مديرية المصالح الفلاحية لتيزي وزو

مخطط لتقييم الخسائر وتعويض المتضررين من الحرائق

مخطط لتقييم الخسائر وتعويض المتضررين من الحرائق
  • 681
س.زميحي س.زميحي

باشرت مديرية المصالح الفلاحية لتيزي وزو عملية تقييم وإحصاء الخسائر التي تسببت فيها ألسنة النيران بعدة بلديات، حيث تم بالتنسيق مع المقاطعات الفلاحية، تنظيم خرجات ميدانية للوقوف على حجم الخسائر، وتحرير على إثرها تقارير بغية إرسالها إلى الوزارة الوصية، والتي يتم بناء عليها تخصيص ميزانية مالية لتعويض الفلاحين المتضررين.

عملية الإحصاء وتقييم الخسائر التي خلّفتها الحرائق ببلديات تيزي وزو منذ بداية صيف 2020، لاتزال متواصلة، حيث لم تصل بعد مديرية المصالح الفلاحية إلى تقرير نهائي بشأن حجم الخسائر التي كبدتها الولاية بالقطاع الفلاحي، حيث إن ما سُجل إلى حد الآن مبني على تصريحات الفلاحين المتضررين من النيران، التي أدلوا بها لدى البلديات ومقاطعات الفلاحة، إلى جانب تقييم ميداني للأضرار التي مست المستثمرات الفلاحية وخلايا النحل والإسطبلات ووحدات تربية الدواجن وغيرها. وقال مصدر من مديرية الفلاحة بتيزي وزو، إن مخطط تقييم الخسائر التي مست القطاع الفلاحي، يتعزز بإعداد تقرير حول حجم الخسائر وكذا عدد الفلاحين المتضررين، ليتم إرساله إلى الوزارة الوصية من أجل الحصول على تعويضات، موضحا أنه يتم حاليا العمل لتفقّد المحاصيل والحقول والمزارع، وكذا مختلف المستثمرات الفلاحية للتربية والزراعة المتضررة.

وسجل الصندوق الجهوي للتعاضدية الفلاحية لتيزي وزو في حصيلة أولية، ضياع 16 هكتارا من حقول الحبوب المؤمّنة التي أتلفتها النيران على مستوى بلديات واضية وذراع الميزان وصوامع، حيث تم رصد 180 مليون سنتيم لتعويض الفلاحين المتضررين، مضيفا أنه تم تنظيم خرجات ميدانية لتقييم الخسائر بالمزارع المؤمّنة فقط، والتي استفاد أصحابها من تعويض. وقال: في حال تبين أن الحريق لم يندلع لوحده بل كان مفتعلا، فإن المؤمَّن لن يستفيد من أي تعويض، كما يتم متابعته قضائيا، موضحا: ربما يلجأ البعض لإضرام النار بحقله بعدما سجل مردودية أقل أو لم يحقق أي منتوج، وهذا لكي يستفيد من تعويض، غير أنه بعد تفقّد المواقع من طرف الخبراء والمختصين وتقييمهم الخسائر، تبين أن النيران اندلعت لوحدها؛ ما سمح بتعويض 3 فلاحين متضررين.

وجدد الصندوق نداءه إلى الفلاحين من أصحاب حقول أشجار الزيتون والأشجار المثمرة، بضرورة التأمين لحماية الغلة من الحرائق والكوارث الطبيعية كالبرد والثلوج والفيضانات، وذلك بالتقرب من الشبّاك الموحد، والاستفادة من التأمين، وتفادي تكبدهم خسائر كبيرة، موضحا أن وكالات الصندوق الموزعة عبر إقليم الولاية مفتوحة لاستقبال الفلاحين، من أجل تأمين منتوجهم من الحبوب وكذا الزيتون من كوارث طبيعية مختلفة.