وصفته بـ"الخيانة العظمى"

جمعية العلماء المسلمين "تحرم" التطبيع مع إسرائيل

جمعية العلماء المسلمين "تحرم" التطبيع مع إسرائيل
  • 815
ص. م ص. م

اعتبرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بأن التعاون أو التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي احتل فلسطين عنوة واغتصب أرضها ومقدساتها واضطهد وشتت شعبها هو نوع من "الخيانة العظمى".وشددت جمعية العلماء المسلمين في بيان لها أمس، بموقع باسم رئيسها عبد الرزاق قسوم أنها "وفية لمبادئها المستمدة من الكتاب والسنة والتاريخ، وإحياء منها لعهد المجاهدين من علمائها في وجوب أداء النصح والتوعية بواجب الوطن والأمة، بدءًا بتحرير الجزائر وانتهاء بإنقاذ فلسطين".

وأضافت الجمعية أنها "تعتبر السكوت عن الخيانة، أيا كان مستواها، خيانة عظمى، وأن التعاون أو التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي احتل أرضنا غصبا وداس على مقدساتنا، مسجدا وشعبا هو نوع من "الخيانة العظمى".

بل وأكدت "على أنه يحرم التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني المحتل الغاصب، كما لا يجوز شرعا التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين التاريخية لأي كان، وتحت أي غطاء، لأن كلا من فلسطين وبيت المقدس حق فلسطيني وإسلامي عام لا يملك أي حاكم أو محكوم قرار التنازل عنها".

وجاء في البيان "إن مقاومة الاحتلال الصهيوني حق إنساني وواجب ديني ومطلب قومي يقع على الفلسطينيين خاصة وعلى كافة المسلمين"، مستشهدا في ذلك بمجموعة من الآيات القرآنية.وشددت جمعية العلماء على مجموعة من المبادئ أولاها "أن القدس أخت مكة والمدينة، من خانها خانهما ولا عذر له مطلقا كما قال إمامنا ابن باديس" وثانيا "إن فلسطين وديعة محمد عندنا وأمانة عمر في ذمتنا وعهد الإسلام في أعناقنا فلئن أخذها اليهود منا ونحن عصبة، إنا إذا لخاسرون، كما قول إمامنا الإبراهيمي"، وثالثا "إن الصهاينة لا عهد لهم ولا ميثاق لهم ولقد شهدت الأمة والتاريخ لذلك".

وأخيرا، يضيف البيان أنه "بيننا وبين العدوان الصهيوني على أرضنا وشعبنا قوافل من الشهداء وأنهارا من الدماء وآلافا من السجناء وهي كلها تستنطق ضمائرنا وتقض مضاجعنا، فتحرم أي نوع من أنواع التطبيع بيننا وبين عدونا".