في آخر إحصاء بولاية بومرداس
913 عملية تنموية لفائدة 147 منطقة ظل
- 1226
كشفت آخر عملية لتطهير مناطق الظل بولاية بومرداس، وفق التوجيهات الصادرة عن اللقاء الأخير الحكومة - الولاة، كشفت عن وجود 147 منطقة ظل بإقليم الولاية، سُجلت بشأنها 913 عملية تنموية، منها 430 عملية خُصصت لها أغلفة مالية من مصادر تمويل محلية مختلفة، بينما تنتظر باقي العمليات مصادر تمويل لإطلاق أشغالها قريبا.
أظهرت الإحصائيات الأولية في هذا الخصوص، وجود 322 منطقة ظل بولاية بومرداس، يقطن بها أزيد من 500 ألف نسمة، وتتطلب حوالي 3 آلاف مشروع تنموي لتحقيق التوازن المطلوب ما بين الجهات؛ عملا بالتوصيات الصادرة في هذا المجال.
وتتعلق أهم هذه العمليات التنموية، بالإطار المعيشي المباشر للمواطن، والرفع من مستوى وضعه الاجتماعي من حيث توفير مياه الشرب، والربط بالكهرباء والغاز الطبيعي، وتعبيد الطرقات، وفتح المسالك، والتهيئة، والنقل بما فيه النقل المدرسي؛ حيث كشفت عملية إعادة ضبط قائمة المشاريع التنموية الموجهة لتنمية هذه المناطق بعد التدقيق والتمحيص، عن بلوغ العدد النهائي للمشاريع التنموية لفائدة مناطق الظل، 1172 عملية تنموية.
غير أن التعليمات الأخيرة الصادرة عن لقاء ”الحكومة - الولاة” خلال أوت الماضي، أعادت ضبط التعريف الحقيقي لمناطق الظل، واستبعدت، بموجبه، المناطق القريبة من المحيط الحضري، وبالتالي أعيد تطهير، وضبط قائمة مناطق الظل، وعدد المشاريع المخصصة لتنميتها، لتصل في النهاية إلى 147 منطقة ظل.
وتتمثل أهم الاحتياجات التنموية لمناطق الظل المحصاة بولاية بومرداس، في الربط بمياه الشرب، وبشبكة الكهرباء والغاز الطبيعي، وتهيئة شبكة التطهير، إلى جانب فك العزلة؛ بفتح المسالك وتهيئة الطرقات، ومد الإنارة العمومية، وتحسين مستوى الإطعام المدرسي، وتحسين التغطية الصحية، وكذا دعم النقل العمومي والنقل المدرسي، حسبما كشف لـ ”المساء” رئيس مصلحة تنمية البرامج المحلية بمديرية البرمجة ومتابعة الميزانية سفيان بوهراوة، الذي أكد أن المشاريع المخصصة لهذه المناطق، تكتسي الطابع الاستعجالي؛ إذ يصل عددها إجمالا إلى 913 عملية لفائدة 147 منطقة ظل.
وبشيء من التفصيل، فإن دوائر الولاية التسع تحصي عددا متفاوتا للمناطق المصنفة ضمن التعريف الجديد لمناطق الظل، وبالتالي فإن دائرة يسّر تتصدر القائمة في الولاية، بإحصاء 31 منطقة ظل. وتأتي بلدية شعبة العامر في الطليعة بـ 14 منطقة ظل، تليها دائرة بودواو بـ 21 منطقة ظل.
كما تتصدر بلدية بوزقزة قدارة القائمة، ثم كل من دائرة بغلية ودلس بـ 17 منطقة ظل لكيلهما، مع تصدر بلدية أعفير قائمة دائرة دلس، بإحصاء 9 مناطق ظل، ثم دائرة الثنية بـ 16 منطقة ظل، وعلى رأس بلدياتها بني عمران بـ 7 مناطق، ثم دائرة الناصرية بـ 12 منطقة، حيث تتقاسم بلديتاها الناصرية وأولاد عيسى العدد بـ 6 مناطق لكليهما.
ثم تأتي دائرة برج منايل بـ 15 منطقة ظل؛ حيث تحصي أكبر بلدياتها المتضررة رأس جنات، 9 مناطق، ثم دائرة خميس الخشنة بـ 13 منطقة ظل، منها 7 مناطق بعاصمة الدائرة، و6 مناطق ببلدية الأربعطاش، وأخيرا دائرة بومرداس التي تحصي 5 مناطق ظل.
وكما ذكرنا سابقا، فإنه تم ضبط 913 عملية تنموية لفائدة هذه المناطق، منها 430 عملية لها مصادر تمويل محلية مختلفة، انتهت منها 36 عملية، بينما تجري الأشغال حاليا في 171 عملية يُنتظر تسلّمها قريبا؛ أي بمجموع 207 عمليات، قُدّر الغلاف المالي المخصص لها بـ 4.8 مليار دينار. كما هناك 223 عملية قيد الإطلاق، يصل غلافها المالي إلى قرابة 1.5 مليار دينار.
وحسب محدثنا، فإن 80 بالمائة من مجموع هذه العمليات، ستسلَّم مع نهاية السنة الجارية، في الوقت الذي تنتظر باقي العمليات التنموية المسجلة، مصادر تمويل لإطلاقها قريبا.
بلدية بني عمران (بومرداس): إحصاء 33 مشروعا لتنمية 8 مناطق "منسية"
كشف رئيس بلدية بني عمران ببومرداس، يوسف سعدي، عن إحصاء البلدية 8 مناطق ظل، يتراوح احتياجها التنموي ما بين تهيئة الطرقات، وتجديد الإنارة العمومية، إلى جانب تهيئة شبكة الصرف الصحي، وتهيئة قاعات العلاج، والمطاعم المدرسية لتقديم وجبات ساخنة. كما أشار إلى إحصاء مصالحه 33 مشروعا تنمويا، منها ما يوجد حاليا قيد الإنجاز.
تتمثل مناطق الظل المحصاة بإقليم بلدية بني عمران، في قرى إغزر افاون، وبورجوان، وآيت سي سعيد، وسعيداني، وبوسيغي حمزواي، وقرية إعثمانن؛ حيث تسجل نقائص تنموية متفاوتة ما بين تهيئة الطرقات، وشبكة الإنارة العمومية، وتهيئة شبكة التطهير، وتحسين التزويد بمياه الشرب، ناهيك عن تهيئة قاعات العلاج، والمطاعم المدرسية لتقديم وجبات ساخنة لتلاميذ القرى.
وحسب رئيس البلدية في تصريح لـ ”المساء”، فإن إحصاء مناطق الظل في بني عمران، تم بحضور مديري التقسيمات الفرعية على مستوى دائرة الثنية؛ ما سمح برفع 33 مشروعا تنمويا لصالح مناطق الظل، وتحسين الواقع المعيشي لسكانها، لا سيما ما يتعلق بتهيئة الطرقات، والإنارة العمومية، وشبكة التطهير، وتهيئة قاعات العلاج، وهي المشاريع التي اعتبرها محدثنا ذات أولوية قصوى، يضاف إليها تهيئة المدارس والمطاعم، بتخصيص مبلغ مالي معتبر خاص بهذه العملية. وأضاف المسؤول في هذا السياق، أن مصالحه استفادت مؤخرا من مبلغ 6 ملايير سنتيم لتهيئة 14 مدرسة ابتدائية انتهت أشغالها، ناهيك عن تجهيز مطاعم مدرسية جديدة؛ من خلال استغلال الأقسام الفارغة ببعض المدارس، وتحويلها إلى مطاعم لتقديم وجبات ساخنة، والقضاء نهائيا على الوجبات الباردة.
أما عن مشاريع تنمية مناطق الظل فقال ”مير” بني عمران، إن السلطات الولائية وافقت على 11 مشروعا لفائدة مختلف المناطق المذكورة ضمن المشاريع المستعجلة؛ بتوفير الغلاف المالي الخاص بإطلاق أشغال هذه المشاريع، والمقدر بـ 4.5 مليار سنتيم، حيث انطلقت الأشغال مؤخرا على مستوى بعض القرى مثل قرية بوضبال، التي تحصي أشغال تهيئة قاعة العلاج، وتهيئة شبكة التطهير. كما انطلقت الأشغال على مستوى قرية بورجوان، بتهيئة شبكة التطهير وشبكة مياه الشرب. وانطلقت في السياق، أشغال تهيئة الطريق بين بلديتي عمال وبني عمران على مستوى قرية عثماني على مسافة 700 متر طولي، إضافة إلى تهيئة جسر صغير بين البلديتين بمبلغ 580 مليون سنتيم. ولفت المير إلى إطلاق مشاريع تنموية أخرى متفاوتة على مستوى مناطق الظل، لا سيما تلك الخاصة بتهيئة الطرقات والإنارة العمومية، بينما تنتظر مصالحه الإفراج عن باقي المشاريع المحصاة فور توفر الأغلفة المالية لها؛ حيث أشار إلى أن ملفات تسجيل العمليات موجودة حاليا على مستوى مديرية البرمجة ومتابعة الميزانية على مستوى البلدية.