696 ألف مترشح أنهوا الامتحانات

تفاؤل بنسبة نجاح كبيرة في شهادة "البيام"

تفاؤل بنسبة نجاح كبيرة في شهادة "البيام"
  • 686
و. ا و. ا

الدورة كسرت شوكة الخوف من العودة إلى الحياة الطبيعية

أنهى أمس، أكثر من 696 ألف مترشح إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط لدورة 2020 عبر كامل التراب الوطني، وذلك على مدار ثلاثة أيام في ظروف تنظيمية أجمع معظم الفاعلين على أنها "حسنة" وتبعث على التفاؤل بالنجاح.

وأجمع مترشحون التقت بهم وكالة الأنباء، في اليوم الثالث والأخير من الامتحان على أنهم اجتازوا الاختبارات في "ظروف حسنة"، تم فيها تهيئة كل الوسائل التنظيمية لتسهيل اجراء الامتحان سواء بالنسبة للمترشح أو المؤطرين، ناهيك عن البرتوكول الصحي الذي تم تطبيقه بصرامة طيلة أيام الامتحان وكذلك من حيث طبيعة الأسئلة التي كانت في متناول التلميذ البسيط ولم تخرج عن البرنامج المدروس خاصة الفصل الأول.

وبدت التلميذة مروة البالغة 15 سنة متفائلة لدى التحاقها بقاعة الامتحان صبيحة أمس، بثانوية عمر بن الخطاب بالجزائر الوسطى. وقالت إن كل المخاوف التي انتابتها في اليوم الأول "تبددت" بعد تمكنها من الإجابة على الأسئلة الموجهة بشأن مختلف المواد العلمية والأدبية واعتبرتها أسئلة "سهلة".

وقالت خديجة، من فئة المترشحين الأحرار لامتحان شهادة التعليم المتوسط على مستوى ثانوية محمد الامين العمودي بالمحمدية، أنها تشعر "بثقة كبيرة" بعد بلوغها اليوم الثالث من الامتحان وتجاوزها مرحلة امتحان مادة الفرنسية المبرمجة في الفترة الصباحية "بنجاح".

وقالت بأن الخوف من فيروس كورونا "زال تماما" بعد خضوعها هي وزملائها بشكل يومي ومستمر للبرتوكول الصحي والمراقبة الدائمة داخل مراكز الامتحان سواء بتوفير السائل المعقم أو تنظيف القاعات أو تذكيرهم بضرورة احترام التباعد الجسدي.

وأكدت مديرة التربية الجزائر غرب صونيا قايد، أن دورة امتحان شهادة التعليم المتوسط  للموسم الدراسي (2019-2020) تمت في "ظروف جيدة" في إشارة منها إلى التزام الأساتذة المؤطرين "بشكل يومي" بالحضور إلى مراكز الامتحان وإلى تواجد التلاميذ في القاعات رغم تقلبات الأحوال الجوية أول أمس الثلاثاء.

واعتبرت السيدة قايد، أن هذه الدورة التي جرت في ظرف "استثنائي" في ظل بجائحة كورونا، بمثابة "تدريب ميداني" اكتسب فيه المؤطرون تجربة في التعامل مع مثل هذه الامتحانات في ظروف خاصة. ورأت أن ذلك سينعكس "إيجابا" على أدائهم خلال تأطير امتحان شهادة الباكالوريا الأحد القادم.

وسجلت وزارة التربية الوطنية حسبما علم من مصادر مقربة من محيطها "ارتياحا" بخصوص الظروف العامة التي جرى فيها هذا الامتحان وقالت إن تنظيم هذه الدورة الاختيارية "كسر شوكة الخوف من العودة إلى الحياة العملية الطبيعية"، علاوة على أن الامتحان ساهم في تهيئة المترشحين لشهادة الباكالوريا للتقليل من مخاوفهم سواء من حيث البروتكول الصحي أو طبيعة الأسئلة التي لم تخرج عن المقرر المدرسي المقدم للتلاميذ خلال الفصلين الأول والثاني.

يذكر أنه تقدم لهذه الامتحانات الرسمية، أكثر من 669 ألف مترشح على المستوى الوطني حسب بطاقة إحصائية لوزارة التربية الوطنية، حيث بلغ عدد المترشحين المعنيين بهذه الدورة "الاختيارية" بالنسبة للمتمدرسين 669.379 مترشح موزعين على 2556 مركز للإجراء يشرف عليهم 163.900 مؤطر.

وبلغ عدد المترشحين المتمدرسين  645.798 مترشح من بينهم 345.136 إناث و300.662 ذكور، في حين بلغ عدد المترشحين الأحرار 23.581 مترشح.