بشأن نقص السيولة والحرائق وانقطاع الماء موازاة مع عيد الأضحى

الرئيس تبون يأمر بالتحقيق الفوري

الرئيس تبون يأمر بالتحقيق الفوري
  • 670
م . خ م . خ

هذه الحوادث كان لها الأثر السلبي على حياة الموطنين والاقتصاد الوطني

توقف الماء الشروب عن أحياء بالعاصمة ومدن كبرى كان من دون إشعار مسبق

أمر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون أمس، الوزير الأول بفتح تحقيق بشكل فوري  في أسباب مختلف الحوادث التي سجلت مؤخرا وكان لهاالأثر السلبيعلى حياة المواطنين والاقتصاد الوطني، فضلا عن الكشف عن أسباب الحرائق التي إلتهمت مساحات شاسعة من الغابات ونقص السيولة في بعض البنوك والمراكز البريدية وتوقف محطة فوكا لتحلية مياه البحر عن العمل، حسبما أفاده بيان لرئاسة الجمهورية.

وتأتي أوامر رئيس الجمهورية في سياق تقييم الأوضاع التي تعيشها البلاد في هذه الظروف الاستثنائية، مثل الحرائق التي التهمت مساحات شاسعة من الغابات، مما ساهم في ارتفاع كبير في درجة الحرارة.

وكان الوزير الأول، عبد العزيز جراد قد نصب يوم الخميس الفارط، خلية يقظة لمتابعة وتقييم تطورات وضعية حرائق الغابات باستمرار وفعالية أجهزة الوقاية والمكافحة المخصصة لهذا الغرض، كما يتمثل دور هذه الخلية أيضا في التحقيق حول أسباب اندلاع هذه الحرائق وكذا تنفيذ كل الترتيبات المتخذة من طرف الدولة من أجل حماية وتأمين السكان والممتلكات.

ومن النقائص التي لوحظت في المدة الأخيرة، والتي سبقت الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، نقص السيولة في بعض البنوك والمراكز البريدية، حيث أمر رئيس الجمهورية بالتحقيق في هذا الموضوع لاسيما بعد تداول صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحالات الاكتظاظ على مستوى هذه المراكز.

وفي هذا السياق، كان وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، قد أشار أول أمس، إلى أن مشكل نقص السيولة المالية الذي تعرفه البلادظرفيوبأن الوضع يتجه نحو الاستقرار، مضيفا بأن هذا المشكللا يطرح على الجزائر لوحدها بل في أغلب دول العالم”.

من جهته، كان المدير العام لبريد الجزائر عبد الكريم دحماني، قد أكد عبرأمواج الإذاعة الوطنية، أن جهاز التنسيق بين بنك الجزائر وبريد الجزائر كفيل بضمان وفرة معتبرة للسيولة الضرورية على مستوى مكاتب البريد، مشيرا إلى إمكانية القيام بعمليات سحب عبر الشبابيك الآلية التابعة لبريد الجزائر وللبنوك، فضلا عن اتخاذ إجراءات لفائدة المتقاعدين لتجنب التوافد الكبير على مكاتب البريد. وتتعلق خاصة بوضع نظام الوكالة الاستثنائية (قابلة للتحميل) والذي يمكن أقارب الأشخاص المسنين من القيام بعمليات السحب في مكانهم.

وكان الوزير الأول، السيد عبد العزيز جراد، قد ترأس الثلاثاء الفارط، مجلسا وزاريا مشتركا خصص لدراسة وضعية وفرة السيولة في الشبكة البريدية أمام الضغط في طلب الزبائن، الذي يمارسه أصحاب الحسابات البريدية الجارية وعددهم 22 مليون. كما استأثر موضوع توقف محطة فوكا لتحلية مياه البحر وانقطاع الماء والكهرباء عن أحياء في العاصمة ومدن كبرى أخرى يومي عيد الأضحى المبارك من دون إشعار مسبق، باهتمام رئيس الجمهورية الذي أمر بالتحقيق في ذلك رغم تطمينات المؤسسة الجزائرية للمياه عشية العيد باتخاذ كل التدابير الضرورية من أجل ضمان وفرة المياه الشروب بالكمية والنوعية المطلوبة عبر كل مناطق الوطن. وكان المدير العام للمؤسسة، اسماعيل عميروش قد أكد أنالانقطاعات التي يمكن أن تحدث جراء الضغط الكبير على قنوات التوزيع وبالتالي تفريغ الخزانات بسبب الإفراط في الاستهلاك، ليس لها علاقة بقطع الماء من طرف مصالح الجزائرية للمياه”.

لقاح كورونا: تعليمات بالإسراع في الاتصالات مع الدول المعنية

وجه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس، تعليمات للوزير الأول بالإسراع في الاتصالات اللازمة مع الدول التي تقدمت في أبحاثها الخاصة بإنتاج لقاح فيروس (كوفيد-19)، قصد اقتنائه بالكميات المطلوبة فور الشروع في تسويقه، وفقا لما أورده بيان لرئاسة الجمهورية.

وكان وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، قد أكد أول أمس، على هامش تكريم النساء العاملات في قطاع الصحة أن الجزائر ومعهد باستور لهما علاقة جيدة مع المخابر التي تشتغل على لقاح كورونا وأن بلادنا ستقتنيه فور توفره، مضيفا أن هناك مفاوضات مع 5 مخابر التي تشتغل على اللقاح، وأن الجزائر مستعدة لأن تكون من أولى الدول التي تجلبه.

وكانت وزارة الصحة قد أشارت في بيان لها الخميس الماضي إلى أنمعهد باستور لن يدخر أي جهد حتي يكون في مستوى التطلعات أمام هذا الوباء، مؤكدة أن التقدم الذي حققته المخابر في إطار تطوير اللقاح المضاد لفيروس كورونا تبشر بقرب تسويقه.