جدد دعم الحكومة لمؤسسة الأمن الوطني.. وزير الداخلية:
بناء شرطة قوية عمادها الأمن ومبتغاها خدمة الصالح العام
- 507
جدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، دعم الحكومة لمؤسسة الأمن الوطني بكل الوسائل المادية والمعنوية لتمكينها من أداء مهامها بكل أريحية في اطار تطبيق سيادة القانون ومواثيق الجمهورية.
وأكد الوزير، في كلمة له خلال حفل نظم يوم الأربعاء المنصرم، بمناسبة الذكرى الـ58 لتأسيس الشرطة الجزائرية، بأن الحكومة ”أولت أهمية بالغة لموضوع الأمن في برنامج عملها، مشيرا إلى أن هذا الاهتمام أخذ مشاربه واستمد مرجعيته من برنامج رئيس الجمهورية، ”لما له من انعكاسات جد إيجابية على توفير مناخ ملائم للأعمال ومحفز للنهوض بمختلف القطاعات الحيوية، بما يضمن أيضا الاستقرار والرخاء الاجتماعي ويقوي روح التلاحم والتآخي بين الأفراد”.
وإذ أوضح بأن الشرطة وبحكم موقعها المؤسساتي، تضطلع رفقة شركائها في الميدان، بحماية الأشخاص والممتلكات، أكد الوزير بأن هذه المؤسسة الأمنية أثبتت وجودها وفعالية نشاطها، باعتبارها أداة فعالة في مواجهة الجريمة بكل أشكالها، دون أن تغفل دورها المحوري في ديمومة الحفاظ على النظام العام، مضيفا في هذا الإطار بأن عناصر الأمن الوطني تميزوا بالكفاءة والاحترافية في جميع القضايا التي عالجوها في نطاق اختصاصهم، ما جعل تجاربهم محل اهتمام دول شقيقة وصديقة ملتمسة بالاستفادة من خبراتهم .
وذكر في السيد بلجود، بالدور الفعّال لهذه المؤسسة الأمنية في تغطية مجمل الأحداث الهامة التي عاشها الوطن، ”حيث أثبت منتسبوها مستوى عال من التحكم في زمام الأمور، منفردين بتعاملهم السلس في تسيير ومرافقة الحشود، متحملين قساوة الظروف الناجمة عن التقلبات المناخية والمزاجية وغير مبالين بتلك التصرفات الاستفزازية الصادرة أحيانا عن بعض الأطراف مما جعلهم مضرب الأمثال في الحكمة والتعقل”. كما أبرز في نفس الإطار وقوف أفراد الشرطة بكل اقتدار أمام تداعيات الأزمة الصحية التي ألمت بالعالم كله، نتيجة تفشي وباء جائحة كورونا، حيث أبان أفرادها على وعي كبير من المسؤولية ونكران الذات، مجنّدين في الصفوف الأولى لمؤازرة مستخدمي الصحة العمومية ومختلف الشركاء الفاعلين في المنظومة الصحية للسهر على تطبيق الإجراءات الاحترازية لوضع حد لانتشار هذا الوباء الخطير”، حيث قال في هذا الصدد إن ”هذه الوقفات المشرفة التي تعكس مدى ارتقاء الشرطة إلى مصاف الأجهزة الأمنية الرائدة، تحفزنا كممثلين للسلطات العمومية على دعمها بكل الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة، وهي كفيلة كذلك لتمكينها من بلوغ الأهداف المرجوة لتعزيز وبناء شرطة قوية ومتكاملة عمادها الأمن ومبتغاها خدمة الصالح العام وفق قوانين الجمهورية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان”، معتبرا بالمناسبة الذكرى الـ58 لتأسيس الشرطة الجزائرية، ”فرصة سانحة لاستذكار الذين نالوا شرف الشهادة دفاعا عن أمن الوطن واستقراره، وكذا فئة المتقاعدين الذين خدموا بإخلاص ووفاء هذه المؤسسة الأمنية طيلة مساراتهم المهنية الحافلة”.
وداعا وزير الداخلية، منتسبي الشرطة إلى ”البقاء متراصين فيما بينهم خدمة للصالح العام واقفين بالمرصاد للتصدي بحزم وعزم لمحترفي الإجرام وأعداء الإنسانية”، مؤكدا بأن التاريخ سيسجل مواقفهم البطولية وما حققوه من إنجازات ستظل شهادة على بسالتهم وتضحياتهم المستمرة في سبيل الوطن والمواطن”.
التغطية الأمنية للشرطة بلغت 87 بالمائة عبر الوطن
من جهته اعتبر المدير العام للأمن الوطني خليفة أونيسي، مؤسسة الشرطة الجزائرية إحدى ”المكاسب الهامة والمتعددة التي جاءت لتعزز هرم الدولة وتقوي ركائزها”، مشيرا إلى أنها تعد من ثمار استرجاع الشعب الجزائري لسيادته مقابل ضريبة كبيرة من الدماء دفعها أبناء هذا الوطن من جحافل الشهداء والمجاهدين عبر مراحل متتالية من تاريخ الحافل بالبطولات والأمجاد”.
وأشاد السيد أونيسي بالجهود الجبارة المبذولة من قبل منتسبي الأمن الوطني في ”تصديهم للجريمة بكل أشكالها، ”مشيرا إلى أن ”نسبة التغطية الأمنية لمصالح الشرطة عبر قطاع اختصاصها بلغت 87 بالمائة عبر الوطن. ودعا بالمناسبة منتسبي الأمن الوطني إلى ”بذل المزيد من المثابرة في أداء مهامهم النبيلة ضمانا لخدمة أمنية ترقى إلى مستوى تطلعات المواطن”.
كما دعا السيد أونيسي، موظفي الأمن الوطني إلى أن لا ينجروا وراء الأقاويل الكاذبة والادعاءات المغرضة التي تبثها وتسوقها بعض الأطراف التي تزعجها كثيرا أجواء الأمن والاستقرار السائدة في البلاد ومؤسساتها، فتحاول يائسة فبركة سناريوهات لبث الشكوك والبلبلة انطلاقا من منصات أغلبها خارج التراب الوطني”، مؤكدا بأن مخططات هذه الأطراف ”لن تتحقق ما دام المخلصون الصادقون لها بالمرصاد” . للإشارة فقد تم بمناسبة الحفل تقليد الرتب لعدد من أفراد الشرطة من مختلف الأسلاك، من بينهم 8 إطارات تم ترقيتهم إلى رتبة مراقب عام للشرطة، بالإضافة إلى ترقية مختلف الرتب الأخرى في سلك الشرطة والأعوان الشبيهين.
كما تم خلال الحفل تكريم المراقب العام للشرطة عيسى نايلي، مدير الأمن العمومي من قبل وزير الداخلية والمدير العام للأمن الوطني، نظير تميزه في أداء مهامه بكل احترافية وتفاني والمساهمة في تطوير مناهج العمل المتعلقة بحفظ النظام وفنون القيادة، فضلا عن تكريم أعضاء اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة فيروس كورونا، والطاقم الطبي المسخر من طرف الأمن الوطني لمكافحة هذا الوباء إلى جانب عدد من متقاعدي القطاع و3 رياضيين من النّخبة.