تزامنا مع توقيع اتفاق التطبيع يوم غد في البيت الأبيض

الفلسطينيون ينظمون مظاهرات ”يوم الرفض” احتجاجا على ”طعنهم في الظهر”

الفلسطينيون ينظمون مظاهرات ”يوم الرفض” احتجاجا  على ”طعنهم في الظهر”
  • 486
ق. د ق. د

ينتظر أن يخرج آلاف الفلسطينيين يوم غد، في مظاهرات ضخمة في مختلف مدن الضفة الغربية وقطاع غزة تنديدا بما أسموه باتفاقات التطبيع المهينة والتي اعتبروها بمثابة طعنة أخرى في ظهر الفلسطينيين.

وتم تحديد يوم غد لتنظيم هذه المظاهرات تزامنا مع مراسم توقيع المسؤولين الإماراتيين والبحرينيين مع نظرائهم الإسرائيليين وتحت أعين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بالبيت الأبيض على اتفاق رسمي لإقامة علاقات دبلوماسية وتبادل السفراء بين المنامة وأبو ظبي والكيان المحتل.

وأصدرت مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية بيانا مشتركا دعت فيه فعاليات الشعب الفلسطيني للمشاركة في يوم الرفض عبر تنظيم مظاهرات في كل الأراضي الفلسطينية وأيضا أمام مقار السفارات الأمريكية والإسرائيلية والإماراتية والبحرينية في مختلف عواصم العالم تعبيرا على رفض الشعب الفلسطيني لموجة التطبيع الزاحفة على البلدان العربية.

وكانت مختلف الفعاليات الفلسطينية، الرسمية منها والشعبية استنكرت اتفاق التطبيع الإماراتي ـ الإسرائيلي يوم 13 أوت الماضي قبل إدانتها لاتفاق التطبيع البحريني ـ الإسرائيلي الذي تم الإعلان عنه مساء الجمعة الماضي من طرف الرئيس الأمريكي، وأكدت أنها طعنة في ظهر القضية الفلسطينية وتنكر لحقوق الفلسطينيين.

وقال صائب عريقات الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكبير المفاوضين الفلسطينيين إن الاتفاقات الموقعة ليست اتفاقات سلام بقدر ما هي اتفاقات حماية للأنظمة الموقعة عليها.

وأكد خلال ندوة صحفية عقدها أمس، عبر تقنية التواصل عن بُعد انطلاقا من مدينة رام الله بالضفة الغربية أن بعض الحكام العرب يعتقدون أن الأمن القومي العربي يجب أن يكون مرهونا بحماية إسرائيلية وهم يجهلون أن العقيدة الأمنية الأمريكية تصر على جعل إسرائيل أقوى من كل دول المنطقة، ضمن منطق يحرم العرب من تحقيق تفوقهم في أي من المجالات.

وتتبنى الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ ستينيات القرن الماضي عقيدة التفوق العسكري النوعي لإسرائيل من خلال تمكينها من أقوى المعدات العسكرية وأكثرها تطورا حتى تبقى بمثابة القوة المهيمنة عسكريا على كل المنطقة.

وهي العقيدة التي جعلت الإدارة الأمريكية الحالية ترفض بيع الإمارات العربية المتحدة آخر نسخة من طائراتها المقاتلة أف ـ 35” وإبقاء امتلاكها حكرا على بعض الدول.

وحتى في حال قبل صناع القرار الأمريكي بيع هذه الطائرة الشبح فإنها لن تكون بنفس مواصفات النسخ التي سيتم بيعها لأي دولة عربية أخرى وخاصة من حيث بعض خصائصها القتالية وفعاليتها الميدانية.