدلاني، لاسيما منها الصين وفرنسا، ما يتيح لها ـ حسبه ـ إمكانية التوجه نحو هذان البلدان للحصول على اللقاح في المستقبل وتوفيره في أسرع وقت ممكن من أجل الحد من انتشار المرض وتفشيه.

وخلص المتحدث، إلى أن علاقات الجزائر جيدة مع العديد من دول العالم.. ولهذا ستكون حصة للجزائر من اللقاح بمجرد طرحه في الأسواق العالمية مضمونة، مؤكدا وجود متابعة كبيرة وجادة في هذا الشأن.