الرابطة الأولى المحترفة لكرة القدم

تأكيد على ضرورة التعايش مع الوضعية الوبائية

تأكيد على ضرورة التعايش مع الوضعية الوبائية
  • 606
ق. ر ق. ر

اتفق المشاركون في الدورة الودية لكرة القدم اسماعيل خباطو، على ضرورة التعايش مع فيروس كورونا، الذي أضحى واقعا مفروضا، عبر الاجتهاد في تطبيق البروتوكول الصحي، الذي فرضته وزارة الشباب والرياضة، والاتحادية الجزائرية لكرة القدم الفاف.

حرص القائمون على إدارة مولودية الجزائر، المنظمة للدورة الكروية الودية على تطبيق تدابير الوقاية من كوفيد-19”، عبر التذكير الدوري للرسميين والصحفيين، بارتداء الكمامات، وتنظيم التباعد الجسدي فوق المدرج الرسمي وتقديم الهلام المعقم لليدين.

أوضح مسير مولودية الجزائر، ناصر بويش، أن فريقه يسعى إلى التطبيق الصارم للتدابير الوقائية؛ كإدارة المولودية، اتخذنا الأمور بجدية، فنحن مضطرون للتعايش مع فيروس كورونا كواقع يهدد صحة الجميع، بمناسبة هذه الدورة، عملنا على تطبيق إجراءات البروتوكول الصحي بصرامة، شددنا على ارتداء الكمامات واستعمال الهلام المعقم لليدين. داخل غرف تغيير الملابس، قمنا باحترام مسافة التباعد الجسدي بمتر ونصف المتر على الأقل بين اللاعبين. أضاف اللاعب الدولي السابق: نظمنا هذه الدورة، كذكرى لشخصية كبيرة في تاريخ كرة القدم الجزائرية وفريق المولودية (المدرب اسماعيل خباطو)، والتي نعتبرها محاكاة للوقوق على مدى جاهزيتنا لتطبيق البروتوكول الصحي، قُبيل انطلاق الموسم الجديد، حيث لا يستحم لاعبونا بغرف تغيير الملابس، بل في الفندق الذي يحتضن التربص، حتى فيما يخص الإطعام، نطبق التباعد إلى أقصى حد، تطبيقا للتعليمات وحفاظا على صحة الجميع.

اعترف بويش، بصعوبة الالتزام على مستوى جميع الأندية قبل انطلاق البطولة: صراحة سيكون من الصعب الالتزام الكلي بتدابير الوقاية من كورونا، لاسيما لدى الفرق التي لا تملك الإمكانيات المادية اللازمة، في المقابل، على الجميع التحلي بالوعي والمسؤولية، فاللاعب مطالب بتفادي الاختلاط مع الأجانب، وتطبيق الإجراءات الاحترازية حفاظا على الصحة العمومية. بخصوص تكاليف تطبيق تدابير البروتوكول الصحي، أكد رئيس مجلس إدارة العميد، عبد الناصر ألماس، أنه تم تخصيص ميزانية تنفيذ الصحي؛ التدابير الوقائية تكلفنا مصاريف كبيرة، خاصة للقيام بالتحاليل الطبية الدورية للكشف عن فيروس بي سي آر، التي لا تقل عن 14 ألف دينار للعينة الواحدة، ناهيك عن بقية التدابير، حيث هناك أندية أكدت صراحة، أنها لا تستطيع تحمل مصاريف تطبيق البروتوكول، وأضاف المسؤول؛ أجرينا ثلاثة تربصات تحضيرية والحمد لله، لم نسجل فيها أي إصابات، ما عدا في الأيام الماضية عقب تسريح اللاعبين للراحة، تم تسجيل ثلاث حالات إيجابية دون أعراض، وهم يخضعون حاليا للحجر الصحي، يجب علينا التطبيق الصارم للبروتوكول حفاظا على صحة اللاعبين ومحيط النادي.

من جانبه، أكد مدرب شبيبة القبائل، يامن الزلفاني، أن التأقلم مع الوضعية التي فرضها كوفيد-19” ليس بالأمر الهين، لكنها حتمية يجب التعايش معها: الوضعية الوبائية مماثلة في جميع بلدان العالم، والأمور صعبة حتى في أوروبا، حيث نسمع يوميا عن حالات إصابات نجوم الكرة، لكننا ملزمون بالتعامل مع فيروس كورونا، لاسيما أن المنافسة في الجزائر متوقفة منذ 8 أشهر، والجميع اشتاق لأجواء الكرة والملاعب، لهذا علينا العودة بحذر عبر احترام الإجراءات الوقائية، قال التقني التونسي. بدوره، أفاد مدرب فريق نصر حسين داي، نذير لكناوي، أنه خاض هذه الدورة بدون 4 لاعبين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد، ويتعلق الأمر ببوزيان، بن عياد، بناي وفراحي، مشيرا إلى أنه يجب التعامل مع هذه الوضعية الوبائية، وأخذ الحيطة والحذر. تأهلت النصرية إلى المباراة النهائية للدورة الودية لكرة القدم المنظمة تخليدا للمدرب السابق والمرحوم اسماعيل خباطو، يوم الخميس الماضي، بعد فوزها على شبيبة القبائل (2-1) بملعب أحمد فالق بحيدرة. يذكر أن هذه الدورة الأولى من نوعها، التي تنظم خلال فترة التحضيرات، قبل 23 يوما من انطلاق البطولة المحترفة الأولى المقررة يوم 28 نوفمبر، والتي ستكون مسبوقة بأسبوع، بالكأس الجزائرية الممتازة التي ستجمع شباب بلوزداد واتحاد العاصمة بملعب 5 جويلية، تندرج هذه الدورة أيضا، في إطار تحضيرات الفرق الأربعة المشاركة للموسم الكروي الجديد (2020-2021).