توقع رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، رضا تير،  في تصريح لـ "المساء" تنظيم أول ندوة للمجلس شهر سبتمبر القادم، مشيرا إلى أن العمل يتم حاليا لاستكمال التنظيم الداخلي للمجلس الذي عرف تعديلا في قانونه الأساسي، باشراك أوسع للمجتمع المدني.

وقال تير إنه تم الانطلاق في العمل منذ خمسة اشهر، من أجل السماح للكناس بلعب دوره كـ"أداة استشارية بيد السلطة التنفيذية ولاسيما رئاسة الجمهورية، لتسطير وتقيم السياسات العمومية، لكن بنفس جديد هو بناء قاعدة معلوماتية قوية لان أي قرار يؤخذ من السلطة العمومية لابد له من قاعدة علمية لها علاقة بالبيانات وتستقرئ الواقع، من خلال أنظمة معلوماتية حديثة".

في هذا الصدد، تحدث عن العمل لوضع "المنصة التكنولوجية الوطنية" للكناس كمصدر للذكاء الاستراتيجي للوطن  ومصدر لاتخاذ القرار العمومي للرئيس والحكومة.

ومن جهة أخرى، سيعمل المجلس –حسبما أوضحه رئيسه- على العودة لإصدار تقارير الوضع، لكن مع السعي لـ"غزو العالم" عن طريق "بوابة الكترونية ودراسات ميدانية مع مؤسسات محلية أممية ودولية لتحسين صورة الجزائر الاقتصادية". في هذا السياق كشف أنه بطلب منه، تم ولأول مرة تكليف الكناس بتقرير "دوينغ بيزنس" الذي كانت تشرف عليه وزارة الصناعة. وقال إنه ابتداء من الآن سيشتغل المجلس على  نسخة هذا التقرير لسنة 2022 وما بعدها. وأكد العمل على تحسين مكانة الجزائر في التقارير العالمية عبر الكناس، الذي يضم كل الفاعلين والشركاء.

كما شدد على أن المجلس يعمل على تحسين عمله عبر وضع معايير كفاءة وضبط العمليات "حتى لاينحرف المجلس عن مهامه وحتى يبتعد عن تسييس الأرقام"، لافتا إلى أن "الكناس اليوم يوجد في نواة السلطة التنفيذية وهذا هو دوره الحقيقي  القائم على مراقبة السياسات العمومية وتقييمها ويكون فضاء للتشاور والحوار وليس لأمور سياسية أخرى".