افتتح السنة الدراسية لطوري المتوسط والثانوي..جراد:
إجراءات قاسية في حال تواصل ارتفاع الإصابات بكورونا
- 909
❊ التعايش مع الوباء دون أن يكون لذلك تأثير على الدراسة والمناهج
❊ تواجدي هنا دليل على أن الدولة تواصل دورها في توفير كل الإمكانيات لقطاع التربية
أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد، أمس، أن الحكومة ستتخذ إجراءات "قاسية" في حال تواصل ارتفاع عدد اصابات كوفيد 19، داعيا إلى ضرورة التوعية لمجابهة الجائحة، في حين طالب تلاميذ المدارس باحترام الاجراءات الوقائية والبروتوكول الصحي الذي وضعته وزارة التربية، لهذا الغرض من أجل المحافظة على صحتهم وصحة أهاليهم.
وأوضح جراد، خلال إشرافه على افتتاح السنة الدراسية 2020 / 2021 لطوري المتوسط والثانوي، أن "الهدف من الدخول المدرسي في هذه الظروف الصحية الاستثنائية والصعبة هو التوعية الفردية والجماعية للتلاميذ بمخاطر الوباء والتي تعتبر مسؤولية جماعية. وتأكيد على استمرار الحياة، في حين نوّه باحترام البروتوكول الصحي الذي أعدته وزارة التربية تحسبا للدخول المدرسي.
ولدى تدشينه ثانوية الشهيد رقيق حمود بن العيد بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله غرب العاصمة، حث رئيس الهيئة التنفيذية التلاميذ على "التركيز على الدروس والابتعاد قدر الإمكان عن الضغط النفسي"، قائلا في هذا الصدد "إن تواجدي هنا دليل على أن السلطات العمومية وبتوجيهات من رئيس الجمهورية، تواصل دورها في توفير كل الإمكانيات للقطاع التربوي".
وبقاعة الرياضة بالثانوية ذاتها قال الوزير الأول، إن مدينة سيدي عبد الله تعتبر قطبا تكنولوجيا يتوجه للمستقبل ويضمن انفتاح الجزائر على العالم"، مضيفا أن تواجد مؤسسات تربوية وجامعية بهذه المدينة "دليل على أننا نركز على تكوين جيد مع التحكم في العلوم وإعداد مناهج دراسية على المستوى العالمي". وفي المحطة الثانية من زيارته دعا الوزير الأول، تلاميذ متوسطة المجاهد مرزوق بن يوسف، إلى "التعايش مع وباء كورونا دون أن يكون لذلك تأثير على الدراسة وعلى المناهج البيداغوجية".
وفي حديثه عن تطور الوضعية الوبائية بالبلاد أبرز جراد، أهمية مرافقة "الجيش الأبيض المتواجد في الواجهة ضد الوباء وعدم زيادة الضغط عليهم"، مشيرا إلى أن ارتفاع عدد الإصابات بالوباء في الجزائر سببه "عدم احترام الاجراءات الوقائية". وفيما دعا إلى تحمل المسؤولية الجماعية لإعادة نشر التوعية في أوساط المجتمع، أكد الوزير الأول، أن الحكومة ستتخذ "إجراءات قاسية للحفاظ على المجتمع والحرص على عدم ارتفاع عدد الإصابات".
اللقاح سيوزع على كل المواطنين عند توفره
وفي هذا السياق تطرق السيد جراد، إلى اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19 الذي "تعمل كل مخابر العالم على إعداده في حدود منتصف السنة القادمة"، مذكرا بأن "الجزائر ستضمن في حال وجود اللقاح توزيعه بصفة شاملة وكاملة لكل المواطنين مهما كان سنّهم".
واستمع الوزير الأول، مرفوقا بوزير التربية الوطنية محمد واجعوط، ووالي العاصمة يوسف شرفة، والسلطات المحلية والأمنية في مستهل الزيارة إلى النشيد الوطني ورفع العلم. كما استمع جراد، إلى عرض حول الدخول المدرسي بولاية الجزائر قدمته مديرة التربية للجزائر غرب، قبل أن يتفقد أقسام هذه المؤسسة التربوية وقاعة الرياضة بها. للإشارة، افتتح الموسم الدراسي للطورين المتوسط والثانوي بدرس توعوي حول مخاطر وباء كورونا المستجد وكذا تطور الوضعية الصحية في الجزائر وفي العالم. و كان الوزير الأول، قد أعطى منذ أسبوعين اشارة انطلاق الموسم الدراسي للطور الابتدائي بولاية باتنة.
يذكر أن 4790671 تلميذ مسجلون في الطورين المتوسط والثانوي من ضمن 10095367 تلميذ مسجل في الأطوار التعليمية الثلاث قد التحقوا أمس، بمقاعد الدراسة عبر الوطن، علما أن أزيد من 5 ملايين تلميذ التحقوا في 21 أكتوبر الماضي، بالمؤسسات التربوية في الطور الابتدائي. وتحسبا لهذا الدخول المدرسي الذي تأجل إلى 4 نوفمبر، في ظل انتشار جائحة كوفيد-19 التي تسببت في توقيف الدراسة منذ 12 مارس الماضي، سطرت وزارة التربية مؤخرا مخططات استثنائية لاستئناف الدراسة في مؤسسات التعليم المتوسط والثانوي "حضوريا" مع "ضرورة" المحافظة على صحة التلاميذ والمستخدمين وسلامتهم والعمل الدؤوب للطاقم التربوي على توعية ومرافقة التلاميذ وتحسيس الأولياء بأهمية تعاونهم في ذلك. وخلال اجتماع مع مديري التربية ومن خلالهم مديري مؤسسات التربية والتعليم العمومية والخاصة دعا وزير التربية الوطنية محمد واجعوط، إلى "الاحترام الصارم" للبروتوكول الوقائي الصحي الذي صادقت عليه اللجنة العلمية لوزارة الصحة والالتزام بتنفيذ كل ما جاء فيه من إجراءات وقائية في مختلف المحطات.
وينص المخطط الاستثنائي لاستئناف الدراسة وتنظيم تمدرس التلاميذ في مرحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي خلال السنة الدراسية 2020-2021 على تدابير تنظيمية تتعلق بتقسيم الأفواج التربوية إلى أفواج فرعية، يتراوح عدد تلاميذ كل فوج بين 20 و24 تلميذا مستثنيا من التقسيم الفوج التربوي الذي يكون عدد التلاميذ فيه يساوي أو أقل من 24 تلميذا مثل ما هو الحال لشعب لغات أجنبية، الرياضيات والتقني رياضي والاستغناء عن التفويج في المواد ذات الأعمال التطبيقية والأعمال الموجهة، كما تم تخفيض مدة الحصة التعليمية إلى 45 دقيقة مع استغلال أمسية الثلاثاء للدراسة. أما المخطط الاستثنائي لتنظيم تمدرس التلاميذ في مرحلة التعليم المتوسط، فيتوقع تقسيم كل فوج تربوي يتجاوز عدد تلامذته 42 تلميذا إلى فوجين أو ثلاثة أفواج فرعية عند الاقتضاء، بحيث يكون عدد التلاميذ في كل فوج فرعي حوالي 20 تلميذا.
م. خ /وا
==========
في ظروف استثنائية فرضتها جائحة كورونا .. تلاميذ المتوسط والثانوي يعودون للدراسة
التحق تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي أمس، بمقاعد الدراسة في ظروف استثنائية، ميزها بروتوكول صحي صارم، تم وضعه للوقاية من تفشي فيروس كورونا على مستوى المؤسسات التربوية. ولإنجاح هذه العودة بعد انقطاع دام ثمانية أشهر كاملة، تم توفير إمكانيات مادية وبشرية كبيرة على مستوى مختلف ولايات الوطن مع فتح مؤسسات تربوية جديدة بهدف تخفيف حدة الاكتظاظ داخل الأقسام وتمكين التلاميذ من مزاولة دروسهم في ظروف صحية لائقة وتوزيع أقنعة واقية وحافلات مدرسية. واختارت وزارة التربية موضوع الجائحة ومخاطرها وضرورة الوقاية منها كدرس نموذجي تلقاه التلاميذ في يوم عودتهم، تماما كما كان عليه الحال بالنسبة لتلاميذ الطور الأول يوم 21 أكتوبر الماضي.
وحرص مديرو مختلف المؤسسات التربوية وكذا الأساتذة والإداريون على اتخاذ كل الإجراءات الوقائية التي تضمنها البروتوكول الصحي الذي أقرته وزارة التربية خلال اجتماع جمع وزير القطاع محمد واجعوط بمديري التربية على مستوى الولايات، حيث شدّد على ضرورة تفادي كل ما من شأنه أن يعكر أجواء هذه العودة أو تعريض صحة التلاميذ لخطر الإصابة بهذا الوباء من خلال التزام الجميع داخل كل مؤسسة تربوية بالإجراءات الوقائية وتفادي كل تهاون قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.
دخول مميز في الجزائر العاصمة
وتم الدخول المدرسي على مستوى الجزائر العاصمة، بتطبيق صارم لهذا البروتوكول الصحي، الذي يشدّد على التباعد الجسدي واستعمال الكمامة من قبل الطاقم التربوي والتلاميذ، مع توفير المحلول الكحولي عند المداخل الرئيسية للمؤسسات التربوية. وكان توافد التلاميذ على مؤسساتهم وهم يرتدون الكمامات ضمن مشهد لم يعهدوه من قبل أكبر دليل على وعيهم وتوجسهم من احتمالات الإصابة، خاصة وسط تحذيرات الأطباء والمختصين من أي تراخ أو تهاون في هذا المجال، في ظل الحالات المتزايدة المسجلة خلال الأيام الأخيرة. وعمدت مختلف المؤسسات على تعليق قوائم الأفواج التربوية عند مداخلها الرئيسية بتقسيمها إلى أفواج فرعية يتراوح عدد تلاميذها ما بين 20 و24 تلميذا.
وعاشت مختلف المؤسسات التربوية بعاصمة الشرق نفس الأجواء، حيث التحق بها أزيد من 127 ألف تلميذ وتلميذة. وقد أشرف والي قسنطينة، ساسي أحمد عبد الحفيظ، على إعطاء إشارة انطلاق الموسم من حي بن شرقي الشعبي، حيث دشن ثانوية جديدة باسم الشهيد عبد الله شاوش سليم. وأشار في تصريح له بالمناسبة إلى أنه "حتى ولو تم اكتشاف حالة إصابة بالفيروس أو حالتين داخل أي مدرسة، "فإن الدراسة ستستمر.. لأنه من غير المعقول غلق المؤسسة المعنية، خدمة للمصلحة الجماعية للتلاميذ وعدم تعطيل الدراسة". وتدعمت حظيرة النقل المدرسي بولاية قسنطينة بـ 25 حافلة جديدة وهي التي تضم أكثر من 250 مركبة، فيما تم استلام 16 مؤسسة تربوية عبر إقليم الولاية، منها 6 في التعليم الثانوي و6 في التعليم المتوسط و4 ابتدائيات.
50 ألف قناع واق لتلاميذ تيسمسيلت
وعرفت ولاية تيسمسيلت بمناسبة الدخول المدرسي للطورين المتوسط والثانوي توزيع 50 ألف قناع واق على المؤسسات التربوية في إطار تنفيذ البروتوكول الصحي الوقائي، حيث ذكرت غرفة الصناعة التقليدية والحرف صاحبة المبادرة أنه تم، أمس، توزيع حصة 20 ألف قناع واق لفائدة تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي وكذا للأساتذة كمرحلة أولى على أن يتم تسليم الحصة المتبقية التي ستشمل أيضا الطور الابتدائي، الأسبوع القادم.
سوق أهراس تتعزز بـ13 مؤسسة تربوية
واستلم قطاع التربية بولاية سوق أهراس أمس، 13 مؤسسة تربوية موزعة على أطوار التعليم الثلاثة بـ6 مدارس ابتدائية و5 متوسطات وثانويتين لتخفيف الضغط على المؤسسات الموجودة.
وفي نفس الأجواء الاحترازية التحق 120 ألف تلميذ بمقاعد الدراسة في الطورين المتوسط والثانوي بولاية بومرداس ضمن دخول تميز أيضا باستلام منشآت تربوية جديدة ينتظر منها تحسين ظروف تمدرس التلاميذ والقضاء على ظاهرة الاكتظاظ بما يساهم في احترام تطبيق إجراءات الوقاية من جائحة كورونا.
صحة وهران تطمئن..
وكان الدخول المدرسي بولاية وهران استثنائيا بعد تسجيل حالة إصابة لدى معلمة بالمدرسة الابتدائية، بوهدبة عبد القادر، ببلدية بئر الجير بوهران بفيروس كوفيد١٩ جعل أولياء التلاميذ يعيشون حالة ترقب ممزوجة بالخوف.
وطالب بعض الأولياء بضرورة تدخل المصالح المختصة لطمأنتهم، لا سيما بعد أن امتنع بعضهم أمس عن مرافقة أبنائهم للدارسة، خوفا من العدوى وأصرّوا على ضرورة تطهير كامل المدرسة والقسم الذي كانت تدرس به المعلمة والذي استقبل تلاميذ آخرين بالمؤسسة. ونفت مصادر مسؤولة بالولاية الإشاعات المثارة، حول تسجيل إصابات بالفيروس داخل مؤسسات تربوية أخرى، مؤكدة بأن مصالح مديرية الصحة قامت بعدة تدخلات وأخذت عينات من الدم لدى معلمين اتصلوا بالمصالح الصحية بعد شكوكهم في إصابتهم، غير أنه لم يتم تأكيد حالات جديدة، يضيف المتحدث.
حرص على تطبيق البروتوكول الصحي بتيزي وزو
من جهتها وجهت مديرية التربية لتيزي وزو، تعليمات لمديري المؤسسات التربوية المعنية بالدخول المدرسي، من أجل توفير كل الظروف والشروط المطلوبة لضمان حسن استقبال التلاميذ، لاسيما ما تعلق بجانب النظافة، والتعقيم، وكذا توفير أجهزة قياس الحرارة، والكمامات.
وطمأنت المديرية الأولياء باتخاذ كل الاحتياطات اللازمة المتعلقة بالبرتوكول الصحي لمجابهة فيروس كورونا ومنع انتشاره في صفوف أكثر من 100 ألف تلميذ التحقوا بمقاعد الدراسة أمس. وعاشت مختلف ولايات الوطن نفس مشاهد على إثر عودة آلاف التلاميذ إلى الدراسة، على أمل تحسن الأوضاع الصحية وعودة الحياة الدراسية إلى سياقها الطبيعي لتفادي سنة بيضاء واستدراك الدروس والمقررات التي تم الاستغناء عنها بسبب توقف الدراسة منذ ربيع العام الجاري.
ز. ش/ مراسلون