أسبوع بعد تأكيد الرئيس بوتين التوصل إلى إنتاجه
روسيا تضع أول حصة من لقاح "سبوتنيك" في السوق
- 584
أكدت وزارة الصحة الروسية أمس، أن مركز الأبحاث "نيكولاي غاماليا" لإنتاج الأدوية تمكن من إنتاج أول حصة من لقاح "سبوتنيك" الخاص بالقضاء على فيروس "كورونا" أسبوعا منذ تأكيد الرئيس فلاديمير بوتين، أن بلاده توصلت إلى إنتاج أول لقاح في العالم ضد هذا الفيروس الفتاك.
وكانت مختلف الدول الغربية الراغبة هي الأخرى في إنتاج أول لقاح لهذا الفيروس شككت في قدرة المخابر الروسية في التوصل لإنتاج هذا اللقاح، ليس فقط من حيث فعاليته ولكن أيضا من حيث السرعة التي تم إنتاجه بها.
وكانت مختلف المخابر الصيدلانية المعروفة في إنتاج الدواء في ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا، أكدت انه من غير الممكن إنتاج لقاح ووضعه في سوق الدواء العالمية قبل حلول العام إلا أن مركز أبحاث الأوبئة والفيروسات نيكولاي غاماليا، الموجود مقره في العاصمة موسكو وبالتعاون مع وزارة الدفاع الروسية، تمكن من خلط كل الأوراق في وقت عرف العالم سباقا ضد الساعة من أجل من يكون له "السبق" في إنتاج لقاح معجزة قادر على تخليص البشرية من وطأة وهاجس الخوف الذي فرضه هذا الفيروس القاتل على كل العالم منذ نهاية العام الماضي، وحصد أرواح اكثر من 755 الف ضحية وإصابة اكثر من 21 مليون شخص في كل الدول الغنية منها والفقيرة.
وذهب بعض خبراء الصحة في الدول الغربية، إلى حد التحذير من لقاح ينتج بمثل هذه السرعة على حياة الناس، وخاصة في ظل عدم التأكد من نتائج التجارب السريرية والأعراض الجانبية التي يمكن أن يخلّفها على صحة الإنسان.
ويكون الرئيس الروسي، قد تفطن للضجة التي سيحدثها تصريحه الأسبوع الماضي، وهو ما جعله يؤكد أن إحدى بناته كانت من بين المتطوعين الذين تم حقنهم بلقاح "سبوتنيك" وأنها لم تظهر عليها أية أعراض جانبية.
يذكر أن الرئيس الأمريكي، كان يأمل أن تكون بلاده أول من ينتج لقاحا ضد "كوفيد ـ 19" حتى يجعل منه ورقة انتخابية رابحة بعد انتكاسة صورته بسبب سوء تقديره للوضع الوبائي في الولايات المتحدة بوفاة أول أمريكي نهاية شهر فيفري الماضي، قبل أن يلحق به 168 ألف أمريكي آخر ضمن قائمة مازالت مفتوحة وخاصة في ظل موجة تفشي ثانية تشهدها عديد الولايات الأمريكية، كنتيجة حتمية لقرار رفع الحجر الصحي والقيود على النشاط الاقتصادي.