مناطق الظل ببلدية أولاد عيسى
عجز في التغطية الصحية والمطالبة بتهيئة الطرق
- 960
تسجّل بلدية أولاد عيسى شرق ولاية بومرداس، 12 منطقة ظل كلها عبارة عن قرى مترامية الأطراف بالنظر الى الطبيعة الريفية للبلدية، حيث يتلخّص أهم احتياج تنموي لهذه المناطق في تهيئة الطرق والإنارة العمومية وفتح المسالك، بينما تشهد الشبكات الحيوية نسبة ربط متفاوتة وأشغال قيد الانجاز. كما تسجّل البلدية عجزا في التغطية الصحية وبطالة مرتفعة سببها غياب فرص الاستثمار رغم اقتراح إنشاء منطقة نشاطات لم تتجسّد إلى اليوم.
أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي للبلدية توفيق كبور، أنّ بلدية أولاد عيسى تسجّل نسبة ربط مكتملة بمياه الشرب رغم نقص خزانات المياه لدعم هذه الخدمة العمومية، لاسيما خلال فصل الصيف، مشيرا في تصريح لـ"المساء” إلى اقتراح انجاز خزانين بقريتي عين عسلية وترتارة في انتظار الدعم المالي للشروع في الانجاز، وبالتالي القضاء على إشكالية التذبذب في مياه الشرب المسجّلة بالخصوص بقرية وادي الأربعاء.
وتسجّل شبكة التطهير ـ حسب المتحدث ـ نسبة متفاوتة حيث توجد مشاريع قيد الإنجاز لشبكات الصرف الصحي بقرى عين عسيلة، وأولاد بختي، وأولاد بوسعدة، ووادي الأربعاء وترتارة، حيث تصل نسبة الأشغال إلى 60 بالمائة إلا أنّ أهم احتياج تنموي تسجّله قرى البلدية على الإطلاق يتمثّل في تهيئة الطرق وفتح المسالك إلى جانب تهيئة الإنارة العمومية.
في السياق أوضح ”المير” أنّ مصالحه رفعت طلب تعبيد المسالك بقرى أولاد بوسعدة ووادي الأربعاء وأولاد أحمد بن عيسى، وعين عسيلة، وعين عمارة، وقارة هاوية وأولاد خليف، حيث تسجّل المسالك والطرق اهتراء كبيرا يعيق حركة تنقّل الأشخاص والمركبات، في انتظار تجسيد مشاريع التهيئة لتحسين يوميات المواطنين ـ يضيف المسؤول ـ ملفتا إلى احتياج هذه القرى أيضا للإنارة العمومية وكذا دعم شبكة الكهرباء.
مع العلم أنّ كلّ مناطق الظل المحصاة بحاجة إلى توسيع وانجاز شبكة الكهرباء بينما أكّد تقديم مصالحه بطلب لمديرية الطاقة، يتضمّن مخطّطات التقييم لربط بعض القرى بشبكة الغاز الطبيعي.
من جهة أخرى أشار المسؤول، إلى الحاجة الملحّة لإنجاز مدرسة في قرية وادي الأربعاء، حيث يضطر الأطفال المتمدرسون إلى قطع الطريق الولائي رقم 18 للالتحاق بمدرستهم الواقعة بإقليم بلدية كاب جنات المجاورة، ما جعله يلحّ على السلطات الولائية تسجيل انجاز مدرسة أو ملحقة تربوية بهذه القرية. كما لفت أيضا إلى نقص خدمة الإطعام بمدرسة القرية الفلاحية، وكذا النقل المدرسي في انتظار الحصول على دعم في هذه الخدمة بتخصيص حافلتين للنقل المدرسي من مصالح الولاية لفائدة البلدية قريبا.
أما عن الجانب التنموي عموما فتحدّث رئيس البلدية، عن إحصاء بلدية أولاد عيسى لـ12 ألف نسمة بينما يصل معدل البطالة بها لقرابة 70 بالمائة، وهي نسبة كبيرة أرجعها المتحدّث إلى انعدام كلي للاستثمار بهذه البلدية ذات الطابع الفلاحي، حيث أكّد أنّ انعدام الصلاحيات لرئيس البلدية، للتصرّف في فرص الاستثمار يعيق تنمية البلدية بشكل ملحوظ، حيث أكّد في هذا الصدد أنّه سبق واقترح إنشاء منطقة نشاطات بمنطقة ”حيط القهوة” بشرط أن تكون طبيعة الاستثمار فيها من طبيعة البلدية الفلاحية أي إقامة مصانع للصناعات التحويلية.
كما اقترح أيضا إقامة قاعات حفلات بالنظر لوجود مستثمر أراد إنجاز قاعتين وتعهد بتشغيل قرابة 100 شاب بطال من البلدية، دون أن يتجسّد ذلك بسبب عراقيل إدارية. كما أشار إلى النقص المسجّل في روضات الأطفال وحتى حديقة الألعاب، من جهة أخرى تحدّث المسؤول، عن قاعة العلاج الكائنة بوسط أولاد عيسى بمحاذاة العيادة متعددة الخدمات، والتي بقيت أبوابها موصدة منذ انتهاء أشغال التهيئة.
حيث كلفت قاعة العلاج قرابة ملياريّ سنتيم ولكنها بقيت مغلقة منذ قرابة 3 سنوات. وحسب ”المير” فإنّ السبب وراء ذلك يكمن في غياب المداومة، حيث يقتضي الأمر تخصيص 4 أطباء لضمان المداومة وضمان ديمومة فتحها لاستقبال المرضى.