بينما نفت مصر والسودان المشاركة فيها

إثيوبيا تؤكد استئناف المفاوضات حول سد النهضة اليوم

إثيوبيا تؤكد استئناف المفاوضات حول سد النهضة اليوم
سد النهضة
  • 649

تضاربت المعلومات أمس، حول جولة المفاوضات الثلاثية بخصوص سد النهضة الإثيوبي التي ينتظر أن تنطلق اليوم برعاية إفريقية بعد أن نفت الخرطوم والقاهرة مشاركتهما فيها.

وأكدت وزارة الخارجية الإثيوبية أمس، أن جولة المفاوضات الجديدة ستنطلق اليوم عبر تقنية التواصل عن بُعد برعاية الرئيس الجنوب ـ إفريقي الذي تضمن بلاده رئاسة الاتحاد الإفريقي.

وهو الأمر الذي نفته القاهرة والخرطوم على التوالي وقالتا إنهما ترفض العودة إلى طاولة التفاوض "ما لم تلتزم أديس أبابا بالأجندة المتفق عليها. وأكدت مصر أن "الخطاب الإثيوبي جاء خلافا لما تم التوافق عليه في اجتماع وزراء الموارد المائية للدول الثلاث، والذي خلص إلى ضرورة التركيز على حل النقاط الخلافية.

وأكد مصدر حكومي سوداني أن بلاده ستقاطع مفاوضات ما لم تلتزم إثيوبيا بـ"الأجندة المتفق عليها بخصوص قواعد الملء وتشغيل السد.

وقال دينا مفتي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن المفاوضات بين الدول الثلاث ستنطلق اليوم، مؤكدا أن بلاده "لا تسلم مصلحتها الوطنية لأطراف أخرى متأثرة بالضغوط الأمريكية"، في إشارة واضحة إلى مصر التي احتكمت لوساطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في محاولة لثني السلطات الإثيوبية عن إصرارها البدء في ملء سد النهضة العملاق

والمثير للجدل ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مبدئي يحدد حقوق كل دولة في مياه النيل ومن دون إجحاف في حق أي منها.

وذهب المسؤول الإثيوبي إلى حد القول إن قطع الولايات المتحدة علاقاتها مع بلاده "لا يؤثر عليها، بل إن الولايات المتحدة ستكون أكبر المتضررين.

وهو ما يؤكد أن الخلافات بين الدول الثلاث ازدادت حدة منذ اعتراف أديس أبابا بانتهاء المرحلة الأولى من عملية ملء السد رغم اعتراض مصر والسودان على ذلك، وهو ما اعتبر بمثابة أمر واقع تريد السلطات الإثيوبية فرضه على دولتي مصب نهر النيل متخذة منابع النيل أوراق ضغط على مصر والسودان.

وتوقفت المفاوضات بين الدول الثلاث، نهاية الشهر الماضي بعد فشل قمة مصغرة رعاها الرئيس الجنوب ـ إفريقي سيريل رامافوزا الذي تضمن بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي بعد أن استحال التوصل إلى أرضية توافقية حول سنوات ملء السد وتفاهمات حول هذه العملية في حال وقوع موجة جفاف في المنطقة.