عصام تعشيت لـ"المساء”:
اختيار الملكة ديهيا كدرع رسمي لمهرجان "إيمدغاسن"
- 957
كشف عصام تعشيت، محافظ مهرجان ”إيمدغاسن” السينمائي الدولي، عبر فيديو ترويجي عن الدرع الرسمي لمهرجان ”إيمدغاسن”، وقال لـ”المساء”، إن الملكة ديهيا تمثل هذه التحفة الفنية، وستكون الدرع التكريمي الرسمي الذي سيظفر به الفائزون بمهرجان ”إيمدغاسن” السينمائي الدولي في كل من المسابقة الدولية ونظيرتيها الوطنية والمحلية.
في هذا السياق، ذكر تعشيت لـ"المساء”، أن الدرع الرسمي لمهرجان ”إيمدغاسن” السينمائي الدولي بباتنة، يمثل الملكة ديهيا، ويمثل أيضا المرأة الأوراسية التي تلبس "الملحفة” المرصعة بحلي شاوية، كما تضع برنوسا على كتفيها ويلفها في أسفل رجليها، علاوة على وضعها لعمامة على رأسها، في حين تحمل في يدها اليمنى، ”ضريح إيمدغاسن” وترفعه إلى السماء ، أما بيدها اليسرى، فتحمل سيفا شاويا للدفاع عن تاريخها العريق.
وأضاف أن لون المجسم أو الدرع الرسم، ذهبي ناصع، ويحتوي على قاعدة اسطوانية سوداء مكتوب فيها اسم المهرجان، وتقف عليها الملكة، كما أن المادة المصنوعة منه هي الأريزين، وهي مادة صلبة تصنع منها المجسمات والدروع.
أما عن فكرة تصميم المجسم أو الدرع، فهي لعصام تعشيت، وقام بتنفيذها الفنان ابن الأوراس والنحات عبد الرزاق بوسكار، والذي قام بصنعها بمادة الطين، ثم قدمها على شكل مجسم بالأريزين.
وأفاد المتحدث بأنه سيتم منح هذا المجسم، للفائزين في المسابقة الدولية والوطنية، وسيتم منحه أيضا لكل الداعمين والشركاء الرسميين للمهرجان، عرفانا على مساندتهم لمنظمي هذه الفعاليات.
في المقابل، أكد عصام أن اختيار الملكة ديهيا لتكون مجسم مهرجان ”إيمدغاسن”، هو تكريم لها ولكل ”ديهيا” في الوطن والأوراس، والتي تحافظ على التاريخ والأصالة والتقاليد وكل موروث وطني.
وتابع أن الملكة ديهيا لم تأخذ حقها في الوطن، فهي امرأة لم يُتطرق لتاريخها كثيرا، حتى بمنطقة الأوراس، رغم أنها كانت بقوة مئات الرجال، ليؤكد أنه يريد من خلال ديهيا، التطرق إلى تنوع ثقافاتنا، وتكريم هذه الشخصية الفذة وإعطائها القدر الكافي من الحضور في وقتنا الحالي.
اعتبر عصام أن احتضان باتنة للمهرجان السينمائي الأول من نوعه في الأوراس في الافلام القصيرة، مرده تحويلها إلى قبلة للسينما المتعلقة بالأفلام القصيرة، وتم في هذا السياق، تعيين محافظة للمهرجان من فنانين ومسيرين شباب من المنطقة. كما تم أيضا ـ حسب تصريح تعشيت- تنظيم مسابقة دولية وأخرى وطنية لصالح المخرجين الوطنيين، وثالثة محلية تشجيعية لشباب المنطقة، علاوة على فتح ورشات تكوين في مهن السينما، وندوات فنية مع مختصين في المجال لفائدة الشباب.
واصل عصام حديثه قائلا، إنه سيتم تنظيم جولات سياحية في كل مناطق السياحة بالأوراس، منها زيارة الضريح ”إيمدغاسن” ومدينة تيمقاد وشرفات غوفي السياحية، وكذا خرجة سياحية لجبال الأوراسط.
ليعود ويؤكد أن مهرجان ”إيمدغاسن” السينمائي الدولي، سينظم في الأشهر القادمة إن شاء الله، إذ أن المشكل في عدم تحديد تاريخ تنظيمه، هو عدم معرفة آجال انتهاء جائحة ”كورونا”، مضيفا أن كل الأمور الخاصة بالمهرجان تم إعدادها في وقتها، وينتظر من الوزارة الوصية فتح النشاطات الثقافية، ليتم ترتيب التاريخ الصحيح للمهرجان .
أضاف ”لذلك نحن في ترقب، لأن هذا المهرجان يهم المنطقة والمدينة ككل، استقبلنا أزيد من 300 فيلم من كل أنحاء العالم، وقد رتبنا مع الضيوف كل الأمور فيما يخص حضورهم لمهرجان ”إيمدغاسن” السينمائي الدولي، نحن ننتظر فقط من الوزارة، موعد إعلان التاريخ النهائي للمهرجان”.
في إطار آخر، أنهى مؤخرا عصام تعشيت، من تصوير فيلمه القصير (وايت نايت)، الذي أنجز بتقنية (ستوب موشن)؛ أي التصوير بالحركة، مثل أفلام (شون ذو شيب) البريطانية.
وتدور أحداثه بأعالي جبال الأوراس العالي، وبالضبط وسط أشجار الأرز الأطلسي الشامخ، مضيفا أن في تلك الجبال، وفي فصل الشتاء البارد، حيث يغطي الثلج كل المكان، ومع هبوب رياح خفيفة، تساقطت كتل الثلج المتراكمة على الشجرة، وتدحرجت على الجبل حتى وصلت إلى أسفله، ثم أمام منزل دافئ، فانقسمت إلى ثلاث كرات مشكّلة رجل ثلج، وهنا تقع بعض الأحداث الجميلة مع رجل الثلج وإحدى الفتيات بذلك المنزل، لتفعل الطبيعة فعلتها. كما لعصام تعشيت فيلم قصير بعنوان (هيومن)، فاز به بعدة جوائز وطنية ودولية، كما تم مؤخرا، انتقاء الفيلم للمشاركة في مهرجان البوابة الرقمية للفيلم القصير الدولي.