المخبر الجزائري للتجارب والأبحاث المسرحية

كفاءات في اللجنة الفنّية والعلمية

كفاءات في اللجنة الفنّية والعلمية
  • 663
د. مالك د. مالك

اتفقت إدارتا المسرح الوطني الجزائري والمعهد العالي لفنون العرض والسمعي البصري في اجتماع مؤخرا، على التسمية النهائية لمخبر الأبحاث وضوابطه، والذي خلص فيه إلى اعتماد نهائي لاسم المخبر الجزائري للتجارب والأبحاث المسرحية، في حين تتشكل اللجنة الفنية والعلمية من كفاءات أكاديمية وفنية لها حضورها المتميز معرفيا وأدائيا على الركح الجزائري.

تتمثّل مهمة هذا الصرح التجريبي والبحثي، حسب ما ورد في موقع المسرح الوطني الإلكتروني، في تفتحه على كل أنواع المحاولات والاختبارات والتعابير والخبرات المسرحية، وغايته الأساسية تنبع من صفته مكانا للتجارب والبحث المخبري بما هو مرتبط بالفن الرابع، وتعدّ المبادرة تدعيما وتعميقا لعلاقات الشراكة والتعاون بين المسرح الوطني الجزائري والمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري.

ويُعدّ اللقاء الذي تمّ على مستوى فضاء أمحمد بن قطاف بالمسرح الوطني الجزائري، خطوة أولى لترسيخ أواصر التعاون وتحقيق استدامته بين المؤسّستين، ويأتي بعثه وفقا لسياسة الفعل الثقافي والتعليم العالي المُتخصّص في الجزائر بهدف اكتشاف سبل وأدوات وإمكانيات جديدة في التجسيد الإبداعي والخلق الفني.

وقد تمّ التأكيد في مدونة القانون الأساسي للمخبر على أن يُمثّل الطَّرفان كيانا فنيا وأكاديميا غايته دعم البحث العلمي في المجال الفني من خلال استغلال مقدرات معهد برج الكيفان، من جهة والوسائل المتاحة للمسرح الوطني الجزائري من جهة ثانية، وإلى تجسيد التعاون المخبري والتجريبي حول التجارب الفنية الجديدة والمبتكرة وكذا فتح المجال أمام الدارسين والممارسين لرصد التحولات الرُّكحٍية واحتضان التجارب المسرحية الرّائدة، وخلق فضاء للابتكار والبحث عن صيغ جمالية جديدة في إطار التجريب، حيث يتكوّن المخبر من مجموعات بحثية أكاديمية وفنية متفرّعة التخصصات تشجع التجريب والبحث بين أعضائه من فنانين وأكاديميين ونقّاد على استكشاف كلّ الروابط بين الإنتاج الفني والجمهور والمجتمع، ويمكن أن يدعّم المخبر بفريق أو خلايا بحثية من الجامعات الجزائرية أو الأجنبية، وكذا الاستعانة بخبراء أجانب في المجال بصفة استشارية. ويعدّ المخبر الجزائري للتجارب والأبحاث المسرحية فضاء للبحث التطبيقي ومساحة لإعادة النظر في أنماط وقواعد الفعل المسرحي، وفي مراجعة العلاقات ما بين مختلف المتعاملين الفنيين من جهة وما بين الجمهور من جهة أخرى، كما يرى فيه وسيلة للبحث عن فضاءات غير تقليدية (كالعلبة الإيطالية) ومساحات غير مستكشفة لمكان الفرجة المسرحية، وهو مساحة انتهاج وسائل وطرق مستحدثة في تدريب الممثلين من خلال تمارين وأساليب غير كلاسيكية، للبحث عن الأداء التمثيلي المختلف والجديد، حيث يجمع الموارد البشرية والمادية المخصّصة لتنفيذ الأعمال البحثية التي تمكّن الجهات الفاعلة في الحياة المسرحية (المؤلفون، المخرجون، الممثلون، السينوغرافيون، الفنيون…) للتجربة، وأخذ الوقت الكافي للتحليل بالأدوات الجمالية والعلمية لاستجواب كل المناهج والطرق والمدارس الفنية.

تجدر الاشارة إلى أنّ المخبر الجزائري للتجارب والأبحاث المسرحية، سيستقر مقرها بالمسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي، وتحديدا بقاعة الحاج عمر.