حملات واسعة لتجهيز المتمدرسين
المجتمع المدني في الميدان لإنجاح الدخول المقبل
- 613
شرع المنتسبون لجمعيات المجتمع المدني تزامنا واقتراب موعد الدخول الاجتماعي، في إطلاق عدد من الحملات الهادفة إلى دعم العائلات الفقيرة والمعوزة، ليتسنى لها تجهيز أبنائها للعودة إلى المدارس، وتحضيرها نفسيا لهذا الدخول الذي يُنتظر في ظل استمرار الوباء؛ إذ سيكون استثنائيا بفعل البروتوكول الصحي وما يتطلبه من تدابير الوقاية.
اختلفت التحضيرات للدخول المدرسي من جمعية إلى أخرى، غير أنها اتفقت حول هدف واحد، هو الوصول إلى تسهيل العودة إلى ممارسة الحياة العادية؛ حيث اختارت جمعية "أجيالنا" التركيز في برنامجها المزمع الانطلاق فيه مع عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة، والمتمثل، حسب رئيسة الجمعية السيدة شفيقة هاشمي، "في تنظيم قوافل تجوب مختلف الابتدائيات والمتوسطات، من أجل تذكير المتمدرسين بأهمية التقيد بتدابير الوقاية بالنظر إلى أهميتها؛ لحمايتهم في ظل استمرار الوباء في التفشي".
ومن جهة أخرى، ترى رئيسة الجمعية أن من الضروري الحرص على توعية المتمدرسين بأهمية الالتزام بالتدابير الوقائية، خاصة أنها فئة من الصعب أن تلتزم بعد الدخول المدرسي بالنظر إلى كونها فئة كثيرة الحركة والاحتكاك بكل ما يحيط بها، مشيرة إلى أنه يُنتظر نقل الحملة التحسيسية إلى طلبة الثانويات؛ لأنهم فئة رغم وعيها تحتاج أيضا إلى أهمية تذكيرها بضرورة التقيد بالتدابير الصحية، خاصة ما تعلق منها بوضع الكمامة، واستعمال المعقمات وكذا التباعد الجسدي.
ومن جهتها، اختارت جمعية "الرحمة" لبلدية واد قريش بالعاصمة، "أن تجعل من الدخول الاجتماعي المقبل، محطة للتضامن والتكافل الاجتماعي لتحفيز أبناء العائلات الفقيرة والمعوزة على العودة إلى مقاعد الدراسية.
وحسب رئيسة الجمعية سامية، تم إطلاق "حملة واسعة لتحضير اللوازم المدرسية ممثلة في المحفظة المجهزة والمآزر". وبالمناسبة، تدعو كل المحسنين إلى التفاعل بإيجابية، من أجل تجهيز أكبر عدد ممكن من التلاميذ أبناء الأرامل واليتامى وذوي الدخل الضعيف، لافتة إلى أن مساعي الجمعية لاتزال جارية في مجال التوعية والتحسيس بأهمية التقيد بالتدابير الوقائية لمحاربة كوفيد 19.
واختارت مؤسسة "ناس الخير" الخيرية، هي الأخرى، الشروع في إطلاق حملتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار "علمني"، لتحضير المحافظ المدرسية المجهزة بكل الأدوات المدرسية اللازمة".
وحسب رئيس الجمعية طارق زروقي، "فإن الجمعية خلال هذه الأيام، تشرف على أكبر عملية لتوزيع حليب الأطفال عبر كل التراب الوطني، تُعتبر أكبر حملة تخص توزيع أكثر من 17700 عبوة حليب لفائدة أبناء العائلات الفقيرة، الذين تضرروا من جراء الجائحة. وبعد الانتهاء من الحملة يجري الانتقال إلى جمع ما أمكن من أدوات مدرسية بالتعاون مع المؤسسات الاقتصادية التي اعتادت على دعم الجمعية في إطار اتفاقية الشراكة، لمساعدة المحتاجين".