ولايات الجنوب
توافد على الاستشارة الشعبية
- 286
شرع الناخبون بولايات جنوب الوطن في التوافد على شكل جماعات صغيرة على مراكز ومكاتب الاقتراع منذ افتتاحها على الساعة الثامنة من صباح أمس الأحد لأداء واجبهم والتعبير بخصوص مشروع تعديل الدستور، كما لاحظت ”وأج”.
يتعلق الأمر بأكثر من 2.105 مليون ناخب مدعوون للاستفتاء على مشروع تعديل الدستور موزعين عبر 1.202 مركز انتخاب التي تضم في مجموعها 5388 مكتب تصويت من بينها 107 متنقلة عبر ولايات ورقلة والوادي وإيليزي وتمنراست وأدرار وبشار وتندوف وغرداية والأغواط. وقد انطلقت عملية الاقتراع في ظروف ”عادية”، حيث يسجل توافدا وصف من قبل عديد المواطنين بـ«المقبول” وهذا على مستوى أغلب مراكز الانتخاب بولاية ورقلة على غرار المفتوحة على مستوى مدارس ”ابن رشد” و’’حاسي البستان” و’’الأمير عبد القادر’’ بعاصمة الولاية. ودائما بمدينة ورقلة فقد اعتبر ناخبون من بينهم تجاني (متقاعد) وبن الصغير (طبيب) أن هذا الموعد الاستفتائي يعد ”خطوة جديدة في مسار الجزائر الجديدة التي يتطلع إليها الشعب الجزائري، وفرصة للشباب لاستعادة الأمل’’.
وبولاية بشار فقد فتح 542 مكتب تصويت موزعا على 98 مركز انتخاب على الساعة الثامنة من صباح أمس للاستفتاء على مشروع تعديل الدستور عبر 21 بلدية بالولاية للسماح لـ203.759 ناخب مسجل بالقوائم الإنتخابية بهذه المنطقة من الإدلاء بأصواتهم.
وتجري عملية الإقتراع في ظروف عادية في إطار احترام تدابير الوقاية ومكافحة تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19)”، مثلما أوضح المكلف بالاتصال بالمندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة محمد جرمان. وكان الاقتراع قد انطلق الخميس الماضي عبر المناطق المعزولة والنائية بالدائرة الحدودية بني ونيف (110 كلم شمال بشار)، على مستوى مكتبين متنقلين اللذين وضعا تحت تصرف الناخبين بمناطق وادي الناموس ورصف الطايبة وفندي. وانطلقت هذه الاستشارة الشعبية في ظروف حسنة أيضا بولايتي غرداية والأغواط التي أدت فيها المجاهدة فاطنة واجبها ”بكل فخر”، على اعتبار ذلك - كما قالت -”واجبا وطنيا بهدف استكمال مسار بناء الوطن والبقاء أوفياء لرسالة الشهداء”.
وبولاية تندوف، سجل إقبال واسع للناخبين منذ افتتاح مراكز ومكاتب التصويت، وذلك في ظل احترام صارم للبروتوكول الصحي للوقاية من كوفيد-19، حسبما لوحظ، واعتبر بريك غاني بعد خروجه من مكتب التصويت أن هذا الاستفتاء يشكل ”مرحلة في غاية الأهمية في مسار التنمية الاقتصادية للوطن ومشهده الإعلامي”، فيما أعربت الحاجة خديجة من جهتها عن أملها في ”نجاح هذا الموعد الإستفتائي في كنف الأمن والاستقرار”.