في اليوم الوطني للحرفي
إسهام فعال في بناء الاقتصاد الوطني

- 852

تم مؤخرا، بمناسبة اليوم الوطني للحرفي، الموافق للتاسع نوفمبر من كل سنة، تكريم بعض الحرفيين والجمعيات والمؤسسات المساهمين في الحملة الوطنية لمكافحة جائحة ”كوفيد ـ 19”، وكذا الحرفيين الفائزين في مسابقة ”الحرفي المبدع” التي تم تنظيمها، بالتنسيق مع الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، بمبادرة من غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية باتنة.
تميز الحفل المنظم تحت شعار ”الحرف إبداع الأمس وفخر اليوم”، بحضور ممثلي مختلف الهيئات المتدخلة في دعم ومساندة النشاط الحرفي، وفي هذا اللقاء، أفاد مدير غرفة الصناعة التقليدية بباتنة، السيد العياشي قرابة، أن المناسبة تندرج في إطار ثمين جهود الحرفيين منذ انتشار وباء ”كوفيد ـ19”، والذين ساهموا في عمليات التضامن وقاموا بتوفير الكمامات والألبسة الواقية. مضيفا أن المبادرة كانت فرصة لتبادل المقترحات مع الحرفيين، وتحسيسهم بضرورة المشاركة الجماعية في المناسبات التضامنية، وخلق فرص التواصل في إطار الجهود المبذولة لتحديث قطاع الصناعات التقليدية، والوصول به إلى الغايات والأهداف المسطرة. من جهتهن، المكرمات من الحرفيات المشاركات في المسابقة الافتراضية، التي أقيمت خصيصا للاحتفال باليوم الوطني للحرفيين، أبدين استعدادهن لمواصلة النشاط التضامني، في ظل الواقع الراهن الذي يفرضه الوباء، الذي يتطلب، حسبهن، تكثيف مبادرات التحسيس بمخاطره، والمساهمة في العملية التضامنية كل في حدود اختصاصاته.
اعتبرت السيدة نادية زردومي، إحدى المكرمات بالمناسبة، وهي حرفية وأديبة وشاعرة رئيسة نادي ”ماركوندا الأوراس”، أن المبادرة كفيلة بفتح الآفاق المستقبلية لتطوير الحرف. وأكدت من جهة أخرى، أن أبواب ناديها التابع لجمعية ”الدنيا بخير” الولائية بباتنة، الذي قام إلى غاية الآن، بإنجاز أكثر من 3 آلاف كمامة، مفتوحة لاستقبال الطلبات وتوفيرها في مواعيدها، إذ لا تتوقف عن العمل ببيتها لإنجاز أكبر كميات من الكمامات، في إطار النشاط التضامني الذي يتطلبه الوضع الراهن الذي يفرضه وباء ”كورونا”. أما رئيس المكتب الولائي للجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، أكرم عبد الصمد، فقد أشاد بدور الحرفيين والحرفيات الذين وقفوا بجانب الجيش الأبيض، وساهموا بمبادراتهم، مضيفا أن الحرفيين قاموا بواجبهم، وأضاف أنهم يمثلون الركيزة الأساسية لبناء الاقتصاد الوطني. واعتبر نشاطهم داعما أساسيا للحفاظ على الموروث الثقافي للمنطقة. اعتبارا للظروف المتعلقة بتفشي جائحة ”كورونا”، تم إلغاء عدة تظاهرات كانت مبرمجة على مستوى عدد من البلديات، لاسيما بمناطق الظل، وسيتم في الأيام القادمة، تكريم مجموعة أخرى من الحرفيين الذين كان لهم دور في مواجهة الجائحة، حسب ما علم من مدير الغرفة، حيث ستقام خرجات في أسبوع حافل بالمهرجانات عبر بلديات بيطام، رأس العيون، اشمول ومنعة، في أيام تحسيسية.