‘’هيليوبوليس" يمثل الجزائر في الأوسكار

إجماع على القيمة الفنية التي تستحق التتويج

إجماع على القيمة الفنية التي تستحق التتويج
  • 910
 مريم. ن مريم. ن

اختير فيلم "هيلوبوليس" لجعفر قاسم، من أجل تمثيل الجزائر في ترشيحات مسابقة "الأوسكار" لأفضل فيلم أجنبي لعام 2021، حيث صادقت على اختياره اللجنة التي يرأسها المخرج لخضر حامينة.

اعتبرت اللجنة "هيلوبوليس" عملا جديرا بتمثيل السينما الجزائرية في هذا المحفل السينمائي العالمي، وأشادت بمستواه التقني والفني الراقي، ونظرا لمضمونه، سيلقى الدعم اللازم من الجزائر، كي يفتك تأشيرة المرور للقائمة القصيرة للأفلام التي ستخوض غمار مسابقة أفضل فيلم أجنبي لجوائز الأكاديمية الأمريكية للفنون الأوسكار".

يعتبر هيلوبولس الذي لم ينظم عرضه الأول بعد، أول تجربة سينمائية لجعفر قاسم، الذي اشتهر بأعماله التلفزيونية على غرار "ناس ملاح سيتي"، "جمعي فاملي"، "عاشور العاشر" والمسلسل الدرامي "موعد مع القدر".

ينتظر الجمهور هذا العمل منذ أشهر، نظرا للنجاح الذي ميز أعمال قاسم التلفزيونية، وكان من المقرر تنظيم العرض الأول للفيلم في شهر ماي المنصرم، قبل إقرار إجراءات الغلق وتعليق النشاطات التي فرضتها جائحة "كورونا"، على أن ينظم العرض الأول للعمل بعد العودة التدريجية للنشاطات.

يتناول فيلم هيلوبوليس (وهو الاسم القديم لمدينة قالمة)، أحداث 8 ماي 1945، عندما خرج الشعب الجزائري محتفلا بنهاية الحرب، مطالبا باستقلاله، قبل أن يواجه من قبل البوليس الاستعماري بالقمع، وعبر ساعتين من العرض، تقف الأحداث عند عائلة قالمية بكل تفاصيل يومياتها التي تسبق المجازر، ثم تتوالى المشاهد القاسية التي لا ينساها التاريخ، علما أن أغلبها كان واقعا مرا عاشه الجزائريون في تلك الفترة الاستعمارية.

يتميز الفيلم بقيمة فنية عالية، مع حضور كوكبة من النجوم، أغلبهم شباب، منهم سهيلة معلم، مراد أوجيت، فضيل عسول، نصر الدين جودي، عزيز بكروني وغيرهم، والموسيقى لأرموند عمار.

للإشارة، كانت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة قد أعلنت، تأجيل حفل توزيع جوائز "الأوسكار" لعام 2021 لمدة شهرين، أي إلى 25 أفريل 2021، وأوضحت الأكاديمية أن وباء "كورونا" هو السبب في تغيير التاريخ، ونتيجة لذلك؛ فإن الأفلام التي تم إصدارها إلى 28 فيفري 2021، ستكون مؤهلة للحصول على جائزة.