يعود المنتخب الوطني لكرة القدم، اليوم وبداية من الساعة الثامنة ليلا، إلى أجواء المنافسة الرسمية، بعد انقطاع دام عاما كاملا، بسبب وباء كرورنا وما تبعه من تأجيل لكل المنافسات. وبمواجهته منتخب زيمبابوي في الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا القادمة بالكامرون، سيبحث رفقاء محرز عن الفوز على أرضية ملعب 5 جويلية الأولمبي، الذي سيعود إليه الخضر من جديد، في غياب الجمهور، هذه المرة، لدواع صحية، كما هو معلوم.

أمام مدرجات فارغة سيحاول المنتخب الوطني طي مباراة اليوم لصالحه، والاحتفاظ بالنقاط الثلاث التي تبقيه متصدرا المجموعة الثامنة التي يعتلي ريادتها برصيد 6 نقاط، فيما تأتي زيمبابوي في الصف الثاني بـ 4 نقاط، ثم بوتسوانا بنقطة واحدة. أما زامبيا فتتذيل الترتيب بدون رصيد. ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني للنهائيات القارية، التي كانت مبرمجة في 2021 بالكامرون، والتي أُجلت إلى 2022 بسبب  جائحة كورونا. وبعد 20 مباراة بدون هزيمة، يريد اللاعبون والطاقم الفني مواصلة نفس المسيرة، وتحطيم الرقم القياسي بالفوز على زيمبابوي، والذي يبدو على الورق، في متناول أبطال إفريقيا، إلا أن الحذر مطلوب من قبل العناصر الوطنية؛ تفاديا لأي مفاجأة قد تجعلهم يراجعون هدفهم قبل مباراة العودة التي ستُلعب يوم الإثنين القادم في زيمبابوي، والتي ستكون أصعب من مباراة اليوم، التي ستجرى على القواعد.

وبغياب بعض العناصر عن لقاء اليوم من أمثال يوسف عطال المصاب بفيروس كورونا والذي عُوض  بمدافع النادي الإفريقي التونسي حسين بن عيادة، إلى جانب تعويض غياب محمد فارس بمدافع نادي سيون السويسري أيوب عبد اللاوي، وإصابة المدافع القوي جمال بلعمري خلال الحصة التدريبية ليوم الثلاثاء الماضي، واستدعاء المدافع عبد القادر بدران لاعب الترجي التونسي مكانه، سيعمل الناخب الوطني على توظيف خطته وفقا لهذه الغيابات، سيما باحتمال عدم تمكن بلعمري من المشاركة في اللقاء، والذي يعتمد عليه بلماضي كثيرا في تنظيم خط الدفاع. وقد كثف المدرب الوطني حصص الفيديو التي خصصها للاعبين منذ اليوم الأول لدخولهم تربص سيدي موسى، والتي وصلت إلى 5 حصص، تابعها اللاعبون بدقة، للوقوف على نقاط قوة وضعف المنتخب الزيمبابوي، ولن يكون هناك متسع من الوقت للتحضير لمباراة العودة المقررة ضده يوم الإثنين القادم. ولم يبق سوى التركيز على الفوز اليوم، مع محاولة تسجيل أكبر قدر ممكن من الأهداف قبل مباراة العودة، التي على الخضر العودة من زيمبابوي بفوز لتحطيم الرقم القياسي في عدد المباريات بدون انهزام، ولضمان التأهل نهائيا إلى كأس أمم إفريقيا بالكامرون، والتفرغ بعد ذلك لتصفيات كأس العالم 2022 بقطر.