يرتقب أن يستلم قطاع التعليم العالي 41 ألف مقعد بيداغوجي جديد تحسبا للدخول الجامعي القادم 2020 ـ 2021، حسب أعلن عنه أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، خلال كلمته في لقاء الحكومة بالولاة.

وقال الوزير، في هذا الإطار أن قطاعه "يستعد لاستلام 41 ألف مقعد بيداغوجي جديد موزع على 15 ولاية، تم منها استلام 7600 مقعد إلى غاية اليوم بكل من ولايات الشلف ووهران وتيسمسيلت والبيّض، فيما ينتظر استلام 33400 مقعد المتبقية تدريجيا بكل من الأغواط وأم البواقي وبجاية والبليدة وتبسة وتلمسان والجزائر وقسنطينة وبرج بوعريريج وخنشلة وعين تموشنت، مشيرا إلى أنه مع بداية الدخول الجامعي المقبل، سيتم استقبال 1,650 مليون طالب في مختلف أطوار التعليم العالي، بما يتطلب تدعيم هياكل القطاع ـ حسبه ـ عبر الاستلام التدريجي أيضا لـ28580 سرير.

بالمناسبة دعا السيد بن زيان، المصالح المخولة للولايات المعنية تحت إشراف الولاة إلى تفعيل الآلية المحلية لمتابعة إنجاز المشاريع الجامعية بالتنسيق مع مسؤولي المؤسسات الجامعية والخدماتية من أجل تسريع وتيرة الإنجاز وضمان تسليم المنشآت المستهدفة في الآجال المقررة.

وتطرق في هذا السياق إلى أهم الإجراءات المتخذة في إطار مخطط العمل الاستعجالي الذي أعده القطاع والرامي إلى استئناف النشاطات البيداغوجية من أجل استكمال السنة الجامعية الحالية 2019-2020 والاستعداد للدخول المقبل في ظل تحدي كوفيد-19، وذلك في شكل بروتوكول يتضمن المبادئ العامة والقواعد التي يتعين على الأسرة الجامعية الالتزام بها.

تاريخ استئناف النشاطات البيداغوجية يحدد السبت المقبل

 وقال الوزير، في هذا الخصوص "ستنطلق الأعمال المتعلقة بتهيئة المرافق الجامعية والخدماتية وتحضير الشروط المادية الضرورية، في حين يمكن أن تستأنف النشاطات البيداغوجية حصريا وفق نمط التعليم عن بعد ابتداء من 23 أوت الجاري"، مشيرا إلى أن "تاريخ استئناف النشاطات البيداغوجية وفق النمط الحضوري سيتحدد في ضوء نتائج الاجتماع الوزاري المشترك المقرر السبت المقبل".

وبعد أن أكد أن البروتوكول الصحي قابل للتكييف مع تطور الوضعية الصحية في البلاد، شدد السيد بن زيان، على أن التدابير التي يتضمنها "ستطبق وفق مقاييس محددة تمّ ضبطها سواء في مجال إيواء أفواج الطلبة المعنيين في الإقامات الجامعية أو في مجال الإطعام أو في مجال ضبط أعداد الطلبة في كل حافلة من حافلات النقل الجامعي". كما أشار إلى أن قطاعه وبالتعاون مع السلطات المعنية يعكف على "دراسة كيفيات التكفل بنقل طلبة الجنوب الكبير الذين يزاولون دراساتهم الجامعية على مستوى مؤسسات التعليم العالي الموجودة بالمناطق الشمالية للوطن".