تكللت الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم إلى أبوجا يومي 25 و26 نوفمبر بدعوة من نظيره النيجيري جيفري أونياما، بتقييم شامل للتعاون الثنائي بين البلدين، حيث أثنى الوزيران على "علاقات الصداقة والتعاون الممتازة القائمة بين البلدين".

وأشار بيان للخارجية، أول أمس، أن السيد بوقدوم أجرى خلال زيارته الرسمية إلى أبوجا مع نظيره النيجيري أونياما، تقييما شاملا للتعاون الثنائي متعدّد القطاعات بين الجزائر ونيجيريا. وفي هذا الصدد، أثنى الوزيران على "علاقات الصداقة والتعاون الممتازة القائمة بين البلدين".

ولفت البيان إلى أن الوزيرين شدّدا على "أهمية إعطاء الزخم اللازم للتعاون الاقتصادي من أجل الارتقاء به إلى مستوى العلاقات السياسية التقليدية القائمة على الصداقة والتضامن".

في هذا السياق، أثار الدبلوماسيان "أهمية تنفيذ المشاريع الثلاثة الرئيسية التي تمت بلورتها بالفعل، وهي الطريق العابر للصحراء وخط أنبوب الغاز والوصل عن طريق الألياف البصرية".

كما ناقش رئيسا الدبلوماسية، حسب البيان، سبل ووسائل تعزيز المبادلات التجارية وتشجيع مجتمعي الأعمال في البلدين على استكشاف الفرص الاستثمارية التي يوفرها الجانبان، مشدّدين على ضرورة عقد الدورة الخامسة للجنة العليا المختلطة في أبوجا في أقرب وقت ممكن.

كما ذكر بيان الخارجية أن المباحثات بين الوزيرين بوقدوم وأونياما تطرقت أيضا إلى التعاون في مجال التعليم العالي، حيث جدّد السيد بوقدوم استعداد الجزائر للمساهمة في تكوين الإطارات النيجيرية في مختلف المجالات.

ورحّب الوزيران بتقارب وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا الآراء حول قضايا الساعة، مع التركيز بشكل خاص على الوضع في مالي وفي منطقة الساحل وفي ليبيا، وكذلك الوضع في الصحراء الغربية، لا سيما على ضوء التطوّرات الأخيرة المثيرة "للقلق الشديد" في الكركرات أقصى جنوب غرب الصحراء الغربية، يضيف ذات البيان.

وخلصت الخارجية في بيانها إلى أن الزيارة مكنت السيد صبري بوقدوم من الاجتماع برئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النيجيري السيد يوسف بوبا يعقوب، حيث ناقش الجانبان أهمية تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين.

بوقدوم يتباحث مع رئيس مفوضية "الإيكواس"

كما التقى وزير الشؤون الخارجية، بأبوجا مع رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "الإيكواس"، السيد جان كلود كاسي برو، حيث تعد هذه الزيارة الرسمية، حسب بيان للوزارة، الأولى من نوعها لوزير جزائري إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "الإيكواس". وأشار البيان إلى أن الطرفين "تبادلا بشكل مثمر للغاية، وجهات النظر حول القضايا الرئيسية في المنطقة"، مضيفا أنه "خلال المناقشات التي شارك فيها عديد الإطارات المسيرة في الإيكواس، أجرى السيدان بوقدوم وكاسي برو نقاشا بناء ومنفتحا حول سبل ووسائل تعزيز التعاون بين الجزائر والمنظمة الغرب إفريقية في المجالات السياسية والأمنية، لا سيما في منطقة الساحل".

وسجل الجانبان، بارتياح كبير، تقارب وجهات نظرهما حول القضايا الرئيسية التي تخص المنطقة واتفقا على ضرورة تضافر جهودهما عبر إنشاء آلية للتشاور بين الجزائر و"الإيكواس" تهدف بشكل خاص إلى تطوير العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية بينهما.

للإشارة، فقد استقبل وزير الشؤون الخارجية السيد صبري بوقدوم، خلال زيارته الرسمية إلى نيجيريا، من قبل رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية السيد محمدو بوهاري، حيث نقل له التحيات الأخوية للسيد الرئيس عبد المجيد تبون.