بعد نحو 8 أشهر.. المساجد تفتح أبوابها للمصلين
أوّل صلاة جمعة بجامع الجزائر.. والجزائريون يستبشرون بـ "المحمّدية"
- 496
أقيمت أمس، أول صلاة جمعة بجامع الجزائر بالعاصمة، تزامنا مع تأديتها على مستوى باقي مساجد الوطن التي تتسع لأكثر من 1000 مصلّ، وذلك مع احترام جميع الإجراءات الصحية الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، و ذلك تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القاضي برفع التعليق عن هذه الشعيرة الدينية بعد انقطاع دام نحو 8 أشهر بسبب وباء كورونا.
وأقام المصلون صلاة الجمعة بجامع الجزائر بارتدائهم القناع الواقي واستعمالهم سجادات فردية مع احترام التباعد الجسدي، بحضور كل من وزير الشؤون الدينية والاوقاف، يوسف بلمهدي، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الهاشمي جعبوب، ورئيس المجلس الاسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله. وفي خطبته هنّأ الإمام المصلين بعودتهم إلى بيوت الله لأداء فريضة الصلاة، حاثا إياهم على الالتزام بالإجراءات الوقائية "بكل انضباط". وبالمناسبة وضعت مصالح الشرطة خطة لضمان الأمن وتنظيم المرور بالمسالك المؤدية إلى مرافق جامع الجزائر، حيث تم تجنيد فرق متحركة على متن سيارات ودراجات نارية، بالإضافة إلى أعوان راجلين لتسهيل الحركة المرورية بالمسالك المؤدية إلى هذا الصرح الديني، مع الوقوف الصارم على تطبيق قواعد البروتوكول الصحي الخاص بالحد من انتشار فيروس كورونا ومكافحته.
وللإشارة كانت قاعة الصلاة بجامع الجزائر قد افتتحت بإشراف الوزير الأول عبد العزيز جراد، تزامنا مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وتم رفع الآذان لأول مرة في هذا الصرح الديني الكبير بصوت المقرئ المؤذن ياسين إعمران، كما أقيمت بالمناسبة صلاتا المغرب والعشاء بإمامة من إمام المسجد القطب عبد الحميد بن باديس بوهران، محمد ميقاتلي. وكان قرار رئيس الجمهورية، قد رخص أيضا لإقامة صلاة الفجر اعتبارا من نفس التاريخ (6 نوفمبر) وفي جميع أنحاء التراب الوطني، في المساجد التي تتوفر فيها الشروط المطلوبة. وذكّرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف يوم الاربعاء المنصرم، بمجموعة من الإجراءات المصاحبة لأداء صلاة الجمعة طبقا لقرارات مجلس الحكومة المنعقد يوم 14 أكتوبر الفارط.
وتؤكد هذه الإجراءات التي ترمي إلى الوقاية من فيروس كورونا "وجوب الالتزام بما ورد في بيان اللجنة الوزارية للفتوى رقم 24، والمتعلق بفتح المسجد وغلقه ورفع الأذان و وقت الصلاة والخطبة ومدتها وكذا الالتزام بالإجراءات الصحية الاحترازية، حفاظا على سلامة المصلين وضمانا للاستمرار بإقامة الجمعة والجماعات، مع الحرص على التباعد الجسدي واستعمال السجاد الخاص وارتداء القناع الواقي وتعقيم اليدين وتجنب المصافحة وغيرها من الإجراءات الاحترازية.