الجزائر العاصمة

مركز جديد لمرافقة المصابات بسرطان الثدي

مركز جديد لمرافقة المصابات بسرطان الثدي
  • 861
ق. م ق. م

فتحت جمعية "الأمل" لمساعدة المصابين بالسرطان، مؤخرا، مركزا جديدا لمرافقة المصابات بسرطان الثدي بحي بلوزداد في الجزائر العاصمة، بمناسبة شهر أكتوبر الوردي، لمكافحة هذا الداء. 

يتكفل هذا المركز الذي تم تحويله من مركز إيواء كان يستقبل المصابين بالسرطان من جميع مناطق الوطن، عندما كانت مراكز مكافحة السرطان تعد على الأصابع، إلى مركز مرافقة المصابات بسرطان الثدي، من خلال التكفل بالعلاج الجماعي والنفسي والتجميلي والتأهيل الحركي والتغذية السليمة. أكدت رئيس جمعية "الأمل"، بالمناسبة، السيدة حميدة كتاب، عن أن فكرة تحويل هذا الفضاء من مركز إيواء واستقبال للمصابين بالسرطان، إلى مركز لمرافقة المصابات بسرطان الثدي، بعد استفادتهن من مختلف أنواع العلاج (الفحوصات الطبية والجراحة والعلاج الكميائي والاشعاعي)، جاءت من أعضاء الجمعية أنفسهم، مع مساعدة بعض المختصين بمركز "بيار وماري كوري" لمكافحة السرطان.

اعتبرت المتحدثة من جهة أخرى، أنه من "الضروري جدا مرافقة المصابات بالسرطان"، بعد استفادتهن من العلاج الطبي، بالتكفل البسيكولوجي والاجتماعي، ومن ناحية التغذية السليمة والعلاج التجميلي، بعد تعرضهن لحروق جلدية نتيجة العلاج الإشعاعي، وتساقط الشعر نتيجة العلاج الكيمائي، إلى جانب توجيههن للحصول على حقوقهن، سواء مع الصندوق الوطني للعمال الأجراء، أو الأسرة التي غالبا ما "تهمل المرأة التي تصاب بهذا النوع من الأمراض".

يتوفر المركز على خمس قاعات متخصصة، الأولى تحتوي على تجهيزات لعلاج النساء اللواتي يعانين من انتفاخ الذراع، بالقرب من المنطقة التي تعرضت إلى استئصال الثدي، ويجدن صعوبة في القيام بنشاطاتهن اليومية، والقاعة الثانية خاصة بالفحوصات الطبية، والثالثة بالتكفل البسيكولوجي والتغذية السليمة، والرابعة بها تجهيزات لممارسة الرياضة والتأهيل الحركي، للتخفيف من الضغط الذي تعاني منه بالتأهيل الوظيفي والحركي والرياضة، حيث أثبتت الدراسات، حسب الدكتورة أمينة عبد الوهاب، مختصة في الكشف عن سرطان الثدي بمركز "بيار وماري كوري"، أن ممارسة الرياضة يقي نسبة 20 بالمائة من المصابات من الأعراض الجانبية للداء،  أما القاعة الخامسة، فتحتوي على أكسسوارات ومواد للتجميل.

سيفتح المركز أبوابه للمصابات في الأيام القادمة، بعد توجيههن بوصفة طبية من طرف المختصين بمركز "بيار وماري كوري"، حيث سيعمل -حسب السيدة كتاب- 6 أيام خلال الأسبوع من الساعة 9 صباحا إلى 18 مساء، وسيستقبل في البداية، مصابات بسرطان الثدي يقطن في الجزائر العاصمة. للسهر على الاستعمال الأمثل لهذا المركز الأول من نوعه، دعت السيد نورة بوزيدة، عضو بالجمعية، جميع الفاعلين في الميدان "للمساهمة في تحسين خدماته من أجل التخفيف من الكآبة والظروف الصعبة التي تعيشها المصابات، إلى جانب مكافحة بعض الأفكار السائدة مع مساعدتهن على الإدماج الاجتماعي.