رئيس الجمهورية يؤكد أن قضية فلسطين مقدّسة وأمّ القضايا
الجزائر لن تشارك في الهرولة نحو التطبيع ولن تبارك
- 814
❊ ليبيا تعنينا.. سنفرض رأينا بشأن استقرارها ولا مخرج بدوننا
❊ 90 بالمائة من التسوية في مالي ستكون جزائرية
❊ لا مشكل مع المغرب.. والصحراء الغربية قضية تصفية استعمار
تأسف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أول أمس، لهرولة بعض الدول العربية لتطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، مؤكدا أن الجزائر لن تشارك فيها ولن تباركها كون القضية الفلسطينية "مقدّسة بالنسبة للشعب الجزائري"، وأن مواقف الجزائر ثابتة إزاء هذه القضية التي وصفها بـ"أم القضايا في الشرق الأوسط وجوهرها".
وقال السيد تبون، خلال لقاء مع بعض مسؤولي وسائل الإعلام الوطنية "لا أعتقد أن يكون هناك أي حل في المنطقة بدون حل هذه القضية، والذي يجب أن يكون بالإعلان عن فلسطين دولة مستقلة وفق حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف"، مشيرا إلى أن الخطاب الذي سيلقيه بمناسبة انعقاد أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، سيشمل الدفاع عن القضية الفلسطينية التي لن تتخلى عنها الجزائر "مهما كانت الظروف".
وعن الشأن الليبي جدد رئيس الجمهورية، دعم الجزائر لحل دائم مستمد من الشرعية الشعبية الانتخابية تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة، مبرزا أن المسألة "تعنينا أيضا ونحن بلد مجاور يتقاسم مع ليبيا حدودا كبيرة، وسنفرض رأينا ولا يمكن أن يكون هناك حل بدوننا"، معربا عن أمله "في أن يتوج المسار القائم بليبيا بحل دائم وليس ظرفي، خصوصا في ظل الترحيب الواسع بفكرة إقامة انتخابات تدعمها الأمم المتحدة، وأن يتم لم شمل الإخوة الليبيين لاسيما ما بين بنغازي وطرابلس والذهاب إلى تعيين أسماء لتولي مسؤوليات".
وذكر السيد تبون، بوجود تنظيم جديد من طرف الأمم المتحدة يقف وراء ذهاب بعض الأطراف على غرار فايز السراج، مؤكدا أن "الجزائر لن تسعى إلى عرقلة مسار الأمم المتحدة"، وفي المقابل تأسف لاستمرار الصراع الدولي داخل ليبيا رغم أن الشعب الليبي "يستحق أن يعيش في كنف الأمن والأمان والوحدة، وأن يستغل إمكانياته وثروات بلاده".
90 بالمائة من الحل المالي جزائري
وبخصوص أزمة مالي أكد رئيس الجمهورية، أن الجزائر تتابع عن كثب ما يجري في هذا البلد وتتواصل معه بشكل مستمر، معربا عن أمله في "أن تكون الفترة الانتقالية مقلصة إلى أدنى حد، وأن يكون على رأس الدولة شخصية مدنية حتى نشارك في ايجاد الحل بهذه الدولة".
وأضاف في هذا الصدد " الجزائر لم تتحادث ولم تتشاور مع أي طرف دولي خارجي بخصوص هذه المسألة"، مؤكدا "أن 90 بالمائة من الحل في مالي، سيكون جزائريا ونؤكد أنه ليس هناك حل بشمال مالي سوى بالرجوع إلى الاتفاق الذي احتضنته الجزائر وكذا الشرعية الدستورية بهذا البلد".
وأكد رئيس الجمهورية، أن الجزائر "ليس لها أي مشكل مع دولة المغرب الشقيق"، لافتا إلى أن "قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار مطروحة على مستوى هيئة الأمم المتحدة" مذكرا في ذلك بموقف الملك المغربي الراحل الحسن الثاني، الذي زار الجزائر سنة 1989 "من أجل الارتقاء بالعلاقات الأخوية الثنائية بين البلدين دون ربطها بقضية الصحراء الغربية" .