معهد باستور

اقتناء تجهيزات متطورة لإجراء ألفي فحص يوميا

اقتناء تجهيزات متطورة لإجراء ألفي فحص يوميا
المدير العام لمعهد باستور، الدكتور فوزي درار
  • 980
ي. ن ي. ن

كشف المدير العام لمعهد باستور، الدكتور فوزي درار، اقتناء المعهد لتجهيزات طبية متطورة تساعد على إجراء ألفي فحص للكشف عن الفيروسات يوميا، فضلا عن إطلاق مناقصة دولية لدعمه بكمية معتبرة من كاشف "بي. سي. آر"، مما سيوسع من إمكانياته ضمن هذه المهمة الوقائية.

وأكد الدكتور درار، في حديث خص به وكالة الأنباء الجزائرية، أن الطلب على كواشف "بي. سي. آر" بالمعهد عرف انخفاضا نسبيا مقارنة بالأشهر السابقة، مرجعا ذلك إلى تراجع أعداد المرضى المتوافدين على المستشفيات والذي يتراوح ما بين 30 إلى 40 مريضا يوميا، حيث حرص على الطمأنة بـ"بعدم وجود ندرة في هذه المادة".

وأوضح الخبير في علم الفيروسات، أن الاستراتيجية التي اعتمدتها الجزائر وطبّقتها بعض الدول في استعمال تقنية "بي. سي .آر"  تركز على "استهداف الفئات الحاملة للأعراض والأشخاص المحيطين بهم وكذا المصابين بالأمراض المزمنة دون غيرهم".

وقال إن عدد المخابر التي تجري الفحوصات عن طريق هذه التقنية ارتفع إلى 36 مخبرا عبر التراب الوطني، موزعا بين القطاعين العمومي والخاص، في انتظار فتح مخابر أخرى قريبا لضمان تغطية صحية أوسع وفي كل مناطق البلاد.

استيراد 2,8 مليون لقاح للزكام الموسمي

وكشف المدير العام لمعهد باستور، استيراد 2,8 مليون جرعة للقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية التي تنطلق حملة تلقيح الفئات المستهدفة أواخر الشهر الجاري، على غرار بقية دول العالم.

وأكد أن الجزائر مثلها مثل بعض بلدان العالم تأخرت في اقتناء اللقاح وانطلاق الحملة بسبب انتشار فيروس كورونا، معللا في الوقت ذاته بأن كمية الجرعات التي سيتم استيرادها تكون وفق الكمية التي تم استهلاكها خلال السنوات السابقة، تلبية لاحتياجات المواطنين وتفاديا للمخزون الذي يبقى دون استعمال.

وفي رده على سؤال حول إمكانية ارتفاع الطلب على هذا اللقاح خلال هذه السنة الاستثنائية بسبب انتشار فيروس كورونا، قال الدكتور درار، إن "كل شيء وارد"، مشيرا إلى أن السنة الماضية، عرفت انكسارا تاما للأنفلونزا خلال شهري مارس وفيفري بعد انتشار كورونا .وأوضح أنه يمكن للفيروسين أن يتعايشا وينتشرا بنفس الوتيرة أو يتغلب أحدهما على الآخر، مشددا على ضرورة تلقيح الفئات المستهدفة خاصة عمال السلك الطبي وشبه الطبي والأشخاص المسنّين وذوي المناعة الهشة باللقاح المضاد لفيروس الانفلونزا، وذلك تفاديا لتوافد المصابين على المصالح الاستعجالية واكتظاظ المؤسسات الاستشفائية التي لم تتخلص بعد من "كوفيد-19".