يبقى بيد اللجنة العلمية والأطباء.. رئيس الجمهورية:
قرار فتح المدارس لن يكون سياسيا أو سلطويا
- 864
❊ إمكانية برمجة دخول مدرسي حسب وضعية كل ولاية وللجامعة استقلالية تحديد التاريخ
❊ 165 مليار دينار لمواجهة كورونا.. والجزائر اختارت حماية المواطن
❊ كورونا في منحى تنازلي بفضل الوعي والتقيّد بالوقاية
أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بأن قرار فتح المدارس تحسبا للسنة الدراسية 2020 - 2021، لن يكون "سياسيا أو سلطويا"، بل بالتشاور مع علماء الطب الجزائريين ومع الهيئة الوطنية المختصة التي سوف تتحمّل مسؤوليتها"، مشددا في هذا الصدد على أن الجزائر "اختارت حماية المواطن".
وأشار الرئيس تبون، في مقابلة مع ممثلي بعض وسائل الاعلام الوطنية سهرة أول أمس الأحد، إلى إمكانية برمجة دخول مدرسي "حسب وضعية كل ولاية وليس بالضرورة أن يتم هذا الدخول في يوم واحد عبر كل ولايات الوطن"، في حين سيكون للجامعة "استقلالية" تحديد تاريخ الدخول.
وإذ أكد رفضه المغامرة بصحة المواطن "التي تعتبر أولوية بالنسبة لنا"، أوضح رئيس الجمهورية، أن "دولا أوروبية فتحت المدارس وتم استئناف الدراسة فيها، إلا أنها اضطرت فيما بعد إلى إغلاقها بعدما اكتشفت أن الأطفال معرضون هم أيضا للإصابة بفيروس كورونا"، ليتساءل بالمناسبة "هل الهدف هو تطبيق برنامج تعليمي أم حماية المواطن؟".
وفي المقابل يرى رئيس الجمهورية، أن عدد الاصابات بفيروس كورونا في الجزائر بات يأخذ منحى تنازليا، وأن 17 أو 18 ولاية عبر الوطن لم يسجل بها في الآونة الأخيرة أي حالة إصابة، مشيدا في هذا الإطار بدرجة الوعي التي أصبح يتسم بها الجزائريون في تعاملهم مع هذا الوباء وتقيدهم بالتدابير الوقائية.
وقال إن المخصصات المالية لمواجهة الجائحة قدرت بـ165 مليار دج، بالإضافة إلى جهود الدولة في إجلاء "قرابة 33 ألف جزائري كانوا موجودين في 44 دولة وتم تسجيل 44 حالة مؤكدة بينهم و4 وفيات".
لا تسامح مستقبلا مع مشكل انقطاع الانترنت
وعن التذبذب الملاحظ في تدفق الانترنت أكد رئيس الجمهورية، أنه "لن يتسامح" مستقبلا مع مشكل الانقطاع، مشيرا إلى أن الجزائر تسير نحو الاقتصاد الرقمي ولا يمكن المضي في هذا المسار "دون وجود أنترنت فعّالة".
واستطرد في هذا الصدد "هناك مشاكل يجب أن نتصدى لها وهذه هي المسؤولية. كنت أعلم أنني لن أجد الطريق مفروشا بالورود ولكن الأمور ينبغي أن تحل تدريجيا(...) لقد تقهقرنا في عدة ميادين وما حدث في مشكل الأنترنت أمر لا يشرّفنا"، مشيرا إلى أن البلاد التي تعتمد على المؤسسات الناشئة والاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية والدفع الإلكتروني "لا يمكنها أن تسير باتجاه هذه المجالات في غياب شبكة انترنت فعّالة".
كما أكد رئيس الجمهورية، بأنه لن يتسامح مع مثل هذه الاختلالات، داعيا إلى ضرورة حل مشكل هذا الانقطاع لاسيما على مستوى مكاتب البريد وغيرها من المرافق العمومية التي يقصدها المواطن.
وفي تعليقه على هذه الظاهرة المتكررة خلال الامتحانات الوطنية، أكد رئيس الدولة، أن المعلومات التي بحوزته تشير إلى أنه "لم يكن هناك قطع للانترنت بل تشويش"، مشددا على أن الإجراءات المتخذة سمحت بـ«استرجاع مصداقية شهادة البكالوريا"، وأن "حالات الغش كانت نادرة"، في حين وعد بتدارك الوضع في امتحان البكالوريا المقبل، حيث سيتم استعمال "وسائل تقنية عصرية لا تؤثر على تدفق الانترنت".
كما أكد بأن المواطن "سيشعر بالتغيير بخصوص تدفق الانترنت قبل نهاية السنة الجارية"، معلنا عن "دراسة إمكانية التزود بكابل انترنت جديد من دولة أوروبية".