مؤكدا التزام الجزائر بالقيام بالاختيار الجيد.. وزير الصحة:

نحن في مسعى جد حذر لاقتناء اللقاح ضد كورونا

نحن في مسعى جد حذر لاقتناء اللقاح ضد كورونا
وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد
  • 574
ي. ن ي. ن

أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد أن الجزائر في مسعى "جد حذر" بخصوص اقتناء لقاح فيروس كورونا، مجدّدا التأكيد على التزام الدولة بالقيام "بالاختيار الجيد" لهذا المنتوج لصالح المواطنين.

وقال الوزير خلال نزوله ضيفا، مساء الأربعاء الفارط، على القناة الوطنية للتلفزيون الجزائري "كنال ألجيري"، أن "اقتناء لقاح فيروس كورونا سيأخذ الوقت اللازم وذلك على غرار بلدان أخرى"، مضيفا في هذا الصدد "إننا في مسعى جد حذر أمام كثرة اللقاحات المعلن عنها".

وإذ أبرز الاعتماد على الكفاءات الوطنية من أجل اتخاذ القرار المتعلق باقتناء أي لقاح، جدّد وزير الصحة التأكيد على التزام السلطات العمومية "باختيار افضل لقاح للمواطنين" سواء من حيث "التكلفة أو النوعية على أن يكون هذا اللقاح أقل الأخطار"، قبل أن يضيف بأن "الأمر المؤكد هو أن لا يكون هناك أي شك في ذلك"، مستبعدا أي اعتبار لسعر يحول دون اقتناء هذا المنتوج.

وبعد أن ذكر بالاجتماعات التي جرت حتى الآن مع الممثليات الدبلوماسية للبلدان المعنية بسباق إنتاج لقاح فيروس كورونا، أشار الوزير إلى أنه "لا يوجد حتى الآن تلقيح عام، باستثناء في بعض البلدان التي اختبرت المرحلة الثالثة باللجوء إلى متطوعين"، مؤكدا "على "انتظار" الشهر المقبل، حيث أعلنت بعض البلدان أنه سيتم خلاله تسويق لقاح موجه لوضع حد لهذا الوباء العالمي".

من جانبه أكد الوزير المنتدب المكلف بإصلاح المستشفيات، البروفيسور إسماعيل مصباح أن مسألة التلقيح ضد كوفيد-19 تعتبر "من أولويات الصحة العمومية على أعلى مستويات الدولة"، ما يعني، حسبه، أن "جميع الوسائل سيتم تجنيدها من أجل اقتنائه"، داعيا المواطنين إلى الاقتناع بذلك. وأوضح مصباح أن اللجوء إلى التلقيح ضد هذا الفيروس يعد "سلاحا قويا، ينبغي أن يكون آمنا وفعّالا"، مشيرا إلى أن الشفافية ستميز هذه العملية الكبرى، "التي يجب أن يشترك المواطنون فيها"، قبل أن يؤكد بأن هذا التلقيح سيكون إجراء إضافيا في مكافحة الوباء، حيث سيتم تعزيز الإجراءات الوقائية.

كما أوضح السيد مصباح من جانب آخر، أن هذه العملية ستتم "في ظرف خاص واستعجالي ومحدود في التموين"، مشيرا إلى أن الجزائر لن تتمكن من الحصول على جميع الكمية في الوقت المناسب "وهو الأمر كذلك بالنسبة لجميع الدول".

من هذا المنطلق، توقع الوزير المنتدب أن "تمتد عملية التلقيح في الزمن وستخص عدة فئات من السكان عكس الحملات الأخرى، التي تمت حتى الآن في الجزائر"، قبل أن يشير إلى المخطط الوطني للتلقيح الجاري إعداده من أجل إنجاح هذه المرحلة الهامة. من جهتها، أكدت المديرة العامة للصيدلية بذات الوزارة، البروفيسور وهيبة حجوج، "الطابع الهام الذي تكتسيه مسألة التلقيح لدى مسؤولي القطاع"، مذكرة ببروتوكول "كوفاكس" الذي وقعته الجزائر في شهر أوت الماضي، في إطار التحضير لاقتناء هذا المنتوج الذي يعد "العلاج الوحيد لمكافحة كوفيد-19".