الشاعر الموريتاني سيدي ولد الأمجاد لـ"المساء":
الجزائر في قلب كل شنقيطي أصيل
- 1150
بمناسبة افتتاح قاعة الصلاة الكبرى بجامع الجزائر الأعظم، نظم الشاعر الموريتاني سيدي ولد الأمجاد قصيدة تحية بعنوان "أوراد شاعر مغرم في جامع الجزائر الأعظم"، حيث أوضح لـ"المساء"، أن القصيدة هدية منه لهذا الصرح الرائع، لا سيما أنها جاءت قبل ثلاثة أيام من افتتاح هذا الصرح، الذي يؤكد على الهوية الإسلامية الأصيلة لشعب الجزائر المسلم، وقال سيدي ولد الأمجاد، إن الجزائر في قلب كل موريتاني شنقيطي أصيل، وبين الجزائر وموريتانيا جسور تواصل قوية، والبلدان عين واحدة في التاريخ والثقافة والمجتمع، ومن خلال زيارته لبلدنا، رأى أشياء جميلة زادت من قريحته الشعرية، فهذه القصيدة قدمها كعربون صداقة ومودة وتحية من بلاد المليون شاعر، ويقول فيها:
غرتها الجامع الأعظم منار الهدى شامخ معلم
فهذي الجزائر تزهو به على الكون أنوارها تبسم
تسامق حتى عنان السما تناجيه شوقا له الأنجم
وفي الأرض أصل له ثابت كعزم الجزائر لا يخرم
أيا قلعة النور يا تاجه لأنت لأرواحنا بلسم
وأنت المنارة أفريقيا تغنى بها شعبها المسلم
وفي الشرق والغرب يهفو لها بلال وتشتاقها مريم
تحييك شنقيط يا نفحة من الله لألاؤها ميسم
وتهديك مليون بوح لها قوافيه هذا الهوى المفعم
فحب الجزائر فينا دم جرى في العروق ونعم الدم
تدفق فينا كموج المحيط فاض به قلبنا المغرم
ألستم لنا خير أهل هنا وأقرب جار هو العيلم
وهذي المنارة أعجوبة وصرح مشيد به نحلم
يؤلف بين القلوب سنى ومحرابه آية تلهم
أيا جنة الله في أرضه ومعجزة سرها أعظم
سلام عليك على ركع سجود يعطرهم منسم
سلام على الحي أكرم به على البحر أمواجه زمزم
على الكتب واللوح والمنحنى وقطر السحاب إذا يلثم
تعانقه في الذرى همة لكل شهيد هنا يقسم
جلالا بها النازلات الألى وبالماحقات لها علقم
زكي الدما الطاهرات له بنود لوامع لا تهزم
عجبت لهذا المنار الذي مداميكه بالعلا سلم
عجبت له ثورة المكرمات ثالث صرح هو الأفخم
عجبت له مسجدا درة من الحسن آلاؤه أنعم
ومئذنة طولها في المدى جمال الهدى دينه قيم
ألا حي أنوارها أشرقت وتشرين نبراسها الملهم
فخار الجزائر بل عيدها يتوجه بالفدى ضيغم
هنيئا أحبتنا فزتم بهذا الخلود له أنتم
له فاشهدوا منكم صارم من العزم والمجد لا يعدم
هم حير الصرح ألبابهم وقد مكروا مكرهم، من هم؟!
وهذي الجزائر إسلامها أعز وأقوى ولو أبرموا
ستحيا به حرة رمزها محمد خير الورى الأكرم
على نهجه ركبها سائر مجيد ولو كره اللوم."
يعتبر الشاعر سيدي ولد المجاد من شعراء موريتانيا المهتمين بدبلوماسية الشعر والثقافة الموريتانية، وهو عضو في المجلس الأعلى لاتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، زار الجزائر عدة مرات، حيث شارك في مهرجانات بالعاصمة وتلمسان وتبسة وورقلة وقالمة، التقى حينها بعدد من الأدباء والشعراء في الجزائر.