قال إن 75 بالمائة من الطاقة تستهلك بالمنازل .. عطار:
الأولوية لتوجيه استهلاك الطاقة إلى الميادين الخلاقة للثروة

- 548

كشف وزير الطاقة، عبد المجيد عطار أمس، أن أولوية قطاع الطاقة على المدى القريب تكمن في توجيه استهلاك الطاقة، خصوصا الكهرباء والغاز الطبيعي إلى الميادين الخلاقة للثروة ومناصب العمل كالفلاحة والصناعة والخدمات دون المساس باحتياجات المواطنين من هاتين المادتين، مضيفا أن "أغلبية الطاقة التي تنتجها مؤسسة سونلغاز- سواء من الكهرباء أو الغاز الطبيعي - هي مستهلكة بنسبة تفوق 75 بالمائة، من قبل المنازل، أي بدون خلق أي ثروة جديدة تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني.
وقال الوزير، في تصريح صحفي خلال زيارة عمل لولاية الجزائر دشن خلالها العديد من المنشآت الكهربائية والغازية، إن ولاية الجزائر تستهلك حاليا 1,3 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا، أي حوالي 10 بالمائة من الاستهلاك الوطني للغاز الطبيعي المقدر بـ 14 مليار متر مكعب سنويا.
واعتبر الوزير المشاريع المدشنة بالعاصمة، وهي مركز تحويل الكهرباء (220/60 كيلوفولط) بالحميز ومركز تحويل الكهرباء (220/60 كيلوفولط) ببلدية دالي ابراهيم وكذا أنبوب تحويل الغاز الطبيعي بوفاريك - الشراقة، "مهمة جدا"، مشيرا إلى أن قيمة استثمارات سونلغاز فيها، فاقت 8 ملايير دج، منها 5 ملايير فقط في أنبوب تحويل الغاز الطبيعي.
وأضاف السيد عطار أن هذه المشاريع تدخل في إطار مخطط التأمين الطاقوي لولاية الجزائر، سواء من حيث توزيع الكهرباء أو الغاز الطبيعي، مشيرا إلى أن أنبوب تحويل الغاز الطبيعي الآتي من بوفاريك نحو الشراقة، سيسمح بتزويد كل المنطقة الغربية لولاية الجزائر، من حيث التموين وتوزيع الغاز الطبيعي، خصوصا المدينة الجديدة بسيدي عبد الله.
حل نزاعات الملكيات الخاصة للإنطلاق في مشاريع جديدة
ولدى تطرقه للعراقيل التي تعيق استكمال مشروع تحويل الغاز الطبيعي بوفاريك - الشراقة، خصوصا تلك المتعلقة بنزاعات الملكية الخاصة، وجه الوزير تعليمات للإسراع في تسوية الوضعيات العالقة، موضحا أنه "لا يمكن تعليق مشروع بالملايير بسبب 250 متر متعلقة بنزاع ملكية خاصة، خصوصا وأنه مشروع مصلحة عمومية.
ولدى تدشينه لمركز تحويل الكهرباء ببلدية دالي ابراهيم، أكد وزير الطاقة أن "قدرات إنتاج الكهرباء الوطنية تفوق الاحتياجات الاستهلاكية وتستطيع الإجابة لأي ذروة في الطلب" غير أنه، يضيف السيد عطار "يجب علينا التفكير في استغلال أفضل للطاقات الحالية كالغاز وطاقات أخرى، كالهيدروجين لضمان المستقبل لأن ما يكفي اليوم لعدد السكان الحاليين لا يمكنه مسايرة تزايد الطلب بسبب النمو الديمغرافي في المستقبل".
واستحسن الوزير، في سياق آخر مستوى الرقمنة والوسائل التكنولوجية التي تستعملها "سونلغاز" في منشآتها، داعيا إلى "المزيد من الإدماج الوطني في الإنجاز باستغلال القدرات الشبانية المتاحة على المستوى الوطني".
توجيه استهلاك الطاقة نحو الميادين الخلاقة للثروة و مناصب العمل APS