الاقتصاد الوطني تجنب الصدمة الناجمة عن كورونا.. وزير المالية:

الصيرفة الإسلامية مطلب اجتماعي وتجسيدها خطوة شجاعة

الصيرفة الإسلامية مطلب اجتماعي وتجسيدها خطوة شجاعة
  • 623
ب.ب ب.ب

تعويضات الفلاحين المتضررين من الحرائق ستكون عينية

كشف وزير المالية أيمن بن عبد الرحمن، أن تعويضات الفلاحين والمتضررين من حرائق الغابات ستكون عينية وذلك بعد استكمال التقارير الخاصة بتقييم الخسائر. وأوضح بن عبد الرحمن، لدى استضافته ببرنامج ضيف الصباح الخميس، أن الفلاحين أو الموالين الذين تضررت أشجارهم المثمرة أو قطعان ماشيتهم ليسوا بحاجة إلى أموال بقدر حاجتهم إلى أشجار ورؤوس ماشية فقدوها حتى يستمروا في نشاطهم، مشيرا إلى أن معظم المتضررين يفضّلون التعويضات العينية، وقال إن المعاينة الميدانية ستظهر حجم الخسائر الحقيقية لكل متضرر والتعويض سيكون على هذا الأساس.

وعن تأثر الاقتصاد الوطني بتفشي وباء كورونا أشار وزير المالية، إلى إنه منذ 22 مارس 2020، التاريخ الذي قررت فيه الدولة اتخاذ إجراءات شاملة لوقاية المواطنين من فيروس كورونا، تراجع الاقتصاد الجزائري كغيره من اقتصادات دول العالم، مشيرا أن عدم تواصل الجزائر بالحركة الاقتصادية الشاملة الدولية، جنبها الصدمة على غرار ما تم ملاحظته في الدول الأخرى التي تعتمد على السياحة والتبادلات التجارية والاقتصادية الكبرى، حيث شاهدنا ـ يضيف بن عبد الرحمن ـ مستويات قياسية للتراجع الاقتصادي وتفشي البطالة بشهادة الخبراء الذين أكدوا أنه يستلزم عقدا من الزمن لعودة الحركة الاقتصادية إلى طبيعتها في هذه البلدان.وبلغة الأرقام كشف وزير المالية، أن مؤشر النمو الاقتصادي خارج قطاع المحروقات -الذي تأثر بشكل كبير جراء أزمة كورونا وتراجع استهلاك النفط ـ عرف ارتفاعا على غرار قطاع الصناعات الغذائية بـ + 2.6 بالمائة وقطاع الأشغال العمومية بـ +0.8 بالمائة خلال الثلاثي الأول من 2020، إضافة إلى قطاعات الصناعة الصيدلانية والصيد البحري التي شهدت نموا معتبرا خلال الفترة ذاتها يؤكد أيمن بن عبد الرحمن.

وقال ضيف الصباح أن الإجراءات التي أقرها رئيس الجمهورية، لتقليص فاتورة الاستيراد وتراجع تضخيم الفاتورات أثرت بشكل إيجابي على ميزان المدفوعات، وسيتم تقديم النسب والأرقام بكل شفافية في نهاية الثلاثي الثالث من السنة الجارية. وبخصوص الصيرفة الإسلامية قال الوزير، إنها مطلب اجتماعي قبل أن تكون مطلبا اقتصاديا، وقد قمنا بتجسيد هذه الخطوة الشجاعة التي سوف تسمح بمصالحة المجتمع مع منظومته المصرفية والبنكية والمالية بصفة عامة، ووفرنا كل الأطر والإجراءات القانونية والتنظمية لإنجاح الصيرفة الإسلامية في الجزائر.