بهدف توخي الحذر مع أولى قطرات المطر
حملة تحسيسية ضد مخاطر السياقة المتهورة
- 846
تتواصل مبادرات الجمعيات الناشطة في عمليات التحسيس ضد مخاطر الطرقات والسلامة المرورية، بهدف التقليل من ضحايا حوادث المرور، من خلال توعية أصحاب المركبات باتخاذ التدابير الوقائية، لتفادي تسجيل كوارث تذهب ضحيتها أرواح بريئة، لاسيما خلال تساقط أولى قطرات المطر التي تجعل الأرض لزجة وخطيرة، لاسيما عند اعتماد السرعة.
أشرفت في هذا الإطار، الجمعية الشبابية ”سلامتك” مؤخرا، على إطلاق حملتها السنوية ضد مخاطر السياقة المتهورة، في مبادرة تشهد هذه السنة طبعتها الثانية، حيث أشار عمر آيت شاوش، المكلف بالإعلام لدى الجمعية، إلى أن عمليات التحسيس ضد مخاطر الطرقات، هو المحرك الأساسي لنشاطات الجمعية التي أطلقت حملاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في انتظار اعتمادها منذ نشأتها في أكتوبر 2018، حيث أشار المتحدث إلى أن إحياء الأيام العالمية للوقاية من حوادث المرور، لابد أن لا ينحصر في يوم واحد، فاليوم العالمي لضحايا حوادث المرور الموافق لـ15 أكتوبر، لابد، حسبه، أن تتواصل نشاطاته طيلة أيام السنة، لتحسيس أكبر عدد ممكن من المواطنين وعبر مختلف الولايات.
أوضح المتحدث أن الاعتماد على ما أسماه بـ«الإعلام الجديد”، أمر ضروري للتقرب أكثر من أصحاب المركبات، مؤكدا أن شباب اليوم أكثر تأثرا بالأخبار المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكثر تفاعلا معها. قال المتحدث بأن التحسيس بضرورة الوقاية والالتزام بقواعد المرور، خاصة نشر مختلف المعطيات للشباب، عملية لا يمكن الاستغناء عنها، لأنه يوميا يتم تسجيل حوادث مرور قاتلة بإحصائيات مثيرة للهلع، أكثر مما تخلفه حرب نارية في يوم واحد. نوه عمر آيت شاوش، من مخاطر استعمال الهاتف النقال أثناء السياقة، مشيرا إلى أنه من بين أكثر الأسباب المؤدية إلى حوادث مرورية مميتة، بسبب انشغال أصحابها بمكالمات هاتفية، أو إرسال رسائل قصيرة، أو حتى تصفح مواقع التواصل والدردشة من خلالها، وحسب المتحدث، هو تصرف غير واع وغير مسؤول تجاه النفس وتجاه باقي سائقي المركبات، الذين يقعون ضحايا تصرفات طائشة لسائقين متهورين، رغم احترامهم قوانين السلامة المرورية.
كما أشار المتحدث إلى موضوع السرعة، التي قال بأنها السبب الرئيسي في وقوع حوادث المرور، حيث أن السائق في هذه الحالة لا يحترم ما تنص عليه اللافتات، التي تحدد وفق معايير الطريق وسلامتها، السرعة المحددة لها. فالسرعة، حسب تأكيده، لا تعني فقط تجاوز 150 كلم في الساعة.. كما أن النوم في السيارة من الأسباب المؤدية إلى كوارث في الطريق، مشيرا إلى أن العديد من الحوادث تكون بسبب غفوة صاحب المركبة، بسبب عدم أخذه قسطا كافيا من النوم قبل سلك الطريق، لهذا ينصح بعدم السياقة في حالة الشعور بالتعب. في الأخير، قال المتحدث، إن حملات التحسيس ضد مخاطر السياقة غير ”الواعية” يجب الإكثار من تنظيمها خلال هذا الموسم من السنة، نظرا للعوامل الجوية التي تزيد من صعوبة الطريق، إذ يمكن أن يفقد السائق سيطرته على سيارته، بسبب العوامل المناخية، كالمطر أو الضباب.