رهان على احترام البرتوكول الصحي، على غرار المساجد
جمال غول: لا يوجد أي مبرر لعدم فتح المدارس القرآنية
- 816
يحضر المجلس الوطني المستقل للائمة وموظفي الشؤون الدينية، لمطالبة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بإعادة فتح المدارس القرآنية، بعدما أثبت القائمون على المساجد قدرتهم على إلزام المصلين التقيد بالتدابير الوقائية، وتأتي هذه الخطوة، حسب جمال غول، رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة “بعد عودة فتح المدارس العمومية والخاصة وروضات الأطفال، الأمر الذي فرض حتمية إعادة فتح المدارس القرآنية التي هي الأخرى، تلعب دورا بارزا في العملية التعليمية والتربوية”.
أثبت القائمون على المساجد، بعد أن شملها قرار الفتح التدريجي قدرتهم على حمل المصلين على الالتزام بتدابير الوقاية، وقد أثبتت العملية نجاحها من خلال الالتزام المصلين التام، بما يتطلبه البروتوكول الصحي من إجراءات تجنبا لإعادة غلقها، حيث يحرص كل المصلين تحت رقابة القائمين على بيوت الله على إحضار سجاداتهم، ووضع الكمامة واحترام التباعد، حيث يقول جمال غول رئيس المجلس الوطني المستقل للائمة في هذا الصدد: “كل هذا دفعنا إلى التفكير في الانتقال إلى مرحلة أخرى، وهي المطالبة بإعادة فتح المدارس القرآنية التي لعبت قبل تفشي الوباء، وعلى مدار سنوات، دورا بارزا في تربية وتعليم النشء، وبالنظر إلى حاجة المجتمع إلى مثل هذه المرافق الحاضنة للأطفال، على اختلاف شرائحهم العمرية، أصبح من الضروري إعادة فتحها، استجابة للطلب الكبير عليها، وتحقيقا للعدالة الاجتماعية في عملية الفتح”، موضحا في نفس السياق: “إن للمدارس القرآنية دور بارز، ولا يمكن الاستغناء عليها، خاصة في الوقت الراهن، نظرا لحالة الفراغ التي يعيشها الأبناء بعد انتهاء الدوام المدرسي الذي تم تقزيمه بفعل الجائحة، حيث أصبح يعاني الأطفال من فراغ بحاجة إلى تأطير”، ومن هنا يؤكد: “يظهر دور المسجد في العملية التربوية والتعليمية المبنية على أسس دينية”.
المدارس القرآنية، حسب المتحدث، “بمثابة الفضاءات المكملة للمدارس التعليمية، لا يقتصر دورها على تعليم القرآن الكريم، إنما يشرف القائمون عليها على تقدم روس الدعم، كما أنها تحمي الأبناء من أن يعيشوا حالة من الفراغ التي تقودهم إلى التخبط في بعض الأزمات النفسية، التي تحدث نتيجة الإدمان على شبكات التواصل الاجتماعي طيلة وقت تواجدهم في المنازل”، مشيرا أيضا “إلى أن المطالبة بإعادة فتح المدارس القرنية ضرورة”، وليس هناك، حسبه، “أي مبرر لعدم فتحها، بعد أن أعيد فتح المدارس ودور الحضانة والمدارس الخاصة”، لافتا إلى أن القائمين على بيوت الله يراهنون على نجاح البروتوكول الصحي بالمدارس القرآنية، شأنها شأن المساجد، حيث تخضع بعد إعادة الفتح، إلى التطبيق الصارم لكل التدابير، وتعطي صورة حضارية عن الدور المنوط بها، والذي يستجيب لما يفرضه الوضع الاستثنائي من تدابير احترازية.