مدير الصحة بوهران يعلن:
مخطط استعجالي من 3 مراحل لمجابهة كورونا
- 827
أعلن مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية وهران، عن دخول مرحلة الخطر بولاية وهران، جراء تفشي وباء كورونا ”كوفيد 19”، وتسجيل أرقام قياسية يومية بلغت حدود 132 حالة يومية، وذلك في الوقت الذي كشف فيه نفس المتحدث عن معدل يومي حاليا بـ 84 إصابة مؤكدة؛ ما جعل مصالح الولاية تتحرك لضبط برنامج تدخل استعجالي من 3 مراحل بالتنسيق مع القطاعات المختصة.
شهدت قاعة الاجتماعات بالجامع القطب عبد الحميد بن باديس، أول أمس، فعاليات الدورة العادية الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي، والتي خُصصت لملف الميزانية والوضع الوبائي بالولاية، والذي وصفه والي وهران مسعود جاري بالمقلق، الذي يتطلب تدخّل جميع الفاعلين ومشاركة الجميع، للحد من تفشي الوباء، الذي يعرف منحنى تصاعديا مند حلول شهر نوفمبر الجاري. وحسب مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بولاية وهران، فإن التراخي في تنفيذ البرتوكول الصحي وعدم اهتمام المواطنين وبعض الإداريين بالإجراءات، كان وراء الارتفاع الكبير في عدد الإصابات، موضحا أن ولاية وهران سجلت 1322 حالة مند بداية شهر نوفمبر الجاري، بمعدل 84 حالة مؤكدة يوميا، إلى جانب 31 حالة وفاة و788 حالة شفاء مؤكدة، مضيفا أن الأرقام المسجلة خطيرة جدا أمام الضغط الكبير الذي تشهده المستشفيات المنتشرة عبر ولاية وهران، والتي خُصصت لاستقبال المصابين والحالات المعقدة.
وأوضح المتحدث أن ولاية وهران عرفت منحنى تصاعديا في الإصابة مند شهر أكتوبر المنقضي، حيث سجلت الولاية خلال 15 يوما الأخيرة من شهر أكتوبر، 1051 حالة، فيما أحصت الولاية مند الفاتح سبتمبر إلى غاية 17 نوفمبر، 8685 حالة مؤكدة من ضمن 20414 شخصا خضعوا للتحاليل عن طريق ”بي سي أر”. وقد ارتفع عدد ضحايا الوباء بوهران إلى 278 شخصا، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين شفوا من الوباء، 7863 حالة. وكشف مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عن تبني مخطط وبائي وصحي من 3 مراحل، حيث تم تفعيل المرحلة الأولى الخاصة بتوفير 2500 سرير، للتكفل بالمصابين عبر المستشفيات الستة التي خُصصت لاستقبال المرضى. ويتعلق الأمر بمستشفى الدكتور بن زرجب، والمؤسسة الاستشفائية الفاتح نوفمبر، ومستشفى مجبر تامي بعين الترك، ومستشفى المحقن، ومستشفى طب وجراحة الأطفال الدكتور بن خروفة عبد القادر الخاص بالأطفال، إلى جانب مستشفى حي النجمة الذي يضم 220 سريرا، وتوفير 65 سريرا للإنعاش. وتضم خطة التدخل تخصيص 57 سيارة إسعاف لنقل المصابين، و60 مختصا في الإنعاش، و68 طبيب إنعاش، و423 طبيبا أخصائيا في عدة مجالات طبية، و640 شبه طبي.
وأوضح المتحدث أن المرحلة الثانية من المخطط وفي حال تطور المرض بالوصول إلى 120 حالة يومية وبشكل مستمر، فإنها تقتضي الرفع من قدرة الاستقبال إلى 1100 سرير إضافية، من خلال تحويل عدة مصالح لاستقبال المصابين بالوباء، إلى جانب 90 سريرا للإنعاش، مع التوجه إلى فتح المستشفى الجديد للحروق، ومستشفى بلدية قديل الجديد الذي يضم 240 سريرا، والرفع من تعداد الطواقم الطبية إلى 600 طبيب وأخصائي، و600 شبه طبي. وأعلن المسؤول عن أنه في حال بلوغ المرحلة الثالثة من خطر تفشي الوباء 180 حالة يومية، سيتم الانتقال إلى خطة تدخل ثالثة؛ من خلال اللجوء للاستعانة بالعيادات الخاصة. وسيتم تخصيص 26 عيادة خاصة لاستقبال المصابين، والتي ستوفر 1035 سريرا، و106 أسرّة إنعاش، و735 طبيبا وأخصائيا، و25 سيارة إسعاف إضافية، مع التوجه نحو استغلال قاعة العروض بمركز المؤتمرات أحمد بن أحمد، التي ستستقبل 1000 شخص، حيث تم إعادة تهيئة الفضاء لاستقبال المرضى في حال تفشي المرض. وكان أحد المتبرعين قام بتوفير 1000 سرير لصالح تهيئة الموقع بكل مستلزماته.