ترحيل 88 عائلة إلى سكنات جديدة بولاية الجزائر

هدم بنايات قديمة.. و«تحرير" مشروع حيوي معطل منذ الثمانينات

هدم بنايات قديمة.. و«تحرير" مشروع حيوي معطل منذ الثمانينات
  • 696
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

تم، أمس، ببلدية جسر قسنطينة، ترحيل 88 عائلة كانت تقطن بحي قدماء المجاهدين، المحاذي للطريق الوطني رقم واحد، منذ عدة عقود، حيث استفادت العائلات من سكنات جديدة ببلدية أولاد فايت، حسبما أكده الوالي المنتدب المقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، بن عمر كياس لـ "المساء"، الذي أشرف على عملية التركيب وهدم البنايات القصديرية والهشة التي كان يقطن بها المرحلون، مشيرا إلى أن العملية تم التحضير لها منذ أربعة أشهر وتمت في ظروف محكمة ومنظمة.

 بدأت، منذ الصباح الباكر ليوم أمس، تحت تعزيزات أمنية مشددة، عملية ترحيل نزلاء حي قدماء المجاهدين، الذي استقرت به عائلات مجاهدين، سمحت لهم بلدية جسر قسنطينة بتشييد سكنات مؤقتة على أرضية، منذ السبعينيات، حيث كانت هذه العائلة، حسب أحد المستفيدين، تسعى مع المصالح التقنية لبلدية جسر قسنطينة والمقاطعة الإدارية لبئرمراد رايس، منذ ذلك الوقت، لتسوية وضعيتها والحصول على رخصة بناء سكنات لائقة وفق المقاييس.

لكن هذه القطعة الأرضية، كانت مبرمجة حسب المخطط الرئيسي للهيئة العمرانية لولاية الجزائر، ضمن محور طريق ازدواجي يخفف حركة المرور. وهو ما أكده لنا الوالي المنتدب، الذي أوضح أن هذه الأرضية وقعت في محور طريق ازدواجي مبرمج منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أنه تم تعيين مقاولة الأشغال التي ستشرع قريبا، بعد رفع الردوم الناجمة عن عدم السكنات، في إنجاز الطريق الذي يفك الخناق عن عدة أحياء وبلديات. وأفاد المسؤول أن عملية الترحيل، التي تم التحضير لها منذ أربعة أشهر، بالتنسيق مع لجنة الحي، التي حددت عدد العائلات المستفيدة من عملية الإسكان، ونفى أن تكون هناك أي عائلات حرمت من التعويض. كما أوضح لنا مدير الأشغال العمومية لولاية الجزائر، عبد الرحمان رحماني، الذي وجدناه بعين المكان، أن حي قدماء المجاهدين، يقع في محور الطريق الازدواجي المبرمج منذ الثمانينيات، ويدخل ضمن مشروع تتمة طريق منفذ العناصر الجنوبي الذي يربط الطريق الوطني رقم واحد، مرورا بعدة أحياء بجسر قسنطينة مثل الصفصافة، مفيدا أن هذا المسلك المزدوج، المنتدب على مسافة كيلومترين، من شأنه أن يفك الاختناق المروري عن جنوب بئر خادم، ويخفف الزحمة بالمحول الرابط بين بئر خادم والطريق الوطني رقم 63 نحو السحاولة، حيث سيتم إنجاز جسرين يعبران الطريق الوطني رقم واحد، على مستوى مقبرة جنان السفاري ببئر خادم.

للإشارة، فقد تمت عملية الترحيل، بتجنيد عمال عدة مؤسسات ولائية مثل مؤسسة التطهير وصيانة الطرقات "أسروت" وكذا مؤسسة تطوير المساحات الخضراء "أوديفال" الذين تكفلوا برفع أثاث وأغراض العائلات المرحلة نحو السكنات الجديدة بأولاد فايت، لترك المجال للجرافات التي شرعت فورا في هدم البنايات القديمة، التي كان من بينها مسكن مكون من ثلاثة طوابق، أنجزت بدون ترخيص.

كما اغتنم جامعو النفايات الحديدية الفرصة الانتشار بالمكان لنزع كل الأغراض المعدنية، وغيرها من الخردة التي تركتها العائلات المرحَّلة.