للمخرج عصام تعشيت
"ليلة بيضاء” في مهرجان ”إكسبوزر” الدولي
- 1060
كشف المخرج عصام تعشيت عن انتقاء فيلمه الجديد ”وايت نايت”، للمشاركة في مهرجان ”إكسبوزر” الدولي بالشارقة، وهو فيلم أُنجز بتقنية ”ستوب موشن”؛ أي التصوير بالحركة، مثل أفلام ”شون ذو شيب” البريطانية.
صرح عصام تعشيت لـ ”المساء” في وقت سابق، بإرساله فيلم ”وايت نايت” إلى العديد من المهرجانات الدولية، حتى يحصل على شرف الانتقاء، ومن ثم تشريف الوطن، إضافة إلى عرضه الوشيك على المستوى المحلي. كما أكد أن تصوير الفيلم بتقنية ”ستوب موشن” أو ”الأنيميشن”، يمثل تجربة جديدة لفريق العمل، راجيا أن ينال هذا المنتوج الجديد جوائز شتى، تضع اسم الجزائر في صدارة عالم السينما. وفي هذا السياق، وضع فيديو تشويقي للفيلم، الذي تدور أحداثه في 7 دقائق و12 ثانية.
أما عن قصة الفيلم فقال عصام إن أحداثه تدور بأعالي جبال الأوراس العالي، وبالضبط وسط أشجار الأرز الأطلسي الشامخ، مضيفا أن في تلك الجبال وفي فصل الشتاء البارد، حيث يغطي الثلج كل المكان، ومع هبوب رياح خفيفة، تساقطت كتل الثلج المتراكمة على الشجرة، وتدحرجت على الجبل حتى وصلت إلى أسفله، ومن ثم أمام منزل دافئ، فانقسمت إلى ثلاث كرات، مشكلة رجل ثلج، وهنا تقع بعض الأحداث الجميلة مع رجل الثلج وإحدى الفتيات بذلك المنزل، لتفعل الطبيعة فعلتها...
بالمقابل، أكد تعشيت تمويله الحصري للفيلم؛ إذ لم يتلق دعما من أي جهة طيلة مساره المكلل بإنجاز عدة أفلام قصيرة، مشيرا إلى أن هذه الأفلام كلفته بضعة ملايين سنتيم، وفاز بها بالعديد من الجوائز الدولية، ليؤكد في الصدد نفسه، مواصلة مسيرته هذه مهما كلفه ذلك، ومهما كانت العقبات؛ بغية رفع الراية الوطنية، إلا أنه عاد وتأسف لعدم الاهتمام بأعماله.
وفي نفس السياق، اعتبر المتحدث أن هذه التجربة جميلة جدا ورائعة، وفي نفس الوقت متعبة جدا لعدم توفر الدعم، مؤكدا تعرضه رفقة فريق العمل، لمشاكل كثيرة، بداية من عدم توفر أستوديو لتصوير الفيلم، وعدم حصولهم على أدنى دعم مادي؛ الأمر الذي دفع بطاقم الفيلم إلى العمل بالمجان، مضيفا أن كل المواد المستعملة في إنجاز الديكور والشخصيات والمواد الأولية في صناعة الألبسة والأكسسوارات، هي من مواد إعادة التدوير.
ورغم كل هذه العراقيل التي وجدها طاقم فيلم ”ليلة بيضاء”، إلا أن عصام تعشيت أكد أنهم من لا شيء أنجزوا عملا يضاهي الأعمال المحترفة في الديكور والألبسة والشخصيات، ومن ناحية الصورة بما أن الجودة التي صُنع بها الفيلم هي 5k، ليؤكد فخره بهذا المنتوج الذي يضاهي أفلام ”شون ذو شيب” البريطانية.
ويتكون طاقم العمل من عصام تعشيت (كاتب ومخرج الفيلم)، وأحمد لكحل (مدير التسويق ومصمم غرافيكي)، وصباح بديرة (مساعد مدير التسويق)، ومحمد إلياس بن عيسى (العنوان)، وحسام الدين سلطاني (مساعد مخرج أول)، ومحمد أمين جاب الله (مساعد مخرج ثان)، وعبد الحق عبد النوري (تصميم الصوت ووضع الموسيقى)، وبجاد لمباركية (ريحيسور بلاطو)، وعبد القادر تعشيت وسيد علي جرادي (معدات تقنية وفنية)، وعصام تعشيت وحسام الدين سلطاني ومحمد أمين جاب الله (مصمم الديكور والتحريك)، ونصر الدين ميلود (مدير التصوير ومونتاج وتصحيح الألوان)، ومنال بعلة (أكسيسوار)، وجهان زيادي (تصميم الملابس)، وأستوديو بروزوم (المنتج المنفذ)، واستوديو نيكسيس (أستوديو الصوت)، وإنتاج (إيمدغاسن برود).