أكد الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية، جيلالي، أمس، أن تنويع وعصرنة المنتجات يمثلان أهم المحاور التي تقوم عليها استراتيجية التطوير وإعادة التأهيل التي أعدتها المؤسسة لاكتساح السوق الوطنية مجددا.

وأوضح نفس المسؤول في تصريح لوكالة الأنباء، أنه تم الشروع في عملية إعادة تأهيل وتطوير المؤسسة التي رصد لها مبلغ فاق 15 مليار دينار منذ سنتين عن طريق تعزيز وحدة البحث والتطوير بها، مشيرا إلى أن تجسيد هذا المخطط يمكن أن يتم بطريقتين الأولى عن طريق تعبئة الدولة للموارد المالية "لتأهيل التجهيزات وأدوات التطوير (المخبر وورشات الصناعة الخاصة بالمعدات الصناعية)، والطريقة الثانية هي في حال عدم استفادة المؤسسة من مساعدة الدولة، تلجأ هذه الأخيرة إلى الشراكة الصناعية من أجل إدماج وتنويع نشاطها سواء مع شركاء جزائريين أو أجانب، مع الإشارة إلى إمكانية تطبيق المسعيين في نفس الوقت.

إلا أنه أوضح أن تجسيد هذه الاستراتيجية مرهون بتسوية الأزمة المالية التي تعرفها المؤسسة، وذلك عن طريق تصفية أو إعادة جدولة ديونها التي قدرت بحوالي 6 مليار دينار وتعبئة رأسمال متداول.

في معرض حديثه عن انعكاسات الأزمة الصحية كوفيد 19 على نشاط هذه المؤسسة أشار السيد موازر، إلى أن الإنتاج عرف "انخفاضا كارثيا" خلال السداسي الأول 2020، بسبب العطلة التقنية المترتبة عن نفاذ المواد الأولية (مجموعة سي.كا.دي). وأوضح أن هذه الأزمة الصحية تسببت في خسارة كبيرة في الأرباح، حيث قال "لقد حققنا 46 بالمائة فقط من رقم الأعمال وفاقت الخسارة في الأرباح نسبة 50 بالمئة من الأهداف المسطرة".

وشدد المتحدث على ضرورة تجديد تراخيص قطع "سي كا دي" التي انتهت صلاحيتها يوم 22 جويلية الفارط، مشيرا في هذا الخصوص إلى أنه تم تقديم طلب إعادة تجديد هذه التراخيص لوزارة الصناعة وهي قيد الدراسة، حيث سيسمح إعادة تجديد هذه التراخيص للمؤسسة ـ حسبه ـ بتفادي نفاذ مخزون المادة الأولية، لا سيما الموجهة لتصنيع المدفأة وسخان الماء والتي يكثر عليها الطلب في فصل الشتاء.