نظمت مصالح مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بالتنسيق مع غرفة الصيد البحري ومحترفي مهنة الصيد بولاية وهران، خلال الأسبوع المنصرم، لقاء تشاوريا جادا، كان الهدف منه السعي لإيجاد اقتراحات وآليات جديدة، تمكن المهنيين من تطوير مهنة الصيد البحري، لا سيما ما تعلق بضبط نشاط صيد التونة الحمراء على وجه الخصوص.

دار هذا اللقاء التشاوري في هذا الصدد، حول أهم الوسائل التي يمكن من خلالها العمل على تحقيق المزيد من الاكتفاء الذاتي بالنسبة لمختلف الموارد الصيدية، خاصة تلك المتعلقة بصيد التونة الحمراء، التي طالب المعنيون بها خلال هذا اللقاء، باستحداث قرض بنكي خاص بالتونة الحمراء؛ من أجل التمكن من تمويل حملة الصيد، التي تتطلب المزيد من الأموال والأغلفة المالية، التي من شأنها المساهمة في ترقية مهنة الصيد لدى المختصين في صيد التونة الحمراء.

ومن جملة الاقتراحات المهمة الأخرى التي تم التقدم بها من مسؤولي قطاع الصيد البحري بولاية وهران، ضرورة القيام بعمليات مراقبة مختلف السفن الخاصة بالصيد في هذا المجال، لا سيما ما تعلق منها بأمن الإبحار من قبل مكاتب متخصصة في الميدان. كما تم اقتراح القيام بعمليات تكوين خاصة بمختلف العاملين في المجال البحري، على غرار المفتشين والمراقبين في مجال احتساب عدد الخرجات الصيدية، مع تحديد كميات الأسماك (التونة الحمراء) الواجب صيدها واحترامها كلية وبشكل دقيق، إلى جانب وجوب توفير التكوين الشامل لربّان السفن في مجال التشريع البحري وقانون البحار.

واقترح المشاركون في هذا اللقاء التشاوري، مراجعة القوانين الخاصة بمناطق التوسع السياحي؛ من أجل التمكن من التوجه إلى الاستثمار في مجال تربية المائيات المتخصصة، وإنجاز الأحواض المائية الخاصة بذلك، كما هو الشأن في العديد من الفئات الصيدية.

للتذكير، فقد تم بمناسبة الحملة الخاصة بصيد التونة الحمراء لسنة 2020، تخصيص 1650 طنا من أصل 36 ألف طن من الأسماك المسموح بصيدها من قبل اللجنة الدولية لحفظ التونة الحمراء.

وفي هذا السياق، فقد تمكن الصيادون 23 الجزائريون، من اصطياد هذه الكمية المخصصة لهم خلال الفترة الممتدة من 26 ماي إلى غاية بداية شهر جويلية الماضي.

وأكد مدير الصيد البحري والموارد الصيدية في هذا المجال، أنه سيتم في إطار البرنامج الخماسي 2020 ـ 2024 لا سيما ما تعلق منه بشعبة صيد التونة الحمراء، إعادة تقييمها بشكل دقيق؛ من أجل تحسين أدائها خلال الحملات الصيدية المقبلة، وبالتالي العمل على استعمال كل الوسائل واستغلالها؛ بهدف التوجه إلى تطوير وتنمية الصيد في البحار.

للإشارة، عرف الأسطول البحري المتخصص في صيد التونة الحمراء بولاية وهران منذ سنة 2013، تطورا كبيرا؛ إذ انتقل من 4 سفن متخصصة إلى 14 سفينة سنة 2017، ثم 23 سفينة سنة 2020. ومن المنتظر أن يرتفع هذا العدد إلى 25 سفينة مطلع السنة القادمة 2021.