كشف، نهار أمس، السيد لخضر فنيط، مدير الشؤون الدينية والأوقاف بولاية قسنطينة، عن إضافة 28 مسجدا معنيا بالفتح عبر مختلف أنحاء الولاية، إلى قائمة 174 مسجدا تم فتحها لاستقبال المصلين في أربع صلوات، وفقا لما جاء في قرارات الحكومة بشأن العودة التدريجية إلى فتح أماكن العبادة والعديد من النشاطات الأخرى.

أوضح السيد لخضر فنيط في تصريح لـ "المساء"، أن القائمة الجديدة التي تضم 28 مسجدا معنيا بالفتح بعد إغلاق دام أكثر من 5 أشهر بسبب انتشار وباء "كوفيد-19"، جاءت بناء على دراسة وتمحيص، حيث تم الفصل في هذه القائمة من طرف اللجنة الولائية، التي أعطت الضوء الأخضر للمساجد التي استوفت الشروط، وعلى رأسها السلامة واحترام البروتوكول الصحي.

ووفقا لما جاء على لسان السيد لخضر فنيط، فإن انتقاء المساجد المدرجة ضمن قائمة 28 مسجدا معنيا بالفتح، كان بناء على بعض المعطيات، ومنها النظر في المناطق التي لم تفتح فيها مساجد في القائمة الأولى، حتى يتم اعماد نقطة البعد التي يعاني منها المصلون في بعض الأماكن، كما تم النظر في التحضيرات التي قام بها القائمون على هذه المساجد.

مدير الشؤون الدينية والأوقاف بولاية قسنطينة، أكد لـ "المساء" أن هناك قائمة أخرى من المساجد تحت الدراسة من أجل فتحها. وقال إن العدد يمكن أن يكون في حدود 28 مسجدا، سيُسمح لها باستقبال المصلين خلال الأسبوع المقبل، معتبرا أن كل الأمور تبشر بالخير في ظل عدم تسجيل أي حالة للمرض داخل المساجد التي تم فتحها. وقال إن هناك تعليمات لعدد من المساجد من أجل تحضيرها، حتى تكون في الموعد في حال إضافة قوائم أخرى.

وحسب السيد لخضر فنيط، فإن لجان المراقبة والتفتيش التي سهر عليها شخصيا، لم تسجل أي خرق في البروتوكول الصحي، مؤكدا أن هناك احتراما تاما للإجراءات المنصوص عليها من طرف القائمين على المساجد أو من طرف المصلين؛ من وضع واقي الوجه داخل المسجد، واستعمال المحلول المطهر، والتزام المصلين بجلب سجاداتهم الخاصة، وإقامة الصلاة مباشرة بعد انتهاء الأذان، والانصراف مباشرة بعد انقضاء الصلاة، وتطهير وتعقيم المكان بعد انقضاء الصلاة.

وثمّن مدير الشؤون الدينية والأوقاف بقسنطينة، المجهود الذي يقوم به القائمون على المساجد والشباب المتطوعون، الذين أبوا إلا المساهمة في إنجاح هذه العملية، مطالبا إياهم بالمزيد من الصبر، ومعاملة قاصدي بيوت الله معاملة حسنة، وبعدم الرد على بعض الاستفزازات، وهي قليلة من طرف بعض المصلين، الذين يريدون خرق بعض الإجراءات؛ كالمطالبة بتشغيل مكيفات الهواء أو المروحيات، وهو أمر محظور في هذا الوقت؛ إذ يساهم في انتشار المرض.

وحسب السيد لخضر فنيط، فإن التقارير الإيجابية التي تصل من مختلف المساجد، من شأنها أن تساهم في الرفع التدريجي للجرد عن مزيد من المساجد. وفي حال استمرار الالتزام الصارم بالبروتوكول الصحي الموصى به، سيعود النشاط إلى كل المساجد، ويمكن أن تكون صلاة الجمعة وفقا لشروط معينة، يُحترم فيها التباعد. وأعطت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بقسنطينة، الضوء الأخضر لفتح 28 مسجدا منتشرة عبر ربوع 9 بلديات من أصل 12، 8 منها ببلدية قسنطينة، و7 ببلدية الخروب، و4 ببلدية عين أعبيد، و2 ببلدية عين السمارة، ونفس العدد ببلدتي زيغود يوسف وابن باديس، ومسجد بكل من حامة بوزيان وديدوش مراد ومسعود بوجريو.