أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري السيدة سعيدة بن حبيلس خلال إشرافها صبيحة أمس، على تقديم المساعدات للمتضررين من الهزتين الأرضيين اللتين ضربتا ولاية ميلة الجمعة الماضي أن الهلال الأحمر الجزائري يؤدي مهمة مكملة لمجهودات الدولة، حيث تكن مهامه ـ حسبها ـ في التدخل والتنظيم وتسيير الأوضاع في ظل الكوارث الطبيعية.

وذكرت السيدة بن حبيلس بأن الهلال الأحمر الجزائري سيشرف على تنصيب خيم، إلى جانب خيم المتضررين وتقديم كل المساعدات الطبية والنفسية التي يحتاجونها، بالإضافة إلى المساعدات التي جاءت بها والمقدرة بأزيد من 200 طن من المساعدات، منها 50 طنا بادرت بها وزارة التجارة و150 طنا تبرع بها المحسنون.

وبمناسبة زيارتها للولاية، أشرفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بمعية السلطات الولائية على تقديم مساعدات طبية لمستشفى مداحي ببلدية فرجيوة شمال ميلة، تمثلت في جهاز تنفس اصطناعي وجهازي تخطيط القلب، وكذا أجهزة الحقن الآلي ومستلزمات طبية أخرى تدعمت بها مصلحة كوفيد 19، تلبية لاحتياجات المستشفى وتدعيما للطواقم الطبية التي تبذل مجهودات جبارة في مواجهة الأزمة الصحية ومخلفات الكارثة الطبيعية التي عرفتها الولاية.

وأكدت بن حبيلس أن المساعدات والهبات متواصلة لفائدة المتضررين من الزلزال، وحثت على إيصال الإعانات الغذائية بشكل ”يحفظ كرامة المواطن مع عدم إقصاء العائلات المتضررة التي لم تلتحق بالمخيم”، مؤكدة بأن دور الهلال الأحمر الجزائري هو تقديم نشاط إنساني يشمل تنظيم وتسيير الأوضاع الناجمة عن الكوارث الطبيعية من خلال تكثيف الجهود وتبليغ المساعدات إلى مستحقيها وكذا التعايش معهم ومساندتهم عن قرب، موجهة تعليماتها لنصب خيم للمتطوعين، إلى جانب خيم المتضررين لتكون المرافقة مستمرة لهم.