طالبت الحقوقية الصحراوية، أمينتو حيدار، الأمم المتحدة بالإسراع في إعادة إغلاق معبر الكركرات في أقصى الجنوب الغربي للصحراء الغربية والذي أصبح يهدد السلام في المنطقة بعد أن تحول إلى ممر رئيسي لتهريب المخدرات المغربية وللجرائم العابرة للحدود مما أصبح يهدد السلام في كل المنطقة".

وأكدت الناشطة الصحراوية في سياق موقفها، دعمها للمواطنين الصحراويين الذين يواصلون منذ عدة أيام احتجاجا سلميا في هذه الثغرة التي فتحها المغرب في الكركرات عبر الجدار العسكري متسائلة "عن ماهية ودواعي وجود بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية "مينورسو" التي فشلت ـ كما قالت ـ في القيام بالمهمة التي أنشئت من أجلها والمتمثلة في تنظيم استفتاء لتقرير المصير.

وتساءلت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان عن عجز هذه البعثة في حماية الصحراويين من الانتهاكات المغربية في الوقت الذي لا تتأخر فيه لنجدة مصالح المحتل مما شجعه على مواصلة احتلاله ونهبه غير الشرعيين لخيرات الشعب الصحراوي.

وكان تقرير أممي نشر قبل ثلاثة أيام، حذر من تواصل إنتاج وتدفق القنب والحشيش المغربي بصورة منتظمة باتجاه دولة مالي ومنه إلى عدد من دول منطقة الساحل ضمن وضع استغلته  الجماعات المسلحة النشطة هناك لتعزيز قدراتها بما أصبح يهدد بزعزعة استقرار المنطقة كلها.

ومن جهته، طالب تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان "كوديسا"، بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية "مينورسو" الأخذ بعين الاعتبار المطالب المشروعة للمواطنين الصحراويين المعتصمين بمنطقة الكركرات والداعية إلى غلق هذا المعبر غير القانوني الذي يتم من خلاله نهب الثروات الصحراوية.

وطالب تجمع "كوديسا"، المجتمع الدولي بتطبيق الشرعية الدولية عن طريق إجراء استفتاء عادل ونزيه يكفل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وفقا لمقتضيات ميثاق الأمم المتحدة.