تسهر مديرية البرمجة ومتابعة الميزانية بولاية عين تموشنت، على متابعة العمليات المقترحة من قبل مختلف المديريات التنفيذية، والتي يتم مناقشتها مع الوالي والأمين العام للولاية، حول ما إذا كانت هذه المشاريع واعدة، وكذا توفر الأوعية العقارية اللازمة.

أكد رئيس مصلحة تنمية المنشآت والضبط بمديرية البرمجة ومتابعة الميزانية خياط محمد، أن قطاع الاستثمار بالمنطقة لا يحوز على الأوعية العقارية اللازمة؛ إذ يتطلب البحث عن ذلك الحصول على الموافقة من قبل رئيس الهيئة التنفيذية، ليتم إرسالها إلى مختلف الوزارات، كل حسب اختصاصه، بما فيها الداخلية والمالية، وتُعقد جلسات تحكيم على مستوى وزارة المالية في شهر أفريل أو ماي من كل سنة، لتتم الموافقة من عدمها على المشاريع، وبالتالي تبليغ الوالي بالمشاريع التي حظيت بالموافقة خلال شهر جانفي من السنة الجديدة، من خلال البرامج القطاعية غير الممركزة، وكذا المخططات البلدية للتنمية، فيما يكون البرنامج القطاعي على شكل عمليات بمبالغ محددة تمس مختلف القطاعات.

واستفادت ولاية عين تموشنت في هذا الشأن في 2 جانفي من السنة الجارية 2020، من مبلغ مالي قوامه 323 مليار سنتيم، موجه لمشاريع القطاعات غير الممركزة، التي مست مختلف القطاعات على غرار الفلاحة والتربية؛ إذ حظي قطاع التربية بحصة الأسد بمبلغ مالي قدر بأكثر من 1 مليار دج، مع تسجيل إنجاز وتجهيز متوسطات وثانوية ببلدية واد الصباح، وتجهيز 13 قاعة وتوسعتها بمبلغ 45 مليون دج، وتجديد التجهيزات المدرسية، ومشاريع أخرى، تصب كلها في صالح المتمدرسين. ويضاف إلى ذلك عملية تهيئة وتوسعة مركز التكوين المهني إناث، وعملية مماثلة لكل من مركز عين الكيحل وولهاصة، وموقف للمركبات بحاسي الغلة بمبلغ مالي قوامه 113 مليون دج. كما استفاد قطاع الصحة بالولاية من 3 مشاريع تجهيز لمصلحة الأم والطفل، بمبلغ مالي يقدر بـ 70 مليون دج، إلى جانب تهيئة مختلف المؤسسات الاستشفائية، بما فيها بني صاف وحمام بوحجر والدكتور بن زرجب، بمبلغ قدر بـ 380 مليون دج، وهي برامج مبلَّغة من قبل الوزارة.

ومن جهة أخرى، استفادت الولاية من صيانة الطرق البلدية على مسافة 45 كلم، بمبلغ مالي قدر بـ 450 مليون دج، وصيانة الطرق الولائية على مسافة 23 كلم بمبلغ 267 مليون دج، وقطاع الغابات بمبلغ 129 مليون دج، فيما لم يستفد قطاع الري من أي عملية؛ باعتبار استفادته في السنوات الماضية من مشاريع ضخمة.

وبخصوص مخططات التنمية البلدية، قُدر المبلغ الممنوح للجماعات المحلية بـ 55 مليار سنتيم، تم منه تبليغ 527 مليون دج؛ مبلغ منح للبلديات 28 المنتشرة عبر إقليم ولاية عين تموشنت، وهو غلاف متواضع مقارنة بالسنوات الماضية بالنظر إلى عدة عوامل، بما فيها انهيار أسعار البترول وجائحة كورونا... وغيرهما، كما تم توزيعها على أساس التحكيم والمناقشة، وحسب المشاريع المقترحة من البلديات، على غرار بلدية بني صاف التي استفادت من 6 مشاريع، منها تهيئة حي بني خالد بالخرسانة الزفتية بمبلغ 8 ملايين دج. وبلدية الأمير عبد القادر استفادت من مشروع تهيئة قرية عين بصال بمبلغ 14 مليون دج، وبلدية ولهاصة؛ من خلال تهيئة البلدية بمبلغ مالي يقدر بـ 15 مليون دج، وعين الكيحل التي استفادت من مشروع الإنارة العمومية بنظام "اللاد".