تخرج الدفعة الـ48 من مدرسة القيادة والأركان
تحضير نخبة الغد القادرة على الحفاظ على أمن الوطن
- 756
أشرف اللواء عمر أعثامنية، قائد القوات البرية، أمس، الثلاثاء بمدرسة القيادة والأركان الشهيد "حمودة أحمد" المدعو "سي الحواس" بالجزائر العاصمة، على مراسم حفل تخرج الدفعة الـ48 من دورة القيادة والأركان.
وقد استهلت مراسم حفل التخرج بتفتيش قائد القوات البرية للدفعة المتخرجة التي حملت تسمية الشهيد "باحة مكاوي"، قبل أن يلقي قائد مدرسة القيادة والأركان بالنيابة العميد لخضاري ميلود كلمة، استعرض فيها المحاور الكبرى للتكوين والمعارف العلمية والعسكرية التي تلقاها المتربصون على مستوى هذه المدرسة التي تشكل "النواة الصلبة التي يتأسس عليها جهاز التأطير في القوات المسلحة". وذكر بأن "المتربصين تلقوا تكوينا نوعيا بالدرجة الأولى لكونهم يمثلون نخبة الغد القادرة على التحكم بطريقة كاملة في زمام المسؤوليات المستقبلية".
ومن بين ما يرمي إليه هذا التكوين، حسب المسؤول العسكري، "تحضير هؤلاء للمساهمة في الحفاظ على الأمن الوطني من خلال خلق مناخ بيداغوجي ملائم يوازن بين المتطلبات العسكرية والأكاديمية"، مشيرا إلى أن الدفعة المتخرجة، تلقت تعليما عسكريا نظريا وتطبيقيا يساعد على ترقية القدرات الوظيفية للمتخرجين على المستوى التكتيكي وتوسيع مداركهم للعمل في مختلف هياكل الجيش الوطني الشعبي.
كما أعرب العميد لخضاري عن أمله في أن تكون النتائج المحققة في الميدان "صورة عاكسة لمستوى التكوين بالمدرسة، حتى تكون حافزا مهما للمدرسة لبلوغ مستويات أفضل وتحقيق الأهداف المرجوة من المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي".
للإشارة، فإن الشهيد "باحة مكاوي" الذي حملت الدفعة المتخرجة اسمه من مواليد 1924 ببرج الكيفان بالجزائر العاصمة، انخرط في صفوف الثورة التحريرية سنة 1954 حيث كان منزله مركز عبور للمجاهدين وعلاج المرضى.
وعند اكتشافه من قبل الاحتلال الفرنسي، اضطر الشهيد للالتحاق بجبال الأخضرية حيث شغل منصب مفوض سياسي عسكري تحت قيادة سي لخضر، ليعين لاحقا في منطقة الكاليتوس ثم براقي وسيدي موسى قبل أن يسقط شهيدا في ميدان الشرف عام 1957.